السر الذهبي.. لا يعرفه إلا أصحاب المليارات فقط
اعتاد الكاتب الأمريكي راميت سيثي السخرية من الأشخاص الذين يسافرون في الدرجة الأولى من الطائرات، خاصة وأنه يرى أن ذلك تبذير ليس له أي داع، ويقول إذا كان لديك مشكلة يمكن حلها بالمال، فأنت ليس لديك مشكلة من الأساس.
يقول سيثي إن الأشخاص أصحاب الدخول العالية جدًا، والذين يحققون مكاسب كبيرة غالبًا ما يكونون منضبطين جدًا فيما يتعلق بطريقة إنفاق أموالهم في حل مشاكلهم؛ لأنهم يفهمون شيئًا واحدًا بسيطًا لم يدركه غيرهم من الأشخاص العاديين، فهم يركزون على الصورة الأكبر.
توفير الوقت
أصحاب الأجور العالية ينفقون المال لتوفير الوقت، فمثلاً قد يوظفون خبيرًا كمدرب شخصي للتأكد من أنهم يحصلون على أقصى استفادة من التدريبات الرياضية التي يقومون بها، وأحيانا يستعينوا بأشخاص آخرين للقيام ببعض المهام المنزلية مثل التسوق أو التنظيف أو إعداد الطعام.
يقول سيثي إن بعض الأشخاص وُلدوا محظوظين، والبعض الآخر عليه العمل بجد من أجل بناء ثروة أو تحقيق نجاح، بينما يضطر الآخرون إلى الادخار والاستثمار حتى يكون لديهم وقت أكثر من المال.
وبغض النظر عن الطريقة التي يحققون من خلالها النجاح المادي، فإن أصحاب الدخول الكبيرة يفكرون في الوقت بطريقة مختلفة، لأنهم يعلمون أنه السلعة الأكثر قيمة.
على سبيل المثال، عندما يتعلق الأمر بالسفر في الدرجة الأولى، فإن فرصة الحصول على قدر من الراحة قد تعني أنهم سيحصلون على المزيد من الطاقة، وإذا أداروا عملا تجاريًا سيركزون على تحقيق نجاح كبير يدر عليهم قدرًا كبيرًا من المال، بعبارة أخرى، فإنه في بعض الأحيان عليك أن تتعامل مع نفسك على أن تستحق أفضل شيء ممكن.
يقول سيثي إن أكبر درس قد يلقنه إلى نفسه عندما كان في عامه الـ23، هي أن يسأل أحد الأشخاص الذين يحصلون على أجور عالية جدًا أو لديهم ثروات ضخمة، هل سينفقون قدرا كبيرا من المال لشراء نوع معين الطعام، أو للحصول على خدمة توصيل الطعام، أو من أجل السفر على الدرجة الأولى.
ويتابع: "في بعض الأحيان تكون الإجابات غير واضحة، ولكن ما يفعله هؤلاء الأشخاص هو أنهم يستخدمون المال في تحديد أولوياتهم، والتفكير في الأمور طويلة المدى، واحتضان الفرص حتى يتمكنوا من التغيير".
توفير المزيد من الوقت
كيفية إنفاق مالك تعود إليك، ولكن عليك أن تعرف أنه في نهاية المطاف، فإن المليارديرات يدركون أن المال الذي يكسبونه، والذي يتجاوز ما يحتاجون إليه وما يستثمرونه، عليهم أن ينفقوه لمساعدتهم على توفير المزيد من الوقت.
وبمجرد ضبط كل أوضاعك المادية، من سداد الديون ووضع الأموال في حسابك بالبنك وحفظ مدخراتك، فلا بأس من شراء شيئًا ما تريده وتستطيع تحمل تكاليفه، خاصة إذا كان من شأنه جعل حياتك أفضل، أو سيساعدك على الاتصال مع الآخرين أو سيعلمك شيئًا ما.
في كل الأحوال، ينصح سيثي بأن تفعل كما يفعل أصحاب الملايين وأن تنظر للصورة الأكبر.