منتدى أسبار الدولي ينطلق من الرياض تحت شعار "عصر المستقبل.. السعودية غدا"
تنطلق اليوم الأحد، فعاليات النسخة الثالثة من منتدى أسبار الدولي 2018 ومعرض "من الابتكار للتأثير"، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، تحت عنوان "عصر المستقبل .. السعودية غداً"
ويهدف المنتدى إلى التعريف بالاقتصاد المعرفي، وتحول المجتمع، وفرص العمل الجديدة بتفعيل المعرفة ورأس المال البشري، إلى جانب استشرف المستقبل في المجال التنموي عموماً، وتوفير فهم عالي المستوى للاقتصاد القائم على المعرفة، وزيادة فرص الربط بين وكلاء المعرفة ومستخدميها، وتأطير الابتكار وتوليد مناقشات ينتج عنها سياسات ومبادرات ومخرجات تبنى عليها استراتيجيات تنموية.
محاور منتدى سبار الدولي
وأوضح رئيس مجلس إدارة منتدى أسبار الدولي الدكتور فهد العرابي الحارثي، أن دورة المنتدى الجديدة التي تتناول موضوع "عصر المستقبل .. السعودية غداً" يشارك فيها جهات عالمية كبيرة محلية ودولية تسهم في تعزيز جهود المنتدى، من خلال البحث عن إجابة السؤال: أين تقع المملكة العربية السعودية في هذا المستقبل؟ التي تبحثها محاوره الرئيسية: التعليم في المستقبل، والصحة في المستقبل، والطاقة في المستقبل، والبيئة في المستقبل، والتقنية في المستقبل.
ولفت إلى أنه سيشارك في المنتدى أكثر من 90 متحدثاً ومحاضراً محلياً ودولياً من 17 دولة حول العالم، يمثلون كبريات المنظمات الدولية المختصة، إضافة إلى مشاركة أبرز صناع القرار وقادة المنظمات، والشركات الكبرى، والخبراء في القطاعين الحكومي والخاص.
وأشار إلى أنّ من أبرز الشراكات العلمية للمنتدى: الشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم (اليونسكو)، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، واتحاد منظمات الدراسات المستقبلية للعالم، وكلية انسياد في فرنسا، وجامعة آي أي بزنس سكول في اسبانيا، وشركة ماكنزي، ودورية هارفرد بزنس ريفيو ، ودورية إم آي تي تكنولوجي ريفيو, مشيداً بدور الشركاء الاستراتتيجين والعلميين والرعاة في مؤازرة المنتدى، ودعمه من أجل تحقيق أهدافه.
محاضرات وورش عمل منتدى أسبار الدولي
وكشف الحارثي أن المنتدى يتضمن على مدى ثلاثة أيام 12 جلسة نقاش علمية، و 8 محاضرات، و 6 ورش عمل، ومعرضاً مصاحباً بعنوان "من الابتكار للتأثير" يستعرض الشركات الناشئة تحت مظلة جامعة "كاوست"، ومسابقة "أفكار للمستقبل"، إلى جانب اللقاءات والنقاشات على هامش المنتدى، التي تسعى في مجموعها إلى بناء مستقبل واعد من خلال رؤية المملكة 2030 المحتشدة بالعزيمة والتفاؤل، والإسهام في بناء وطن وثاب مفعم بالثقة والإنجاز ينعم باقتصاد مزدهر، وجيل جديد من التطلعات التي تدفع بالتنمية والتنوع في الاقتصاد والموارد إلى مسارات كبيرة ومثمرة.
"أرامكو" و"سابك" تعلنان اختيارهما لمقر إنشاء مجمعهما الصناعي المتكامل
شراكة علمية بين منتدى أسبار ومنظمة اليونسكو
كما خصص منتدى أسبار الدولي في دورته، جلسة نقاش حول كتاب "تحويل المستقبل: التوقع في القرن الواحد والعشرين" الذي جاء نتيجة لشراكة علمية بين المنتدى ومنظمة اليونسكو.
