تراجع سهم إنتل يهدد ريادة الشركة التكنولوجية حتى 2021.. من المسؤول عن الإخفاق؟
على رغم ترقية المدير المالي "بوب سوان" إلى منصب الرئيس التنفيذي هذا العام، فإن أرباح شركة الإلكترونيات "إنتل" انخفضت خلال الربع الأول من العام الجاري، كما جاءت النظرة المستقبلية مخيبة للآمال، مما يضعها تحت ضغط أكبر لزيادة إنفاقها الرأسمالي ويهدد ريادة الشركة التكنولوجية التي ظلت تقود القطاع برمته خلال كل جيل جديد من التكنولوجيا.
هكذا تستفيد الشركات الصغيرة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز مكانتها في السوق
تراجع الإيرادات
وفي سابقة هي الأولى انخفض سهم "إنتل" بنحو 20% منذ الخامس والعشرين من أبريل، وفي الفترة نفسها تراجع مؤشر "فيلادلفيا" لأشباه الموصلات بنسبة 9%، منهيًا مسيرة انتعاش ارتفع خلالها 45% منذ ديسمبر. كما تراجعت إيرادات "إنتل" هامشياً إلى 16.066 مليار دولار في الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس الماضي، مقابل مستوى 16.061 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2018 .
وجاءت خيبة أمل المستثمرين والمحللين بعدما تخلي "سوان" عن توقعاته بحدوث انتعاش سريع في أعمال "إنتل" بعد تراجع الطلب بشكل غير متوقع في أواخر عام 2018، وتلا ذلك اجتماع عقده في الثامن من مايو مع المحللين الماليين، أقر فيه بأنه أرسل إشارات خاطئة إلى السوق.
إحباط المستثمرين
لم يتوقف إحباط المستثمرين عند تخليه عن عدم حدوث انتعاش سريع في أعمال "إنتل" لكن "سوان" تنبأ أيضًا بنمو هزيل للإيرادات، وتراجع هوامش الربح الإجمالي خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وشهد شهر مارس الماضي، وفقا للبيانات الصناعية الرسمية في الولايات المتحدة، انخفاضا في إيرادات قطاع أشباه الموصلات من منتجات الذاكرة بنسبة 35% عما كانت عليه خلال نفس الفترة من عام 2018
.
حرب تجارية
ووفقا لذلك تتوقع "إنتل" انخفاض مبيعات رقائق مراكز البيانات لعام 2019 والتي شهدت بالفعل تراجع الطلب من الشركات الكبرى والعملاء الحكوميين بأكثر من الخُمس في الربع الأول، وغالبًا ما يكون ذلك علامة على تراجع الثقة في قطاع الشركات.
وتأتي صعوبة التنبؤ بانتعاش القطاع في النصف الثاني من هذا العام نتيجة لعدم استجابة الشركات لحالة عدم اليقين الاقتصادي المتزايدة عن طريق تأخير إنفاقها على المعدات الجديدة، كما أن اندلاع معركة جديدة في إطار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين يشكل نذير شؤم لآفاق الشركة.
سابقة هي الأولى
وبحسب خبراء تقنيين فإنه لا يمكن تحميل مسؤولية إخفاق شركة إنتل للمسؤولين الماليين للشركة لكنه يرجع بالأساس لتحول "إنتل" إلى صناعة الرقائق على أساس تكنولوجيا 10 نانومتر، لم يمض على النحو المأمول
مؤكدين أن الشركة باتت متأخرة في اللاحق بركب هذه التقنية، في سابقة هي الأولى لـ"إنتل"، التي عادة ما كانت تقود القطاع برمته مما يزيد شكوكها بأنها لن تعود للريادة التكنولوجية حتى عام 2021، ما يضعها تحت ضغط أكبر لزيادة الإنفاق الرأسمالي في محاولة للوصول إلى تقنية "7 نانومتر" بشكل أسرع.