بمشاركة شخصيات عالمية وشباب المملكة.. التفاصيل الكاملة لفعاليات اليوم الأول لملتقى "سلام السعودية" (صور)
شهد مقر مركز المؤتمرات في وكالة الأنباء السعودية بالرياض، إنطلاقة فعاليات ملتقى "سلام السعودية" الذي ينظمه مشروع سلام للتواصل الحضاري، حيث شارك فيه عدد كبير من شباب السعودية المبدعين في مجالات العمل الإنساني، والثقافة، والفكر، إلى جانب شخصيات عالمية مهتمة بالشأن السعودي من ناحية الثقافة، والتراث، والفنون، والتاريخ.
تعزيز المفاهيم المشتركة للتعايش
وفي كلمة له خلال حفل الافتتاح، قال الدكتور فهد بن سلطان السلطان، المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري، إن هذا الملتقى جاء لتعزيز المفاهيم المشتركة للتعايش، ولبناء جسر التواصل بين المجتمع السعودي والمجتمعات الأخرى، بالإضافة إلى التعريف بالعمق الإنساني والإرث الحضاري للمجتمع السعودي، وتعايشه عبر التاريخ مع مختلف الأعراق والثقافات والديانات المختلفة.
سعيا نحو تمكين المرأة في المملكة.. السعوديات يدخلن مجال عمل جديد مع بداية 2019
وأشار " السلطان"، إلى أن مشروع "سلام للتواصل الحضاري" المنظم لهذا الملتقى، تأسس عام 2015، وذلك بغرض دراسة واقع الصورة الذهنية للسعودية، وتحليلها لإبراز مظاهر التعايش والتسامح والتواصل الحضاري، وتقديم المنجز التنموي الذي حققته بلادنا، ولتتناغم جميع مساراته وبرامجه مع استراتيجية السعودية الطموحة التي عبَّرت عنها رؤية السعودية 2030.
مسابقة سلام للأفلام القصيرة
وأضاف: "مشروع سلام حقق نجاحات أولية، كانت نتيجة للدعم والتعاون والشراكة مع مختلف القطاعات الحكومية والأهلية، وبصورة خاصة مع عدد من الباحثين المتميزين، ومن عدد كبير من الشباب والشابات الذين آمنوا بأن واجبهم الوطني هو تقديم أفضل ما لديهم من الخبرات والأفكار والإسهامات لتقديم وطنهم المملكة العربية السعودية بكل ما يملكه من قيم وتراث وثقافة وفنون وآداب إلى مختلف دول وثقافات العالم.
وشهد حفل الافتتاح، عرض فيلم تعريفي لمسابقة سلام للأفلام القصيرة، تناول بالشرح الموجزً التعريف بالمسابقة وأهدافها ومجالاتها ورؤيتها، ولجنة التحكيم الفنية وسيرهم، في حين بلغ عدد الأفلام المشاركة 50 فيلمًا، فاز منها 5 أفلام، نالت جوائز بقيمة 150 ألف ريال.
وفي السياق ذاته، أشار عبدالله الخريف، عضو لجنة التحكيم، في كلمة له إلى عمل اللجنة مع المتسابقين، ومدى التحديات التي واجهوها خلال التقييم والتقويم لأعمال المشاركين التي كانت جميعها متميزة.
فوز 5 أفلام قصيرة
وكرم المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري، في ختام الحفل، عبدالله بن فهد الحسين، رئيس وكالة الأنباء السعودية، وذلك نظير الجهود التي قدمتها وكالة الأنباء السعودية في استضافة برنامج ملتقى سلام السعودية، والإسهام في نقله للإعلام.
تعرف على تفاصيل السماح للمرأة داخل المملكة بتعديل حالتها الاجتماعية عبر رسائل "SMS"
وبعد تكريم "الحسين"، شاهد الحضور الخمس أفلام الفائزة للمشاركين الذين تم تكريمهم في اللقاء، وكان من بينها أفلام للطلاب المبتعثين في عدد من الدول، منها أمريكا، والمملكة المتحدة، وأستراليا، واليابان.
