كيف تخرج فائزاً في مواجهة مشكلة نقص العمالة الماهرة؟
ندرة الموظفين المهرة هي الصخرة التي تتحطم عليها آمال كبرى المؤسسات مهما بلغت إمكانياتها، يكفي أن نعلم أن 60% من الوظائف في القرن الحادي والعشرين تتطلب مجموعة واسعة من المهارات التي يمتلكها فقط 20% من القوى العاملة، ولذلك فإن ملء كافة الفرص الوظيفية في المؤسسة بالموظفين المهرة لن يكون أمراً سهلاً.
ولكن هل يجب على المؤسسات الاستسلام للموظفين متدني المهارة وقبول توظيفهم؟ الإجابة «لا»، نعلم أن الإجابة أحبطت هؤلاء الأغلبية من قليلي المهارة إلا أنها الحقيقة، فمن خلال وضع بعض التكتيكات والخطط في معالجة قضايا تخطيط القوى العاملة، يمكن أن نقلل ذلك من أعداد قليلي المهارة وسط فريق العمل، بل يمكنك أيضاً تأهيلهم بما يتماشى مع معاييرك.
«تشكل قضايا القوى العاملة مجموعة واسعة من التحديات لكثير من المؤسسات، ولذلك يجب الارتقاء بالخطط لتصبح خطط استراتيجية فعالة، بالإضافة إلى ضمان الحصول على الدعم اللازم من كبار المسؤولين التنفيذيين والتمويل المناسب»، جوناثان وود، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة «إنفور» الرائدة في تطوير برمجيات الأعمال السحابية.
كيف تخرج فائزاً في مواجهة مشكلة نقص العمالة الماهرة واستثمار القوى العمالة؟
الإجابة تتجسد في 3 مفاتيح رئيسية عرضتهم شركة إنفور.
أولاً: التفكير بطرق خلاّقة عند التوظيف خاصة أن توظيف القوى العاملة الماهرة يشكل تحدياً كبيراً أمام مدراء التوظيف ويتطلب ذلك منهم النظر إلى أبعد من الطرق والتكتيكات التقليدية بهدف تحديد وتوظيف العمالة ذات الإمكانات العالية.
ويمكن أن يتم تنفيذ المهام من خلال التعهيد الخارجي لطرف ثالث أو قد يُطلب من الموظفين العمل بعقود مؤقتة. كما يمكن من خلال النظر إلى المجموعات التي تشمل الموظفين من المحاربين القدامى أو مجموعات المتقاعدين الجُدد، الاستفادة من أفكار هامة أخرى على مستوى عمليات التوظيف.
ثانياً: الدقة في عملية تخطيط حجم القوة العاملة، ولا يوجد حجة لدى مسئولي التوظيف في هذه النقطة، فالقدرات التي تتمتع بها التكنولوجيا الحديثة بالإضافة إلى ذكاء الأعمال والتحليلات التنبؤية والذكاء الاصطناعي AI، تلعب جميعها دوراً هاماً في وضع التوقعات الخاصة بالاحتياجات المستقبلية.
كما سيتمكن متخصصو الموارد البشرية المتمرسين في مجال التكنولوجيا من تطوير نظرة دقيقة حول متطلبات القدرة على العمل وتجاوز مسألة التكهن على نحو عام حول المهارات المستحدثة. فضلاً عن أن أدوات استقصاء المعلومات ستساعد المدراء على معالجة القضايا المعقدة مثل قضية المفاضلة بين تدريب الموظفين الحاليين على المهارات المطلوبة أو بين الحصول على موظفين جدد.
ثالثاً: توظيف تكنولوجيات حديثة تُعنى بتخطيط القوى العاملة وتحليلات البيانات، فهناك العديد من المؤسسات التي تحاول تمديد فترات استخدامها للتكنولوجيات القديمة التي عفا عليها الزمن، ولكن يجب أن تعلم أن الحلول التكنولوجية القديمة في التوظيف تحد من قدرات متخصصي القوى العاملة في التعامل مع جداول البيانات والإسقاطات والتوقعات التي يمكن أن تكون غير دقيقة.