أسرار وحقائق مثيرة عن لعبة «سوبر ماريو»
تعتبر لعبة “سوبر ماريو” Super Mario، التي أنتجتها شركة نينتندو اليابانية أشهر ألعاب الفيديو على المستوى العالمي، ويعرفها الملايين في بلدان العالم المتنوعة، والتي انتشرت على أجهزة الكمبيوتر منذ بداية استخدامه وكانت من أهم الألعاب وأبرزها التي حققت نجاحا كبيرا ونالت شعبية كبيرة.
فمن منا لم يعش مغامرات ماريو بزيه الأزرق والأحمر الشهير وقبعته الحمراء، وهو يعتبر شخصية خيالية من أهم شخصيات ألعاب الفيديو والشخصية الرئيسية في سلسلة ألعاب فيديو «سوبر ماريو» وتتميز شخصية ماريو بالشكل الفكاهي وهو يتسم بالعديد من الصفات مثل الشجاعة والإقدام والتعاون مع الآخرين لكي يقوم بإحباط خطط الشر التي تُحاك ضد الأميرة بيتش.
وقد انتشرت هذه اللعبة بقوة شديدة وهذا يرجع لأنها تأسست على أيدي أفضل المصممين والمبرمجين، حيث إنها من تأليف مصمم الألعاب الياباني شيغيرو مياموتو لذا كانت اللعبة الوحيدة التي حصلت على أعلى نسبه تحميل مقارنة بجميع الألعاب الأخرى المنافسة.
وربما لا يعرف معظم عشاق اللعبة الشهيرة سوبر ماريو أن اسم شخصيتها الرئيسية مستوحى من الواقع، وأن هناك شخصاً حقيقياً سميت اللعبة تيمنًا به وهو ماريو سيجال، رجل الأعمال الأمريكي من أصل إيطالي، والذي توفي العام الماضي عن عمر يناهز 84 عامًا في العاصمة الأمريكية واشنطن، وبالرغم أن لعبة ماريو تعتبر الأشهر في العالم، لكن قرر سيجال الابتعاد عن الشهرة طوال حياته، وفضل أن يحقق نجاحاً في قطاع العقارات التي كانت مجال تجارته.
وتعود بداية لعبة سوبر ماريو إلى أوائل الثمانينيات وتدور أحداث اللعبة حول شخصية السباك الإيطالي المحبوب، وأصله من حي بروكلين، ويعيش حالياً في "مملكة الفطر"، وهو معروف بإحباط خطط الشر التي تهدف إلى اختطاف الأميرة بيتش، عادة من العدو الرئيسي هو باوزر، واخضاع "مملكة الفطر". شجاع، خفيف الحركة ويتعاون مع أخيه لويجي.
وبالرغم من أول ظهور لشخصية ماريو المحبوبة عام 1983: Super Mario Bros. لكن ماريو في الواقع ظهر قبلها في مناسبتين مختلفتين، حيث كانن أول ظهور له في لعبة Donkey Kong (الصادرة عام 1981) ومن ثم في لعبة Donkey Kong Jr الصادرة عام 1982.
ولم يكن ماريو كما نعرفه في هاتين اللعبتين، حيث كان رداؤه مختلفاً نوعاً ما مع أفرول ذي لون أحمر مع قميص أحمر، كما أنه لم يكن سباكاً حينها، ففي اللعبة الأولى يكون نجاراً يحمل اسم JumpMan، بينما يكون صياداً في لعبة Donkey Kong Jr حيث يلعب دور الشخصية الشريرة كونه يسجن Donkey Kong ويحاول منع ابنه من تحريره، لكن مع صدور هذه اللعبة كان قد حصل على اسمه المحبوب: Mario.
ولعل السبب في انتشار هذه اللعبة هو الشكل المميز الذي حرص مصمم الألعاب الياباني شيغيرو مياموتو على إضفائه على اللعبة، فمن الأبعاد غير المنطقية والتي تتضمن رأساً كبيراً جداً وجسماً عريضاً، إلى الملابس المميزة مثل الأفرول والقبعة وحتى الشارب، وهناك ميزتان إضافيتان ربما تميزان ماريو أكثر هما القبعة والشارب، حيث وقع الاختيار على وضع قبعة للشخصية المحبوبة نظراً لمواجهة المصمم لصعوبة في رسم الشعر بطريقة منطقية فيما أن الشارب أتى من كون رسم الفم صعباً للغاية مع رسوميات بدقة منخفضة جداً، وكون رسم فم مع الدقة المتاحة حينها كانت ستجعله يبدو كشارب على أي حال، تقرر وضع شارب لماريو، وأصبح ذلك ميزة ملازمة له دوماً وحتى الآن.
وعلى الرغم من أن أول ظهور له كان أوائل الثمانينات، إلا أن الشركة المنتجة قررت أن تستفيد من هذا النجاح، وأطلقت على مدار السنوات الماضية عدة ألعاب خاصة بشخصية "سوبر ماريو" وحملت تحديثات تناسب الوقت الذى تم إطلاقها فيه، ومنها سوبر ماريو جلاكسى 2 التي تعد من أهم العاب طرحتها نينتيندو لماريو حتى الآن، إضافة إلى سوبر مايو WORLD التي أضافت الشركة اليابانية لها بعض المزايا الهامة وأصبحت من أهم نسخ "سوبر ماريو" التي تم إطلاقها وكذلك ماريو كارت 8 deluxe التي نالت شعبية كبيرة حول العالم وأيضا سوبر ماريو Bros 3 وهى الأفضل؛ لأنها حملت العديد من المزايا المتقدمة بالنسبة للوقت الذى تم إطلاقها فيه.
ويقوم اللاعب الذي يجسد شخصية ماريو بتفادي العقبات والعوائق والصعوبات، بالإضافة إلى الوحش الذي يوجد في نهاية كل مرحلة، وعند اجتياز اللاعب لأي مرحلة تكون المكافأة هي التوجه إلى المرحلة التي تليها، وفي أثناء اللعب ينبغي القيام بتجميع الذهب وتحتوي اللعبة على عدة مستويات للصعوبة فهي مناسبة لكل من المحترفين والمبتدئين على حد سواء.
ولم يقتصر ماريو على مهنة السباك التي رافقته في أول لعبة Arcade خاصة به، وفي لعبة Super Mario Bros الأصلية كذلك، لكن هذه المهنة لم تكن الوحيدة، ففي أول ظهور له كان نجاراً، لكن ماريو عمل في الألعاب التالية في عدة مجالات تتضمن تحميل البضاعة والتعليب بالإضافة لكونه جندياً وحكماً وحتى طبيباً في ألعاب أخرى.