آلام الظهر أكثر الأمراض شيوعاً لدى الرجال
تعتبر آلام الظهر من المشاكل التي يعاني منها جميع الناس في مرحلة ما من عمرهم، ولكن لحسن الحظ غالباً ما تتحسن آلام أسفل الظهر من تلقاء نفسها. وتزداد فرصة الإصابة بألم أسفل الظهر مع تقدم الناس في السن، وقد تحصل بسبب الحركة الاعتيادية اليومية كالجلوس لفترات طويلة، ويمكن أن تحدث عن طريق الإصابات الخطيرة كالحوادث وغيرها التي يتعرض لها الرجال إجمالاً أكثر من النساء.
تتراوح الأعراض بين الآلام الخفيفة والوخز والآلام المستمرة الشديدة التي تجعل من الصعب التحرك بحرية أو الوقوف بشكل مستقيم، ويصنف الألم بالمزمن إذا استمر لأكثر من ثلاثة أشهر. ويجب فحص آلام الظهر الشديدة بعد السقوط أو الإصابة من قبل أخصائي الرعاية الصحية وخاصة إذا ترافق مع أعراض خطيرة أخرى كفقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة والتنميل في منطقة الفخذ، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أن آلام الظهر قد تترافق مع الإصابة بالسرطان.
وتشمل الأسباب الأكثر شيوعاً لآلام الظهر إجهاد أو مشاكل العضلات، حيث يتعرض الرجال لآلام الظهر غالباً بعد رفع الأثقال أو ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، كما يرتبط ألم الظهر بانقراص بين الفقرات والتي هي وسادات إسفنجية تعمل بمثابة ممتصات لصدمات بين كل من فقرات العمود الفقري القطني ويؤدي انقراصها إلى ظهور ألم حاد في المساحة بين الفقرات.
قد تنجم آلام الظهر عن الإصابات الحادة أو السقوط أو الكسور، كما يمكن أن تكون نتيجة بعض الأنشطة اليومية كالالتواء أو السعال والعطس، إلى جانب الانحناء لفترات طويلة أو الوقوف والجلوس لوقت طويل. وتنجم أيضاً عن قيادة السيارة دون انقطاع أو النوم بطريقة خاطئة وزيادة الوزن.
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر بالاستلقاء والحصول على فترة من الراحة لمدة يوم أو يومين، ووضع وسائد دافئة على مكان الألم أو الحصول على حمامات دافئة لأنها تساهم في تخفيف الألم بشكل كبير. وتساعد رياضة اليوغا التي تعتمد على التمديد العضلات في التخلص من آلام الظهر، ويخفف التدليك أيضاً من الآلام المزمنة خاصةً عندما يقترن بالتمارين الرياضية المناسبة.