لن يأكل وظيفتك.. الذكاء الاصطناعي يجعل عملك أكثر إنسانية
الكثير من الناس ينظرون إلى دمج الذكاء الاصطناعي في العمل بقلق إن لم يكن الخوف التام، أحد الشواغل الرئيسية التي تفاقمت بسبب عدد كبير من قصص "الروبوتات ستأكل وظيفتي"، هي أن الذكاء الاصطناعي سينتهي بأتمتة الكثير من الوظائف والمهام.
لكن في الواقع سوف يتفرغ الذكاء الاصطناعي للمهام المتكررة، مما يوفر وقتًا للفرق للتركيز على أنواع المهام التي تتطلب ذكاءً إنسانيًا فريدًا.
الطلب المسبق على هواتف HUAWEI P30 يسجل 6 مرات أكثر مقارنة بإصدارات العام الماضي
والقوة العاملة اليوم جاهزة لذلك، فوفقًا لدراسة أجرتهاFuture Workplace ، فإن 93٪ من الموظفين على استعداد لاحتضان الذكاء الاصطناعي في العمل.
ومع ذلك يبدو أن الموارد البشرية متأخرة، حيث نشر 6٪ فقط من المتخصصين في الموارد البشرية تقنيات الذكاء الاصطناعي.
-
أتمتة المهام مع طلب مهارات جديدة
تتمثل الفائدة الواضحة لتقنية الذكاء الإصطناعي في أتمتة المهام التي لا نريد القيام بها، وخلق المزيد من الفرص للاستثمار في أعمال قيمة وعالية التأثير.
يؤكد المراقبون أنه لا يمكن التقليل من أهمية مهارات الأشخاص في هذا العصر الجديد، داعيا إلى الحاجة إلى التركيز على مهارات مثل التواصل بين الأشخاص والقدرة الدائمة على "قراءة الغرفة".
ذكر 91٪ من المشاركين أن المهارات البشرية "مهمة جدًا" لمستقبل التوظيف، وقال 92٪ إن المهارات البشرية تهم كثيرًا أو أكثر من المهارات الصعبة التي يمكن تعلمها في المدرسة، مثل الخبرة التقنية أو كتابة الأوامر البرمجية.
ومما يزيد الأمور تعقيدًا هي صعوبة العثور على المهارات البشرية، وربما يرجع ذلك جزئيًا إلى حقيقة أن جيل الألفية مهووس بالأدوات في حين أنها معروفة بكفاءتها التقنية.
-
سد التكنولوجيا والتفاعل البشري
بينما يمكن أن تزيد الذكاء الاصطناعي من الإنتاجية، إلا أننا نحتاج إلى السير بعناية حول العواقب غير المقصودة.
ألقِ نظرة على وسائل التواصل الاجتماعي والهاتف المحمول، تم تصميم كلاهما للجمع بين الناس، ولكن نتج عنه زيادة في المعلومات وإدمان التقنية.
فكر في الأمر.. كم من الأشخاص يتعاملون اليوم مع الأصدقاء والعائلة بشكل أساسي عن طريق النص بدلاً من الجلوس في وجبة للحديث؟ أو استخدام فيس بوك أو تويتر أو إنستجرام للتعارف بدلاً من الاجتماع في الحياة الحقيقية؟
الشيء الرئيسي حسب الخبراء هو أنه يجب استخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي كجسر وليس حاجزًا أمام التفاعل الإنساني.
في مكان العمل يمكن للمساعد الرقمي أتمتة تخطيط الاجتماعات عن طريق التحقق من الجداول، وحجز الغرف، وحجز المعدات، والقضاء على جولة لا نهاية لها على ما يبدو من الدعوات ورسائل البريد الإلكتروني. في هذه الحالة، فإن المساعد الرقمي الذي يعمل بنظام الذكاء الاصطناعي يعمل في الواقع على تسهيل الاجتماعات المباشرة وجهاً لوجه ويعزز التفاعل البشري في العمل.
-
الذكاء الاصطناعي يساعد في تعزيز العلاقات الإنسانية
على عكس الاعتقاد السائد، أعتقد أن استخدام التكنولوجيا يمكن أن يخلق بالفعل علاقات إنسانية أفضل، خاصة في العمل، فوائد الذكاء الاصطناعي في التوظيف على سبيل المثال هائلة وحقيقية وتحدث الآن.
بدلاً من استدعاء المئات والآلاف من المرشحين لفرص العمل في الشركة، يمكن استخدام هذه التقنية لمعرفة أبرز المرشحين للوظيفة وتحديد ما تبحث عنه وإجراء مقابلات عمل في جو مريح وايجابي.
يمكن أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد الموظفين الذين يخططون للرحيل أو حتى أصحاب الأداء العالي الحاليين الذين يظهرون نقاط قوة في مناطق معينة ويمكنهم ملء فراغ معين بشكل أفضل من توظيف شخص جديد لذلك.
تساعد هذه التقنية على تعزيز التفاعل بين الموظفين أيضا فيما بينهم والتركيز على الأفكار وتقديمهم للإبداعات القوية والدخول في نقاشات صحية.
وقد تساعد هذه التقنية أيضا في التقليل من ساعات العمل ما يوفر للموظفين ساعات أكبر مع عائلاتهم وأصدقائهم.