وعلى هامش حفل الأفتتاح، شهد برنامج الملتقى لقاء حواريًّا، جمع الشباب السعودي ونظراءهم من الدول الأخرى، بغرض تعزيز التواصل الحضاري حول الجوانب الثقافية التي تعزز العلاقات بين البلدان في إطار مفهوم التواصل الحضاري العريق بين الدول.
الرياضة وسيلة للتواصل الثقافي
كما تم تنظيم جلسة حوارية - خلال الملتقى - تحت عنوان "الرياضة كوسيلة للتواصل الثقافي"، تناقش المشاركون فيها حول دور الرياضة في التواصل الثقافي، وإسهامها في التعريف بالبلد وثقافته في الساحة العالمية.
وخلال الجلسة الحوارية، تطرق المشاركون إلى الرياضة السعودية وما حظيت به من اهتمام من قِبل الدولة على مدار السنين الماضية، وهو ما ساهم في تحقيق تميز رياضي على الصعيدين المحلي والعالمي، بالإضافة إلى الوصول إلى مراتب عالمية متقدمة في عدد منها.
وأكد المشاركون في جلسة "الرياضة كوسيلة للتواصل الثقافي" أن الرياضة في السعودية تسير في الاتجاه الصحيح من خلال الدعم الذي حظيت به، إضافة إلى إشراك المرأة وتمكينها في هذا المجال خلال الآونة الأخيرة.
معارض فنية مصاحبة للملتقى
ملتقى "سلام السعودية" يستمر حتى الاثنين الموافق 7 يناير، يتيح الملتقى للزائرين عبر أركانه المختلفة الاطلاع على المعارض المصاحبة، والورش والأعمال، كما يصاحب الملتقى معرض فني، يعرض مجموعة من الأعمال لعدد من الفنانين الشباب الذين ينتمون إلى مدارس فنية متنوعة، كما يضم عددًا من الأعمال التشكيلية، والجرافيتية، إضافة إلى التصوير الفوتوغرافي بخامات وأساليب وموضوعات فنية متعددة.
ماذا قال مارك زوكربيرج في أقوى رسالة له بنهاية 2018؟
ملتقى "سلام السعودية" يهدف إلى بناء مفاهيم مشتركة للتعايش، وتجسير التواصل بين المجتمع السعودي والمجتمعات الأخرى وفق رؤية السعودية 2030 التي أكدت أهمية وضرورة نشر ثقافة التعايش والتواصل الحضاري بين مختلف الشعوب، هذا إلى تعزيز التواصل الحضاري بين الشعب السعودي ومختلف شعوب العالم، بالإضافة إلى تقديم الصورة الحقيقية للمملكة أمام العالم، علاوة على تقديم نماذج تعكس إسهامات السعودية في المجال الحضاري، وتعزيز مفاهيم التعايش والتسامح والسلام.
التواصل الحواري
ويشهد ملتقى "سلام السعودية" مجموعة من لقاءات الـ"تواصل الحواري" الذي يجمع الشباب السعودي بالشباب المقيم في السعودية من عدد من الدول، بهدف تعزيز روح الحوار والقيم الإنسانية المشتركة، وتحفيز تبادل الخبرات عبر الحوار؛ وذلك لنشر ثقافة التعايش بين مختلف الثقافات، وتعزيز مبدأ الاحترام المتبادل بين الشعوب.
من "رقصة تيريزا ماي" إلى "بيضة ماكرون".. طرائف سياسية في 2018 (فيديو)
مشروع "سلام للتواصل الحضاري" يستضيف شخصيات عالمية تهتم بالشأن السعودي في كل ما يتعلق بثقافتها وتراثها وفنونها في فعالية بعنوان قصص سلام، حيث يتيح لجميع المشاركين استعراض تجاربهم الشخصية التي عاشوها خلال فترة إقامتهم في السعودية، والحديث عما يتحلى به أبناء المجتمع السعودي من صفات إيجابية متعددة في جانب التعايش السلمي، ونشر مفاهيم السلام والتواصل واحترام الآخر.