ما هي أعراض وأسباب التهاب البروستاتا وطرق العلاج؟
تلعب البروستاتا دورا أساسيا في الجهاز التناسلي للرجل فيما يخص قدرته الإنجابية، إذ تقوم بإفراز السائل المنوي المهم في تعزيز حركات واتجاهات الحيوانات المنوية التي تنتجها الخصيتان لدى الرجل، وهي ليست مرضا كما يعتقد البعض خطأ بل هي جزء مهم من جسم الرجل، لكن هذا العضو كسائر أعضاء الجسم عادة ما يتعرض لبعض المشاكل الصحية، ومن هذه الأمراض التهاب البروستاتا.
ما التهاب البروستاتا؟
ومن المعروف أن التهاب البروستاتا هو التهاب أو تضخّم يصيب عادةً غدّة البروستات عند الذكور في جميع المراحل العمرية، والبروستاتا هي غدة موجودة في منطقة الحوض أسفل البطن من الخلف، عند الرجال، بين المثانة والقضيب، وبالتحديد أمام المستقيم، تشبه حبة الكستناء، وهي تختلف في حجمها، وفقا لسن الرجل، ففي مرحلة الطفولة تزن البروستاتا عدة جرامات قليلة، وفى مرحلة البلوغ حتى سن العشرين يتراوح وزنها ما بين 16 إلى 20 جراما، أي في حجم ثمرة عين الجمل، وتزيد في الحجم والوزن مع تقدم السن.
أسباب التهاب البروستاتا
وهناك نوعان من التهاب البروستات: أحدهما حاد ويحدث بشكل مفاجئ نتيجة عدوى بكتيريّة، والنوع الآخر ينتج عن عدوى أو عن اضطرابات في الحوض، وعادي ما يعزى هذا الالتهاب إلى العديد من الأسباب، أبرزها إصابتها بعدوى جرثوميّة أو بكتيرية أو نتيجة الإصابة بأمراض أخرى كالأورام الحميدة أو الخبيثة كسرطان البروستات، إضافة إلى الإفراط في المُعاشرة الجنسيّة أو في مُمارسة العادة السريّة، حيث تحدث زيادة ضخ الدم في الجهاز التناسلي وقت حدوث إثارة جنسية للذكر، كما يؤدي عدم تفريغ السائل المنوي بشكل منتظم إلى الاحتقان وإفرازات شفافة قبل التبوّل أو بعده فضلا عن الإكثار من شرب المُنبّهات، مثل: الشّاي، والقهوة، وبعض أنواع البهارات وقلّة شرب الماء، والإكثار من شرب الكحوليّات والإمساك المُتكرّر وإصابات في الحبل الشوكيّ، وعدم التّوازن الهرموني.
أعراض التهاب البروستاتا
وعادة ما يسبب التهاب البروستاتا صعوبةً وألما عند التبول. بجانب أعراض أخرى مثل صعوبة في التبول، مثل التقطير أو التبول المتردد وتكرار التبول خاصة في أثناء الليل (التبول الليلي) مع وجود دم في البول وألم بالبطن أو الأربية أو أسفل الظهر أو بالمنطقة التي بين كيس الصفن والمستقيم (منطقة العجان) والإحساس بأنّ المثانة لا يُمكن إفراغها تماماً. إضافة إلى ألم أو عدم راحة بالقضيب أو الخصيتين وكذلك القذف المؤلم، فضلا عن ظهور علامات وأعراض تشبه الإنفلونزا (مع التهاب بروستاتا بكتيري).
خلال عقد من الزمن.. "ثورة جينية" تبشر بإنقاذ حياة نصف مليون شخص
طرق علاج التهاب البروستاتا
بعد تشخيص المرض عادة ما يتم اللجوء إلى العديد من العلاجات الدوائية، وهي تتم بتناول بعض المضادّات الحيويّة لإزالة الالتهاب، مع بعض المسكّنات للآلام، ومرخيات العضلات وكذلك قد يتم تناول أدوية لتوسيع المثانة وإدرار البول لتحسين وتسريع عمليّة التبوّل. وفي حال لم تجد هذه العلاجات قد يتم اللجوء إلى الاستئصال الجراحي في الحالات الخطيرة عندما لا تستجيب للعلاج الدوائي أو بسبب وجود ورم حميد أو خبيث.
وإضافة إلى العلاجات الدوائية يمكن علاج التهاب البروستاتا من خلال بعض الوصفات الطبيعية مثل تناول عصير عرق السوس وتناول كميّات من الأغذية الغنيّة بالزنك، وكذلك تناول القرع والطماطم؛ حيث تحتوي على نسبة عالية من مضادّات الأكسدة الّتي تقلّص حجم البروستات وتمنع تأكسد الكوليسترول الّذي يتراكم داخل البروستات، ويتسبّب في تضخّمها وضغطها على جدار المثانة البولية. فضلا عن شرب منقوع أزهار الصبّار وبذر الكتّان الّذي يحوي على مركّبات تخفّف من احتقان البروستاتا.
كذلك هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في الوقاية من التهاب البروستات ومنها اتباع نمط حياة جنسية صحي بتجنب القذف المتكرر والابتعاد عن السمنة باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين المنتظمة التي تساعد على تحسين الدورة الدموية للأشخاص الذين يعملون في وظائف مكتبية إضافة إلى شرب الكثير من السوائل لمنع التهابات المسالك البولية ، والتي يمكن أن تؤدي إلى احتقان البروستاتا.