كيف جمع مالك ليستر سيتي بين الثروة والنفوذ السياسي؟
بعد مباراة فريقه ليستر سيتي ضد وست هام، قضى رجل الأعمال التايلاندي ومالك ليستر سيتي فيتشاي سريفادانابرابا في حادثة تحطم مروحيته التي كان يستقلها وأربعة آخرون خارج ملعب كينج باور بعد وقت قصير من إقلاعها.
بعد تراجع قيمة شركاته بنحو 19 %.. إلون ماسك يواجه مشكلة حقيقية
مجد وشهرة
بدأت رحلة سريفادانابرابا إلى مراتب المجد والشهرة مبكرا فجمع بين الثروة والنفوذ السياسي وأصبح واحدًا من أغنى رجال الأعمال في تايلاند وأكثرهم نفوذًا، فهو مؤسس مجموعة كنغ باور العالمية التي تحمل ملعب الفريق اسمها وصنفته مجلة فوربس في المرتبة الخامسة في قائمة الأكثر ثراء في تايلاند.
صراعات مميتة
ولد الملياردير التايلاندي في مدينة باكوك في 4 أبريل 1958، وهو ينتمي إلى أسرة تايلاندية صينية، وكان يعمل في السوق الحر منذ ثلاثة عقود مستفيدًا طفرة الأعمال السياحية في البلاد، وعلى رغم أنه أحد أغنى رجال الأعمال في بلاده، لكن صعود سريفادانابرابا واجه صعوبات أبرزها قساوة الانقلابات العسكرية والصراعات المميتة كي يعتلي مكانته بين تلك القلة التي تجمع بين النفوذ والسلطة في بانكوك.
علاقة وثيقة
وعرف سريفادانابرابا بتعاونه الوثيق مع ثاكسين شيناواترا قطب الاتصالات ورئيس الوزراء السابق للبلاد، فقبل أشهر من إقالة حكومته الثاني منحت شركة الاول "كينغ باور" مكافأة كبيرة، عبر امتياز معفي من الرسوم في مطار سوفارنابومي الذي افتتح حديثًا في بانكوك وتكشف قصة فيتشاي العلاقة الوثيقة بين الثراء الفاحش في تايلاند والسياسة حيث كان فيتشاي يتمتع بعلاقات سياسية مع المؤسسات والسياسيين الرئيسيين، وجزء من هذه العلاقات مر عبر كرة القدم، وفقًا لـ"بافين".
عمالقة الكرة
دخل "فيتشاي" في العديد من الاستثمارات في كافة المجالات كان أبرزها دوري كرة القدم الإنجليزي، والذي يعد الأكثر ربحية في العالم، حيث ساهم في تعزيز مكانته وتسليط الضوء عليه في الساحة العالمية، حيث دعم صفوفه بالمزيد من اللاعبين اعتمادًا على أمواله الخاصة، جنى الرجل ثمرة مجهوده عام 2016، عندما تفوق ناديه على عمالقة الكرة الإنجليزية وفاز بالبطولة، بعدما قدرت فرصه لتحقيق هذا الإنجاز بداية الموسم بنحو 1 من 5 آلاف ولا يمتلك فيتشاي النادي الإنجليزي وحسب، حيث أنه مالك نادي ليوفين البلجيكي أيضاً.
الأغنى في العالم
ومن الرياضة اتجه فيتشاي إلى الاستثمارات في الخطوط الجوية التايلاندية، التي تعد أكبر شركة طيران اقتصادي في البلاد بعدما دفع 239 مليون دولار للاستحواذ على حصة نسبتها 40% في "آسيا أفيشين" المساهم الرئيسي في الخطوط الجوية التايلاندية.
ووفقًا لتصنيف مجلة فوربس يُعد صاحب الـ60 عاماً خامس أغنى رجل في تايلاند في 2018، وبلغت ثروته 4.9 مليون دولار "3.8 مليون جنيه إسترليني"، كما أنه يحتل المركز 388 بين الأغنى في جميع أنحاء العالم.