هذه أكثر 5 دول منافسة في تطوير الذكاء الاصطناعي
بدأت دول كثيرة وضع خطط مستقبلية لـ"الذكاء الاصطناعي"، ساعية إلى امتلاك زمامه، وباتت الجهود المبذولة من أجل تطويره تدخل في إطار السباق العالمي، وإضافة إلى تسابق الدول نحو بناء مؤهلات قومية وميزات تنافسية، تتنافس الشركات على اكتساب مواهب الذكاء الاصطناعي أيضا وميزات بيانات ذات فعالية، وتقديم خدمات فريدة من نوعها. وخلال هذا السباق المستمر للدول للتفوق في هذا المجال، بدأت الدول الكبرى في جميع أنحاء العالم في وضع استراتيجياتها لتسريع تطوير الذكاء الاصطناعي من خلال البحث العلمي، وتنمية المواهب، والمهارات والتعليم، وتبني القطاعين العام والخاص للتكنولوجيا، بالإضافة إلى المعايير واللوائح والبيانات والبنية التحتية الرقمية.
رأس المال المغامر يجذب النساء.. تعرف على أنجح المستثمرات في 2019
وبحسب تقرير صادر عن معهد ماكينزي العالمي للأبحاث McKinsey Global Institute تأتي الولايات المتحدة الأمريكية في صدارة الدول التي تسعى للتطوير المستمر في تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا بتوقيع مبادرة الذكاء الاصطناعي الأمريكية تنص على توجيه الوكالات الفيدرالية للاستثمار أكثر في البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، وتم تشكيل لجنة مختارة جديدة لتقديم المشورة للحكومة بشأن أعمال البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي وكذلك النظر في الشراكات الرئيسية في المجالات الصناعية والأوساط الأكاديمية، كما قامت وزارة الدفاع حاليًا بتسريع المساعي لتبني الذكاء الاصطناعي حيث خصصت 75 مليون دولار من خطتها السنوية للإنفاق لتطوير هذه التقنيات.
في حين جاءت الصين في المرتبة الثانية ضمن الدول التي تسعى للتطوير المستمر في تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أصدر مجلس الدولة الصيني “خطة تطوير الذكاء الاصطناعي للجيل القادم” وتحدد الخطة هدف الصين في بناء صناعة الذكاء الاصطناعي المحلية المعتمدة على الذات متوقعة ظهور صناعة تتمحور حول الذكاء الاصطناعي بقيمة 150 مليار دولار بحلول عام 2030 تنظمها استراتيجية وطنية شاملة تركز على أعمال البحث والتطوير، ثم تلقي الضوء على التصنيع وتنمية المواهب والتعليم واكتساب المهارات والقواعد التنظيمية وأمن الذكاء الاصطناعي.
وفي المرتبة الثالثة حلت المملكة المتحدة التي أعلنت عن صفقة بين الشركات الخاصة والعامة لتوفير أكثر من 200 مليون دولار للاستثمار في الذكاء الاصطناعي، كما أنها تخطط لاستثمار 30 مليون دولار لإنشاء حاضنات لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. كذلك تخطط للمشاركة الفعالة في توفير الأموال للبحوث الأكاديمية ودعم 1000 شهادة دكتوراه متخصصة في الذكاء الاصطناعي أيضًا.
أما الهند فجاءت في المرتبة الرابعة ضمن قائمة الدول التي تسعى للتطوير المستمر في تقنيات الذكاء الاصطناعي حيث تبنت الحكومة الهندية منهجا استثنائيا في الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي تشمل مساهمة أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في رفع المعايير الاقتصادية والاجتماعية للأمة، كما تخطط الهند للاستثمار في الأبحاث وغيرها من قطاعات الذكاء الاصطناعي والتي يمكن الاستفادة منها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة.
فيما جاءت روسيا في المركز الخامس حيث أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المهنيين بوضع استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، كما أمر بتطوير طرق لتحفيز الاستثمار في مشروعات التكنولوجيا الفائقة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي من خلال استثمار مئات الملايين من الدولارات لإنشاء اقتصاد تكنولوجي رقمي يشمل استثمارات حكومية أكبر.