حقائق صادمة.. صحح معلوماتك عن تناول البروتينات كمكملات غذائية
يُعد البروتين من أهمّ المواد التي يحتاجها جسم الإنسان؛ نظراً للفوائد العظيمة التي يُقدمها له، نظرا لاحتوائه على مجموعةٍ من الأحماض الأمينية التي ترتبط مع بعضها برابطة بيتيدية.
ومن المعروف أن البروتين مصدرٌ مهمٌ لبناء وتحسين صحة جميع أنسجة الجسم، فهو يساعد في بناء أجسامنا وتقوية وإصلاح العضلات والعظام والأعضاء الرئيسية، فضلا عن كونه عنصرا مهما في تشكيل الأنزيمات والهرمونات وتعزيز المناعة ضد الفيروسات.
كيف تنتج البروتينات
وغابا ما تنتج البروتينات بشكل طبيعي من قبل الجسم، في حين تؤخذ تسعة أنواع منها عبر الأغذية مثل اللحوم والأسماك والأجبان والكينوا والمكسرات والبقوليات.
وعادة ما تعتمد كمية البروتين التي يحتاج إليها الجسم على وزن الشخص والأنشطة البدنية التي يمارسها بصفة يومية، إلا أن هناك توصية بالاستهلاك المثالي للبروتينات للسيدات فوق 19 عاماً وهي 46 جراماً. فهذه الكمية ستبعث بالطاقة الكافية للجسم، وتعيد بناء العضلات بعد التمرينات، وتقوي جهاز المناعة كذلك.
فوائد البروتينات
وبخلاف الدهون والنشويات، فإن الجسم لا يقوم بتخزين البروتينات، لذا فمن المهم استهلاك كمية البروتينات الموصى بها يومياً للحفاظ على جسم حيوي مليء بالطاقة.
ونظرا لهذه الأهمية ساد اعتقاد بأن تناول الأغذية الغنية بالبروتين يعد مفتاح التمتع بالصحة والرشاقة والمحافظة على قوة الجسم وبناء العضلات، مما أدى إلى ارتفاع استهلاك البروتين عالميا، الأمر الذي دفع المسوقين إلى ابتكار منتجات تدّعي وجود نسب عالية من هذه المادة فيها وهي المعروفة بالبروتين الصناعي.
الصيام وإنقاص الوزن.. هل شهر رمضان الوقت المناسب لفقدان الوزن
اعتقاد خاطئ
ويعتبر هذا النوع من المكملات الغذائية التي تسوقها الشَّركات الصناعيّة خصيصًا للمشاركين في كمال الأجسام ورفع الأثقال ورفع القوى، ويستخدم الشباب بالإضافة للبروتينات الصناعيّة بعض الهرمونات الستيرودية، مثل هرمون التستستيرون، والذي يعمل على سرعة بناء العضلات في وقتٍ سريع، وحسب إحصائيات أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية بينت أنَّ نسبة المبيعات السنوية للبروتينات الصناعية بلغت أكثر من 27 مليار دولار.
ووفقا لعدد من الدراسات، فإن تنامي الإقبال على البروتين مرّده الاعتقاد الخاطئ بأن تناول الأغذية الغنية به لا يزيد الوزن، في حين أن الحقيقة تقول بتعادل السعرات الحرارية لكل جرام بالنسبة للكربوهيدرات والبروتين.
أضرار البروتينات
وعلى رغم الفوائِد الصحيّة العديدة للبروتين إلا أنَّ الإكثار من تناوُل البروتين (الصناعيّ وغير الصناعيّ) بشكلٍ مُفرِط يُسبّب أضرارا للجسم وخصوصا الكلى، التي تتولى مهمة تكسير الفائض منها، وكشفت دراسات حديثة عن خطورة الإكثار من أكل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم، التي يُروج لها كمصدر للبروتين، كونها تسبب أمراضا خطيرة مثل السرطان والأزمات القلبية.
وبعكس ما قد يظنه كثيرون حقيقة مسلم بها، فإن الفائض من البروتين يتحول إلى دهون وليس لعضلات، بنفس الطريقة التي يتخلص بها الجسد من فائض الكربوهيدرات أيضا وجدت أن المزاعم بأن بروتين مصل اللبن يعزز كتلة العضلات لا أساس لها من الصحة.
وللحصول على أعلى نسبة ممكنة من البروتين تنبه هذه الدراسات إلى اللجوء إلى البروتينات النباتية المتوفرة في البقوليات كالفول مثلا، مشددة على أن كبار السن هم من في أمس الحاجة للبروتين إذ تقل الكتلة العضلية لديهم مع تقدمهم في العمر.