الرجال أم النساء.. أيهما أكثر غضبا عند الجوع؟
كشفت دراسة بريطانية حديثة أن الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بنوبات الغضب عن الشعور بالجوع، وذلك بعكس ما يشاع في الأوساط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي من أن النساء أكثر غضبا عند الجوع من الرجال.
ووفقا للدراسة التي أجرتها جامعة كينجز كوليدج بلندن فإن السبب في غضب الرجال أكثر من النساء لدى إحساسهم بالجوع يعزى إلى المستويات العالية جدا لديهم من هرمون التيستوستيرون مقارنة بمستويات الإستروجين عند النساء.
وأوضحت صوفي ميدلين خبيرة التغذية والمحاضرة بالجامعة أن انخفاض مستوى السكر في الدم يزيد من مستويات هرموني الكورتيزول والأدرينالين، المسؤولين عن التحكم في استجابة الدماغ تجاه أفعال مثل الهروب أو المواجهة، مبينة أن هذين الهرمونين يؤثران على ما يعرف بـ“البيبتيدات العصبية” وهي المكونات التي تفرزها الخلايا العصبية وتسبب الشعور بالجوع، وهي ذات المكونات التي تفرزها الخلايا العصبية لتثير الشعور بالغضب والسلوكيات العنيفة، لذا يكون الجوع عادة مقرونا بالغضب لدى الغالبية.
أبرزها المسحراتي والفانوس.. عادات رمضانية قديمة أخفتها التكنولوجيا
وفندت ميدلين حقيقة اتهام النساء بقلة صبرهن وعدم تحملهن للجوع، موضحة أن ذلك راجع للصور النمطية وما انتشر في الأوساط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بأن المرأة في بداية اتباعها لحمية غذائية تجتاحها نوبات من الغضب الشديد، حتى إن كثيرا من المقالات والإعلانات الدعائية تستخدم صورا لنساء غاضبات للتعبير عن الغضب بسبب الجوع.
ونفت ميدلين ذلك الأمر مؤكدة أن الرجال لديهم كمية أكبر من “البيبتيدات العصبية” في أدمغتهم، وهي المواد الكيميائية التي تفرزها الخلايا العصبية لتسبب الجوع أو الغضب، مبينة أن إفراز تلك المواد مرتبط بزيادة إفراز الهرمونات الجنسية، الإستروجين عند النساء أو التيستوستيرون عند الرجال. موضحة أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بنوبات الغضب المقترن بالجوع أكثر من النساء.
ما هي اللمسة الشخصية التي أضافها ويل سميث لـ"جني" علاء الدين؟
وأكدت ميدلين أن الشعور بالغضب المقترن بالجوع أمر يمكن السيطرة عليه وترويضه، مبينة أن الأمر يتلخص في طول المدة التي ستنتظر فيها تناول وجبتك التالية، وكل ما تحتاجه هو تناول وجبة خفيفة مليئة بالكربوهيدرات لترفع من مستوى سكر الدم لديك ويقل شعورك بالجوع وبالتالي يهدأ غضبك.