تخشى الاختراق الأمني وسرقة بياناتك؟ هكذا تحمي شركتك إلكترونيا
برغم أن تهديدات الأمن الرقمي للشركات العالمية يمتد لسنوات طويلة، إلا أن الإفصاح عن كم الاختراقات الأمنية التي تعرضت شركات أوروبية فقط حتى يناير 2020، يعكس حجم التحدي الحالي أمام تلك الشركات.
كانت الشركات في الماضي تفضل الحفاظ على سرية الحوادث الرقمية التي قد تتعرض لها، خشية من تلوث سمعتها أمام العملاء، أو تراجع الثقة فيها، لكن صرامة الاتحاد الأوروبي تجاه ذلك، أجبرت الشركات على انتهاج الشفافية حيال ذلك.
فاللائحة العامة لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي (GDPR)، ألزمت الشركات، منذ منتصف 2018، إخطار السلطات المختصة بالاختراقات وبأي أفراد قد تتعرض بياناتهم الشخصية للخطر.
اقرأ أيضًا: الأمن السيبراني في السعودية يحذر من ثغرات في متصفح "غوغل كروم"
وبمرور أقل من 18 شهرًا على هذه القرار، كان قد تم إرسال أكثر من 160 ألف إشعار (بلاغ) منفصل من قبل الشركات، بمعدل 250 إشعارًا يوميًا في المتوسط، يفيد بتعرضها لصورة من صور انتهاك البيانات.
ما هو الاختراق الأمني؟
تتشابه اصطلاحات الأمن السيبراني كثيرًا، بيد أن كل مصطلح يحمل معنى دقيق عن الآخر، فمصطلح الاختراق الأمني مثلا يختلف عن اختراق البيانات وعن الحادث الأمني، وهكذا.
ويقصد بـ الاختراق الأمني، وفق تعريف مؤسسة Kaspersky الشهيرة، أي حادث ينتج عنه وصول غير مصرح به إلى بيانات الحاسوب أو التطبيقات أو الشبكات أو الأجهزة، وغيرها.
هذا الوصول «غير الشرعي» ينتج عنه الوصول إلى معلومات الشركة أو المستخدم المستهدف دون إذن، نتيجة تمكن المتسلل (الهاكر) من تجاوز آليات الأمان الرقمي لدى الضحية.
الفرق بين الاختراق الأمني واختراق البيانات
رغم أنه ليس فرقا جوهريا، إلا أن الاختراق الأمني يعني أن القرصان قد تمكن بالفعل من الولوج إلى بياناتك عن طريق تجاوز آليات الأمان، أو بوضوح يمكن اعتباره «اختراقًا فعالًا».
اقرأ أيضًا: كيف حققت السعودية إنجازًا في الأمن السيبراني عالميا؟
بينما اختراق البيانات، يعني أن القرصان تمكن الحصول على البيانات بشكل أو بآخر، بينما يخرج بمعلومات كاملة ومترابطة، أي أن ذلك يعني خطرًا أكبر للضحية، سواء من الشركات أو الأفراد.
كيف تحمي شركتك إلكترونيا من الاختراق الأمني؟
عالمنا يتطور يوما بعد الآخر ليُصبح متصلاً أكثر بشبكة الإنترنت، لذا من واجبنا التصرف بشكل سريع والتفكير بطرق لحماية بياناتنا المهمة والحسّاسة، وثمة إجراءات عدة لتحقيق ذلك:
امتلاك نسخة احتياطية من البيانات: عليك امتلاك نسخة احتياطية من أجل استرجاع بياناتك في حال فقدت، بسبب مشكلة اختراق أمني.
التخطيط المسبق للحماية: تستطيع القيام بذلك عن طريق تنصيب برامج حماية وإبقاء نظامك محدَّثا على الدوام لسد الثغرات الأمنية التي تظهر يومياً.
تجنب الاحتيال: فلتر البريد الإلكتروني الجيد يكون بمثابة خط الدفاع الأول ضد عمليات الاحتيال، ولكن ليس الأخير حيث إن تثقيف الموظفين على كيف تبدو رسائل الاحتيال، والتأكد من أنهم يدركون أن عليهم تجنب فتح أي منها.
وكذلك تذكيرهم بعدم فتح أي ملف مرفق من مرسلين غير معروفين وتوضيح ماهية المعلومات غير المقبولة للكشف عبر الهاتف في رسالة بريد إلكتروني، أو لشخص غير مألوف داخل الشركة وخارجها.
اقرأ أيضًا: ما أسهل الطرق لحماية بيانات هاتفك من الاختراق؟
التحقق بخطوتين: امتلاك هذه الآلية يضيف طبقة أخرى لحماية البيانات وهذا ضروري عند وجود عدد كبير من الأجهزة التي تتصل باستخدام ذات كلمة السر واسم المستخدم، كما أن كلمات السر الطويلة هي من ضمن الإجراءات الأمنية الإضافية مما يضيف بعض الصعوبة في اختراق النظام.
تطبيق قيود الأجهزة والبرمجيات: من المهم أن تضع قيودا على أنواع البرامج والأمور المسموح تحميلها من قبل الموظفين على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالشركة.
كذلك عليك الشرح للموظفين عن أهمية تجنب برامج الكمبيوتر المجانية وكيف يمكن لهذه البرامج أن تصبح تهديداً، وما قد يحدث من جراء ذلك.