خطوات لتعيش المعنى الحقيقي للصبر.. رمضان يعلمك
رمضان شهر الصبر.. في كل لحظة من لحظاته يعلمك الصبر.. ونحن في حملة «الرجل» نسلط الضوء على الصبر في ثاني أيام رمضان من خلال البرنامج الجديد «المعنى الحقيقي» الذي يستمر معنا خلال أيام الشهر الفضيل..
لنا في كل يوم رحلة يرافقنا فيها شعور محدد نختبر كيفية التعامل معه سواء كان من ضمن المشاعر الإيجابية أو السلبية في الحياة والعمل والأصدقاء والمجتمع.. فتعالوا نعيش اليوم في رحاب الصبر..
لطالما اعتبر الصبر من الأخلاق الحميدة التي يتميز بها العظماء والناجحون، وهي صفة الأنبياء والمرسلين، وقد أمر الله -تعالى- بالتحلّي بالأخلاق الحسنة، ومنها: خلق الصبر، حيث خصّ الله -تعالى- الإنسان وحده بخالص الصبر، وأمره بالاستعانة دائماً بالصبر والصلاة حتى تستقيم حياته، ويستطيع أن يحياها ويواجه ما فيها من متاعبٍ، وابتلاءاتٍ بكلّ قوّةٍ.
إبهار لا مثيل له.. لقطات استثنائية لمكة المكرمة من زوايا لم تألفها العين
ما هو الصبر
ويعرف الصبر بأنه مدى قدرة الإنسان على كف النفس وتهدئتها عند المواقف الصعبة وفي مواجهة تقلبات الحياة، وتعني القدرة على تحمل الأقدار وتقبلها بنفس ثابتة، هادئة ورزين، وبنفس تؤمن بأن لا فائدة من الجزع والشكوى والعتاب.
فوائد الصبر
ويعتبر الصبر سبباً من أكبر أسباب الخوض في معترك الحياة، والقدرة على السير فيها، فهو ضروري من أجل التقدم في الحياة والرقي ومن أجل تحقيق انجازات مهمة في الحياة، حيث إن التحلي بخلق الصبر يكسبك قدرات مهمة من بينها أنك تصير أكثر مقاومة للانفعالات المفاجئة كالغضب والخوف والتوتر مما يسمح لك أن تقيم الأحداث والمواقف بهدوء تام، كما يساعدك على إيجاد الحلول المناسبة. كذلك يغير نظرتك للحياة ويساعدك في التعامل والاحتكاك مع مختلف أنماط الناس.
كيف تتعلم الصبر
وفي ظل ما يشهده العصر الذي نعيشه والذي يعرف تسارعا مهولا في التكنولوجيا والابتكار المصحوبة بكثرة الانشغالات وتزايد متطلبات الحياة فقد أصبح من الصعوبة التحلي بهذه الخصلة الجميلة، ولكن لحسن الحظ، أن الصبر قيمة يمكن تعلمها واكتسابها مع الوقت، وهو يعتبر من أهم صفات القلب التي يمكن زيادتها بدرجة كبيرة عن طريق الممارسة والتدريب.
أسباب فقدك للصبر
وإذا كانت مشكلتك هي كيف تتعلم الصبر بسرعة وسهولة وفعالية فإننا اخترنا لكم خطوات بسيطة يمكنك من خلالها أن تدرب نفسك على التحلي بخُلق الصبر.. أولى هذه الخطوات معرفة أسباب فقدانك للصبر، حيث هناك مجموعة من الأسباب التي تفقدك القدرة على الصبر، وهي تختلف من شخص لآخر وحسب المواقف.
أما ثاني خطوة لتدريب نفسك على التحلي بخُلق الصبر فتتمثل في أن تضع نفسك في مواقف تضطر فيها للانتظار، وجرب أن تصبر على هذا الموقف وتحافظ على هدوئك قدر الإمكان، وأن تضع نفسك في مواقف مشابهة. حيث سيساعد ذلك في أن تكون أكثر صبرا على الأمور.
تعود على الإزعاج والمضايقة
ولتدريب نفسك على الصبر عليك أن تكون معتادا على الإزعاج والمضايقة، بعيدا عن منطقة الراحة والهدوء لدينا، وحينها ستختبر قدرتك على الصبر وستستكشف أمورا جديدة، أيضا جرب أخذ نفس عميق عندما تفشل الخطوات السابقة، حيث إن هذه العملية البسيطة تساعدك على تهدئة العقل والجسد، وكذلك تخفيف التوتر.
إدارة وقتك بدقة
وحتى تعود نفسك أكثر على الصبر عليك إدارة وقتك بدقة وأن تحدد أولوياتك بحكمة، وأن تتخلص من الأمور التي تضيع وقتك لكي تجعل حياتك بسيطة، لذا لا بد من إعادة صياغة جدول أعمالك اليومي وعدم التركيز على أمور كثيرة لتنفيذها في نفس الوقت؛ نظرا لأن هذا يسبب التشتت الذي بدروه يضعف التركيز، وبتركيز ضعيف فإن القدرة على الصبر.
لا تتعجل في اتخاذ القرار
كما يمكنك أن تدرب نفسك على التحلي بخُلق الصبر من خلال تحديد الأمور التي تستطيع أن تتحكم بها، أيضا عليك أن تكون مستعدا لكل النتائج بأن تتقبلها كيفما كانت، وأن تتقبل الفشل وأن تتفهم أنه من الممكن أن تعمل شيئا وتعيد عمله، كذلك عليك لا تتعجل في اتخاذ القرار بل تمهل قدر الإمكان وخذ وقتك إن أمكن ذلك. ولا تدع المشاعر تسيطر عليك، إضافة لذلك يمكنك أن تدرب نفسك على الصبر بعدم السقوط في فخ الانفعال فتكون الخاسر، فالصبر لا يعني أن تستسلم، بل يعني أن تتصرف بحكمة تمكنك من معالجة الموقف بأقل الأضرار.