كل ما تريد معرفته عن الاكتئاب.. أسبابه وأعراضه وطرق علاجه
يُعد مرض الاكتئاب أحد أكثر الاضطرابات التي باتت شائعة الحدوث في الوقت الحالي، إذ إنّه يصيب بمعدّل شخصٍ واحدٍ من بين كلّ خمسة عشر شخصاً وهو يؤثر على طريقة التفكير والتصرف ومن شأنه أن يؤدي إلى العديد من المشاكل العاطفية والجسمانية وغالبا لا يستطيع الأشخاص المصابون به الاستمرار بممارسة حياتهم اليومية كالمعتاد، إذ إنه يسبب لهم شعورا بانعدام أية رغبة في الحياة.
أسباب الاكتئاب
ويعرف الاكتئاب بأنه مرض نفسي يُؤدّي إلى الشّعور الدّائم بالحزن والتّعاسة وفقدان الاهتمام بالحياة، وهو يُؤثّر على المشاعر والأفكار وعلى الطّريقة التي يتصرّف بها الفرد، كما يُسبّب العديد من المُشكلات النّفسيّة والجسديّة، فيصبح من الصّعب على الشّخص أن يقوم بالأنشطة التي اعتاد القيام بها، والشّعور باليأس وأنّ الحياة لا تستحقّ أن تُعاش.
وهناك العديد من العوامل يمكن أن تسبب الاكتئاب ومنها الاختلافات في بعض المواد الكيميائية في الدماغ إضافة إلى العوامل الوراثيّة والبيولوجيّة فضلا عن نوعية الشخصية، حيث إن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض الثقة بالنفس، أو الذين هم عموما متشائمون يكونون أكثر عرضة لتجربة الاكتئاب، إلى جانب العوامل البيئية، حيث إن التعرض المستمر للعنف أو الإهمال أو سوء المعاملة أو الفقر قد يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للاكتئاب.
أعراض الاكتئاب
وعادة ما يعاني الأفراد من بعض الأعراض التي يمكن أن تختلف من خفيفة إلى شديدة والتي تشمل مشاعر الحزن، أو البكاء، أو الخواء، أو اليأس ونوبات غضب أو التهيج أو الإحباط وفقدان الاهتمام أو المتعة في معظم الأنشطة العادية أو جميعها، إضافة إلى اضطرابات النوم، والإرهاق والافتقار إلى الطاقة، وفقد الشهية وفقدان الوزن، أو الرغبة الشديدة في تناول الطعام وزيادة الوزن.
كما تتضمن أعراض الاكتئاب القلق أو الإثارة أو التململ وتباطؤ التفكير أو التحدث أو حركات الجسم والشعور بانعدام القيمة أو الذنب، مع التركيز على إخفاقات الماضي أو لوم النفس والمشاكل الجسدية غير المبررة، مثل ألم الظهر أو حالات الصداع فضلا عن صعوبة التفكير، التركيز أو اتخاذ القرارات وسيطرة أفكار الموت أو الانتحار.
علاج الاكتئاب
ويعتمد علاج الاكتئاب على التشخيص أولا حيث يجب على أخصائي الصحة إجراء تقييم تشخيصي شامل، بما في ذلك مقابلة المريض وكذلك الفحص البدني له، وهناك عدّة طرق لعلاج ومن هذه الطّرق العلاج بالأدوية من خلال استخدام مُضادّات الاكتئاب التي لها تأثيرٌ على مُستويات المواد الكيميائيّة في الدّماغ، وهناك أنواع مُتنوّعة من هذه الأدوية التي تُصرَف من قبل طبيب مُختصّ يحُدّدها، ويُقيّم مدى فعاليتها، وكيفيّة أخذ الجرعات وقد تنتج بعض التحسن خلال الأسبوع الأول أو الثاني من الاستخدام.
في المقابل هناك العديد من الأشخاص المصابين بالاكتئاب يستفيدون أيضًا من زيارة طبيب نفسي أو اختصاصي علم النفس أو متخصص متمرس في حالات الصحة العقلية آخر، أما إذا كان المريض يعاني من اكتئاب حاد، فقد يحتاج للبقاء بالمستشفى أو المشاركة في برامج علاج المرضى بالعيادات الخارجية إلى أن تتحسن الأعراض.
كذلك يمكن علاج الاكتئاب بالطبّ البديل ويستخدم فيه العلاج العطري كـالياسمين، والبرغموت، والخزامي، والورد، والبابونج أيضاً يعتبر من أهم الزّيوت العطريّة التي تساعد في التّخفيف من الاكتئاب وتهدئة الأعصاب.
أيضا يمكن علاج الاكتئاب من خلال كسر روتين الحياة ولو بقدر يسير، واللّجوء إلى ممارسة الرياضة للقضاء على الفراغ، وتخليص الجسم من الطاقة السلبيّة والتفكير السلبيّ. وقضاء وقت أطول مع العائلة، وممارسة هوايات محبّبة.