وسيحاضر في الجلسة رئيس قراءة المستقبلات بمنظمة اليونسكو، الدكتور ريل ميلير، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العالمي للدراسات المستقبلية WFSF، الدكتور اريك اوفر لاند ، ورئيس مجلس إدارة منتدى الدراسات المستقبلية لأفريقيا والشرق الأوسط (FSF)، الدكتورة نسرين لحام، ومستشار المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية وكرسي اليونسكو للدراسات المستقبلية الدكتور قيس همامي.
ويقدم المنتدى هذا الكتاب كجزء من مبادراته لإيجاد طرق مبتكرة لفهم العالم والطريقة التي يتغير بها، وهي دعوة منه للتفكير في سببية وكيفية "استخدام المستقبل" لخير العالم وبني البشر.
ويأتي هذا الكتاب تتويجاً لجهود حثيثة بُذلت خلال خمس سنوات من البحث العملي؛ وقد عمل على ذلك أكثر من 40 من معامل قراءة المستقبلات (FLL) في أكثر من 20 دولة، ووصل البحث إلى دليل يرقى لإثبات مفهوم أن الناس حول العالم "يستخدمون المستقبل" لأسباب متعددة وبطرق مختلفة.
ملتقى بيبان مكة.. هكذا انطلقت شرارة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمملكة (فيديو)
الصحة في المستقبل
ومن جانبه أكد عضو اللجنة العلمية لمنتدى أسبار الدولي الأستاذ المشارك بقسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور نزيه العثماني، أن الإعداد لدورة منتدى أسبار الثالثة بدأ مبكراً بجلسات لتحديد المحاور والمواضيع المرتبطة بالمحاور الرئيسية الخمسة في المنتدى ، وهي: (التعليم في المستقبل، والتقنية في المستقبل، والطاقة في المستقبل، والصحة في المستقبل، والبيئة في المستقبل).
وقال : إنه فيما يخص محور الصحة في المستقبل، فقد شارك في صياغة موضوعها عدد من الأطباء والمتخصصين إضافة لعدد من الأطباء من مكتب التحول بوزارة الصحة للتعرف على التحديات الصحية في المستقبل على المستويين المحلي والعالمي ومن ثم طرح تجارب عالمية ومحلية ناجحة بالمجال الصحي.
وأضاف الدكتور العثماني: سيكون التركيز على اقتصاديات الصحة، وتكلفة الإجراءات الصحية التي تعد من أكبر تحديات الصحة في المستقبل، وفي السياق نفسه فقد تم اختيار عدد من الحلول التي تعالج هذا التحدي منها تطبيقات التقنية في المجال الطبي لأثرها الواضح في رفع كفاءة العملية الصحية بتكلفة أقل، والطب الوقائي والتوعية التي تُمكّن المجتمع من الحفاظ على صحته بشكل مباشر الأمر الذي سيسهم في تخفيض تكلفة العلاج والمتابعة.
من جانبه أكد عضو اللجنة والأستاذ المشارك للمناهج وطرق تدريس الحاسب بجامعة الملك سعود الدكتور محمد بن عطيه الحارثي أن المنتدى يمثّل فرصة مثالية لاجتماع نخبة من الخبراء والمتخصصين السعوديين والدوليين لعرض أفكارهم ورؤاهم حول المستقبل ومناقشتها، والتباحث في أحدث المستجدات العالمية في المجالات المرتبطة بالقطاعات الرئيسية التي يستهدفها المنتدى، وذلك من خلال مشاركتهم في مجموعة متنوّعة من الفعاليات كجلسات النقاش والمحاضرات وورش العمل العلمية المتخصّصة، بما يسُهم في الخروج بعدد من التصوّرات والنتائج الهامة التي ستصاغ على شكل توصيات ضمن البيان الختامي للمنتدى.