هل تجاوزت المعدل المسموح به من البروتينات في رمضان ؟
الأطباق الرمضانية متنوعة بشكل عام، فهي تتضمن اللحوم والألبان والمكسرات والبقوليات وغيرها.
صحيح أن البروتين مهم جدًا، وأحيانًا قد يساعد على خسارة الوزن، ولكنه في المقابل، وفي حال تم تناوله أكثر مما يجب، فإن النتائج تكون على النقيض. وحتى إن تجاوز المعدل المسموح به، يمكنه أن يؤدي إلى الموت. في العام ٢٠١٧، توفي شاب أميركي يبلغ الخامسة والعشرين من عمرها بسبب إفراطه في استهلاك البروتين إذ كان يدمج بين الأطعمة الغنية البروتين وبين مخفوقات البروتين. ما منع جسمه من تكسير البروتينات وبالتالي توفي.
ما هو المعدل المسموح به؟
هناك مجموعة من العوامل التي يجب وضعها بالحسبان عند احتساب الكمية التي تحتاج إليها بشكل يومي ومنها معدل النشاط البدني والطول وصولاً إلى عدد المرات التي تزور فيها الحمام.
ولكن وبشكل عام، الرجل البالغ يسمح له بـ ٠،٨ غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزنه أو بين ٥٠ الى ٦٢ غراماً من البروتين يوميًا. لاحتساب الكمية التي تحتاج إليها بالضبط يرجى الضغط هنا.
لذلك وبما أن رمضان يحتوي على أطعمة غنية جدًا بالبروتينات، فإن كنت تختبر هذه الأمور فهذا يعني أنك تجاوزت المعدل المسموح به.
مزاجك سيء قبل الإفطار وبعده
رغم أنك تلقي اللوم على الصيام وتحمله مسؤولية مزاجك العكر خلال ساعات النهار إلا انه لا يتحسن بعد الإفطار بل على العكس يزيد سوءًا. عندما تتناول الكثير من البروتينات، فعلى الأرجح أنت لا تتناول ما يكفي من الكربوهيدرات. وبما أن الدماغ يحتاج إلى السكر الذي يتم الحصول عليه من الكربوهيدرات، فهو يجعلك بمزاج عكر لأنه لم تزوده بما يحتاج إليه. ما عليك فعله هو إيجاد التوازن في الوجبات من أجل الحصول على النوعين، ويمكن الحصول على الكربوهيدرات المعقدة من اللبن، الفواكه، الأرز الأسمر والشوفان. وهكذا ستجعل عقلك يقوم بإفراز هرمونات السعادة والتقليل من إفراز هرمونات التوتر.
تعاني من ضبابية في الدماغ
خلال ساعات النهار، بالكاد يمكنك التركيز على عملك، ومجددًا تحمل الصيام المسؤولية. عادة وخارج شهر رمضان، كنت تعتمد على القهوة، ولكنك حاليًا لا يمكنك سوى الجلوس في مكانك والادعاء بأنك تقوم بعمل ما. وضعك بعد الإفطار لا يتحسن، ولكنك غالبًا ما لا تلاحظ الفرق بحكم أنك لا تقوم بالتركيز على أمور تتطلب منك جهدًا فكريًا، ولعلك قد تلاحظ ذلك حين لا تتمكن من قراءة القرآن، أو الأدعية كما تفعل عادة بشكل مريح.
الإكثار من البروتينات يجعل الدماغ في حالة من إنهاك، وذلك لأنه لا يحصل على المغذيات التي يحتاج إليها وبالتالي هو لا يمكنه أن يمنحك التركيز ولا الوضوح بالتفكير.
تشعر بالغثيان بشكل دائم
عندما تكثر من تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات، فإن جسمك لا يمكنه إفراز ما يكفي من الإنزيمات من أجل تكسيرها كلها. فدائمًا هناك الفائض منها، وحتى حين يتم منح الجهاز الهضمي الوقت من أجل القيام بذلك خلال ساعات النهار، إلا أنك ما تنفك وتزيد المعدل مع مغيب الشمس. وهكذا هناك دائمًا حركة غير مكتملة في الجهاز الهضمي ما يجعلك تشعر بالغثيان.
تناول هذه الأطعمة في الإفطار والسحور ينعش ذاكرتك ويزيد تركيزك في الامتحانات خلال شهر رمضان
عطش قبل الإفطار وبعده
أكبر مؤشر على تجاوز المعدل المسموح به من البروتينات هو العطش الشديد الذي لا تخف حدته حتى بعد تناولك الماء وبكثرة بعد الإفطار. البروتينات يمكن أن تتسبب بجفاف معتدل للجسم، والسبب هو أن الكليتين لا تعملان كما يجب بسبب المعدلات العالية من البروتينات بالإضافة إلى النيتروجين الذي يتم إنتاجه بسبب استقلال البروتينات.
المشكلة هنا أن الأمر حلقة مفرغة خطيرة، البروتين يجعلك تشعر بالعطش فتشرب الماء ما يدفعك إلى التبول ولكن الواقع الخطير هنا هو أن الكليتين اللتين لا تعملان كما يجب بسبب الإفراط يتناول البروتينات يمكنهما أن يتضررا وبشكل دائم بسبب الإكثار من السوائل.
تعاني من زيادة في الوزن
رغم أن الحميات الغنية بالبروتين شائعة وهي عادة تساعد على خسارة الوزن، وذلك لأنها تمنح الشخص شعورًا بالشبع ولكن الإفراط بتناولها يؤدي إلى النقيض. البروتين الحيواني بشكل خاص، والذي هو جزء أساسي من كل الأطباق الرمضانية يمكنه أن يكسبك الوزن وبسرعة بالغة.
اللحوم لا تعني البروتين فحسب بل تتضمن الدهون أيضًا والسعرات الحرارية، وعندما تتناول اللحوم بشكل يومي، فان الدهون ستتراكم والسعرات الحرارية ستكون كبيرة. القاعدة التي يجب اعتمادها وبشكل يومي خلال شهر رمضان هي أن نصف صحنك يجب أن يكون من الخضروات، ربعه من البروتينات والربع الاخر إما من النشويات أو الحبوب الكاملة.
رائحة فمك كريهة جدًا
رائحة الفم الكريهة شائعة خلال شهر رمضان، ولكن حين تصبح رائحة الفم كريهة بشكل كبير ولا تزول حتى بعد تناولك الطعام أو غسل أسنانك، فحينها جسمك يبلغك بأنه لم يعد بإمكانه استقبال المزيد من الأطعمة الغنية بالبروتين. عندما تتناول اللحوم بشكل يومي ولا تعتمد التوازن المطلوب فحينها جسمك سيجعل الدهون هي وقوده للعمل.. ما يؤدي إلى إفراز الكيتونات. والكيتونات يمكنها التسبب برائحة فم كريهة جدًا، وفي حال كان الشخص يعاني من السكري فإن الوضع هذا يصبح خطيرًا.
تعاني من الإرهاق والتعب المستمر.. إليك الأسباب وطرق محاربتها