لأول مرة.. اللغة العربية تُزين فاعلية دولية للخط برونقها المعاصر
"سمبوزیوم الخط الدولي 2019".. تجمعا ثقافيا دوليا هاما تشهده مدينة "فیینا" هذا العام من أجل تطویر فن الخط، وإضفاء لمسات جدیدة على الحرف بغض النظر عن اللغة التي یكتب فیھا، مع إعطاء "الحرف" رونقا معاصرا.
منذ أكثر من عامین يتم الإعداد لھذا الحدث الدولي، وتم اختیار العاصمة النمساویة فیینا لعراقة تاریخھا الثقافي والحضاري، وذلك بعد أن تم الاتفاق بین المركز الدولي لأبحاث الخط التابع لجامعة سندرلاند البریطانیة وجامعة فیینا العالمیة لفن الخط على تنظيم هذا الحدث الدولي الهام.
"سمبوزیوم الخط الدولي" أقيم في عدد من مدن وعواصم دول العالم في الأعوام السابقة، كان آخرھا الیابان الذي جاءت بعد بلجیكیا وبریطانیا، ويستقر رحال سمبوزیوم هذا العام في الجمھوریة النمساویة بعد اتفاق الجمعیات المشاركة بتنظیم ھذا السمبوزیوم من أجل في تطویر فن الخط بغض النظر عن اللغة التي یكتب بها.
خلال السمبوزیوم یتم تسلیط الضوء على الجانب الكلاسیكي للخط وجذوره التي تعتبر الأساس لھذا الفن العریق وإمكانیة استعمال الخط المعاصر بمجال الحروفیة والفنون التشكیلیه التي تستخدم الحرف كعنصر أساسى من مكوناتها.
وفي "سمبوزیوم الخط الدولي 2019" سیقدم بعض المحاضرین تجاربھم باستخدام آلات الكتابة الغیر تقلیدیة التي ابتكروھا لیتم استخدامھا وتطویعھا لتصبح أدوات أساسیة في كتابة الخط الحدیث، ولا یمكن الاستغناء عنھا في ھذا المجال.
ولولا حب الإنسان للاختراع وتطویر قدراته، لبقينا نعیش في عصور مظلمة، وسیأتي لحظات في المستقبل ینظر فیھا الأجيال المتعاقبة من بعدنا لیتحدثوا عن جرئة من حاول الإبداع، فالأفكار الجدیدة ستتبلور مع الزمان لتصبح جزء لا یتجزء من وجه فن الخط المعاصر، وإن كان ذلك غیر مألوف فالإنسان بطبعه عدو لما یجھل، ولا یحب أن یغیر طباعه، وبدون ھذا التغیر سنبقى ننسخ مثلما نسخ من قبلنا.
وتتمحور فكرة إقامة ھذا السمبوزیوم المتخصص بفن الخط، حول تقدیم خبرات بعض الفنانین المعاصرین ممن ساھموا بأفكارھم المتجددة والمعاصرة في ھذا المجال، وتم اختیار المحاضرین من الاسماء العالمیة ذات الشھرة في مجال الخط أو الحروفیة، من بریطانیا وفرنسا والمانیا بلجیكیا والنمسا، ولهم جميعا باع كبير ومشاركات في نشاطات عالمیة ممثالة.
أما عن مدة "سمبوزیوم الخط الدولي 2019" فإنها ستصل إلى 5 أیام سيتم فيها عقد محاضرات حول فن الخط من وجهة نظر المحاضرین, كما أنه لأول مرة في تاریخ ھذا السمبوزیوم سیتم تقدیم اللغة العربیة للمھتمین كمادة اساسیة.
كما سيشهد "سمبوزیوم الخط الدولي 2019" تقديم الفنان عبد الوھاب مسعود مادته للمشاركین تحت عنوان: "الخط العربي بمنظور معاصر"، سیحاكي فیھا الخط الكوفي الذي استخدمه بعدة أعمال بمسیرته الفنیة.
ويعد انفتاح "مسعود" - بحكم عمله كرئیس للجمعیة النمساویة لفن الخط - على تجارب فنانین الجمعیة وعدم تخوفه من استخدام مواد أو أدوات غیر تقلیدیة لكتابه أعماله، هو السبب الذي المنظمون إلى اختیاره كمحاضر لتقدیم ھذه المادة خلال "سمبوزیوم الخط الدولي 2019".
تجدر الإشارة إلى أنه تم اختیار أعمال "مسعود" كأول فنان أو خطاط حاكى الخط العربي بمنظور معاصر لعرضھا بإحدى الجمعیات المتخصصة في فن الخط الأوروبي في النمسا بالسنوات الماضیة.
وفي نھایه ھذا السمبوزیوم، سیتم تنظیم معرض جماعي لجمیع المشاركین وسیتم عرضه في مركز فیینا لفن الخط یوم 2019/7/19 وسیقوم بافتتاح هذا المعرض رئیسة الحي الثاني عشر بمدینة فیینا السیدة "غابریله فوتوفا"، وسیلقي الكلمة الفنیة الدكتور ماني لینغ مدیرالمركز الدولي لأبحاث الخط التابع لجامعة سندرلاند البریطانیة.
يذكر أن "سمبوزیوم الخط الدولي 2019" سينطلق یوم الإثنین الموافق 15 سبتمبر المقبل ويستمر حتى الجمعة الموافق 19 سبتمبر 2019، وأخر موعد للتسجیل ھو 30 إبريل 2019؛ ویمكن للمھتمین الحصول على المعلومات المطلوبه من قبل مراسلة الجمعیة النمساویة لفن الخط تحت الإیمیل التالي:
org.vienna-calligraphy@office او زیاره موقع الجمعیه www.calligraphy-vienna.org/en
للحصول على المزید من المعلومات یمكن تنزیل البروشور الخاص بالسمبوزیوم ادناهhttps://www.vccenter.at/Vienna_calligraphy_symposium_Writing_2019_Brochure.pdf