لمرضى القولون.. اتبعوا هذه النصائح لصيام أكثر راحة
يعتبر القولون العصبي من أكثر مشاكل الجهاز الهضمي شيوعًا، ومع حلول شهر رمضان المبارك يزداد التساؤل عن تأثير الصيام على القولون العصبي، وفيما إن كان الصيام مفيداً أم مضراً لمريض القولون العصبي.
فوائد الصيام للقولون
ومن المعروف أن القولون العصبي أو داء القولون التهيجي هو مرض مزمن يصيب الجهاز الهضمي يسبب العديد من الأعراض المزعجة للمريض، وقد تتغير الأعراض مع مرور الوقت.
وعادة ما يكون مريض القولون العصبي عكس أغلب مرضى الجهاز الهضمي، فهو يشعر براحة طوال ساعات الصيام، لذا ليس مستغرباً أن نجد العديد من الدراسات التي تشير إلى أن نسبة كبيرة ممن يعانون اضطرابات القولون يشعرون بتحسن كبير في الأعراض مع صيامهم لعدة ساعات.
ولكن مشاكل القولون العصبي تبدأ في الظهور بعد الإفطار، وتزداد أعراض اضطرابات القولون بشكل خاص مع الطعام الذي يتسم باحتوائه كميات كبيرة من الدهون والكميات الكبيرة في الوجبة الواحدة.
أسباب القولون العصبي
وتختلف أعراض القولون من شخصٍ لآخر فقد تظهر لدى البعض بعض الأعراض ومنها آلام وتقلصات في البطن والشعور بعدم التفريغ الكامل بعد استعمال دورة المياه وخروج مخاط مع البراز، إضافة إلى انتفاخ البطن والحاجة الملحة لاستخدام دورة المياه مع زيادة الغازات والانتفاخ وتغير عادات الإخراج.
وغالبا ما تتسبب بعض العادات الغذائية السيئة في الشعور بهذه الأعراض ومنها الإفراط في تناول الحلويات، وكذلك تناول الأطعمة المقلية والمسبكة والمحمرة، وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون؛ لأنها تتسبب في زيادة حدة الأعراض وأيضا الأطعمة الحارة.
علاج القولون العصبي
ولصيام آمن وأكثر راحة لمرضى القولون العصبي عليهم أن يتبعوا نظاما غذائيا صحيا صارما خلال رمضان، من خلال شرب أكثر من 5 لترات من المياه يوميا بعد الإفطار مباشرة، إضافة إلى تناول الخضراوات والألياف كالخس والجرجير والكثير من البقدونس.
كذلك يجب عليهم تقسيم الوجبات إلى 3 وجبات رئيسة بأحجام صغيرة، والابتعاد عن السكريات تماما والتوقف التام عن تناول الطعام الثقيل والدسم، والتركيز على الطعام غير المليء بالتوابل الحارة، مع التركيز على الطعام المسلوق والنيئ، وأيضا لا بد من تناول الطعام ببطء والحصول على راحة بين اللقمة والأخرى. وكذلك مضغ الطعام جيدا لتسهيل الهضم، ولإعطاء راحة للمعدة في استقبال الطعام.
كما يجب الامتناع عن تناول الحلويات والسكريات مع الابتعاد عن التوتر والعصبية أثناء تناول الطعام، أيضا لا بد من الامتناع عن التدخين لأنه يزيد من فرص بلع الهواء مع الحرص على الجلوس في وضعية مريحة أثناء تناول الطعام وعدم تناول الطعام أثناء الوقوف أو في وضعية استعجال. إضافة إلى ممارسة الرياضة يوميا فهي تساعد على سلاسة حركة الأمعاء، وتعمل على سهولة إخراج الغازات.