الملك سلمان في تونس.. إعلاميون سعوديون وتوانسة: لا بد من بناء صورة جديدة بين الشعبين
على هامش الزيارة الرسميّة التي يؤدّيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى تونس، انتظم، صباح أمس السبت 30 مارس، بالعاصمة تونس لقاء بين أعضاء الوفد الإعلامي السعودي المرافق لتغطية زيارة خادم الحرمين الشريفين مع عدد من رؤساء التحرير والإعلاميين التونسيين، بحضور وزير الإعلام الأستاذ تركي بن عبدالله الشبانة، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس محمد بن محمود العلي، وتناول اللقاء بحث أوجه التعاون في المجالات الإعلامية بين البلدين الشقيقين.
وعبّر الأستاذ تركي بن عبدالله الشبانة وزير الإعلام في هذا اللقاء على استعداد الجانب السعودي ورغبته في تطوير التعاون في المجال الإعلامي بين البلدين؛ توطيداً للعلاقات بينهما.
وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس محمد بن محمود العلي: إنّ هذا اللقاء يمثّل فرصة لدفع التمازج الثقافي والفكري ولتوطيد العلاقات بين البلدين.
وخلال نقاشه مع عدد من الإعلاميين التونسيين قال الأستاذ محمد فهد الحارثي رئيس تحرير مجلتي «سيدي» و«الرجل» إنّ مستوى التواصل السياسي بين البلدين متميّز ومتقدّم، ويجب أن يرتقي التواصل الإعلامي إلى نفس المستوى، وقال الأستاذ الحارثي إنّ الصورة التي يحملها شعب البلدين عن بعضهما هي صورة نمطيّة جزء كبير منها يتمّ تكوينه عبر ما يقدّمه الإعلام الغربي، وشدّد على ضرورة أن يلعب الإعلام دوره في بناء صورة جديدة تسمح باكتشاف الشعبين الشقيقين لبعضهما دون المرور عبر قنوات الإعلام الغربيّة.
وقال الإعلامي السعودي عثمان الصيني رئيس تحرير جريدة «الوطن» لـ«الرجل»: إن مستوى التعاون السياسي بين البلدين متين وكذلك التواصل على المستوى الأدبي والثقافي، لكن مع الأسف لم يواكبه تواصل إعلامي، وهو ما جعل الإعلاميين في البلدين يتوجّهون إلى طرقهم الخاصّة للبحث عن المعلومة في ظلّ غياب منهجيّة عمل حقيقة لتطوير التعاون بينهم".
وثمّن الإعلاميون التونسيون المشاركون في هذا اللقاء الزيارة التي يؤدّيها خادم الحرمين الشريفين لتونس مع التأكيد على ضرورة أن يرتقي التعاون في المجال الإعلامي إلى مستوى التعاون السياسي بما يخدم العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وقال الإعلامي التونسي لطفي البحري لـ«الرجل» إنّ المستوى المتميّز للعلاقات بين البلدين على المستوى السياسي يجب أن ينعكس على مستوى التعاون الإعلامي بينهما، وأضاف أنّ ذلك يكون من خلال إنتاج البرامج الإعلامية المشتركة والهادفة التي من شأنها أن توثّق لمثل هذه المراحل التاريخيّة في علاقة البلدين، وأكّد المتحّدث أنّ مثل هذه اللقاءات من شأنها أن تساعد على دفع وتطوير العلاقات على المستوى الإعلامي والسياسي بين البلدين الشقيقين آملا أن تتبعها إنجازات على أرض الواقع.
ومن جهته قال الإعلامي نجيب الورغي رئيس تحرير مجلّة «حقائق» التونسية لـ«الرجل»: إنّ زيارة خادم الحرمين الشريفين لتونس تعطي الفرصة لتطوير التبادل الإعلامي بين البلدين، وشدّد المتحدّث على أن هناك إمكانيات كبيرة لمشاريع مشتركة من شأنها أن تعيد بناء الصورة التي يحملها التونسي عن السعودي والسعودي عن التونسي ملاحظا أنّها صورة تحتاج إلى الكثير من الترميم.
ودعا المشاركون في هذا اللقاء إلى ضرورة وضع منهجيّة وخطة عمل مشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين في المجال الإعلامي، من خلال تبادل الخبرات الإعلاميّة، وتوظيف التقنيات الحديثة وتشجيع الكفاءات الإعلامية الشابّة لخدمة الإعلام بمختلف منصّاته، وهو ما من شأنه أن يزيد من توطيد علاقات الأخوّة والتواصل بين البلدين الشقيقين.