الملياردير «راي داليو» يوضح أكبر خطأ قد يقترفه المستثمرون
بالنسبة للمستثمرين الجدد فإن العمل في سوق الأسهم يكون صعبًا، فلا يعرف المستثمر من أين يتعين عليه البدء، وما هي المعايير التي يجب الاعتماد عليها لشراء الأسهم، وكيف يمكن مواجهة المخاطر، وتقليل فرص خسارة المال.
يقول راي داليو، الملياردير الأمريكي ومؤسس أكبر صندوق تحوط في العالم، إن أول شيء تعلمه عن الاستثمار هو أنه لا يجب التعامل معه باعتباره استراتيجية تجارية معقدة، ولكنه درس تاريخ بسيط، كما أن الاستثمار ما هو إلا مجموعة من العمليات المكررة.
ما هو الخطأ الذي يقع فيه المستثمرين؟
ويؤكد داليو أن تجاهل الدورات التاريخية هو الخطأ الأكبر الذي يقع فيه العديد من المستثمرين.
ويتابع:" أن أكبر خطأ يرتكبه معظم الناس هو الحكم على ما سيكون جيدًا بالنظر إلى ما هو جيد في الفترة الأخيرة، فلنقل مثلاً أن السوق يشهد حالة من الانتعاش، وأنه ارتفع مؤخرًا، سيعتقد رجال الأعمال والمستثمرون أن الأمور باتت بخير".
ويضيف: "عندما تنهار الأسواق، أو تشهد انخفاضًا سيعتقد رجال الأعمال والمستثمرون أن الأوضاع ليست بخير، ويبتعدون عنها تمامًا، عوضًا عن إدراك أن هذا الوقت مناسب جدًا لشراء أسهم بسعر جيد".
كيف تُخبر الموظفين بالتقييم السلبي دون جرح مشاعرهم؟ (إنفوجراف)
الطبيعة الدورية للأسواق
ويوضح داليو أن الطبيعة الدورية للأسواق يدعمها التاريخ، فبعد الانكماش المدمر للكساد العظيم ارتفعت أسعار الأسهم في الأسواق في الولايات المتحدة في الأربعينيات والخمسينيات.
وحدث الأمر نفسه مرة أخرى بعد الأزمة المالية العالمية في عام 2008، إذ انتعشت أسواق الولايات المتحدة عقب حالة الركود التي سيطرت على الأسواق العالمية.
وبدون أن يدركوا كيف تتكرر هذه الدورات، يجد المستثمرون أنفسهم يشترون الأسهم الأغلى ويبيعونها بأسعار أقل بسبب خوفهم من تراجع الأسعار أكثر. وينصح داليو المستثمرين بأن يكونوا على وعي بالدورات، وتجنب اتباع عقلية القطيع.
ويقول: "المستثمرون عليهم أن يعلموا كيف تسير الأمور، وأنا انصحهم بأن يفعلوا عكس ما يفعله الناس".
بعد التحول الرقمي للمؤسسات.. ما الذي تبدل في دور المدير المالي؟
تُقدّر ثروة داليوا بحوالي 18 مليار دولار وفقًا لفوربس، كما أنه أسس صندوق التحوط "بريدج ووتر" في شقة صغيرة مكونة من غرفتي نوم في نيويورك عام 1975، ومنذ تأسيسه عام 2017، أصبحت بريدج ووتر أكبر صندوق تحوط على الإطلاق.
بالنسبة لداليو، فإن الخطوة الأولى لكي تصبح مستثمرًا عظيمًا بسيطة جدًا، وتتمثل في فهم الدورة والقدرة على التعامل مع تقلبات الأسواق، ومواجهتها.