في اليوم العالمي لها.. كل ما تريد معرفته عن منظمة الأمم المتحدة (فيديو)
في أعقاب الحرب العالمية الثانية، كانت هناك منظمة يُطلق عليها عصبة الأمم، كان منوط بها الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وكانت تضم جميع الدول المستقلة في طياتها، ولكن فشل هذه المنظمة في القيام بالدور المُخول لها القيام به، جاءت فكرة منظمة الأمم المتحدة، ليتم تأسيسها في عام 1945م، وذلك في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، وتُعد حاليًا منظمة دولية تحتوى تحت مظلتها كافة الدول التى تتمتع بسيادة كاملة وتامة على أراضيها.
فيديو: مشاهد عفوية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان في دافوس الصحراء
العديد من المهام تقوم بتأديتها المنظمة التى يقع مقرها الرئيسي في مدينة نيويورك، بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تناضل المنظمة من خلال جلساتها التى تنظمها للمساهمة في نشر السلم وحفظ الأمن في جميع بلدان العالم، ولكن كون الأمر دائمًا ما تحاول المنظمة حله سلميًا ودون الدخول في منازعات الدول العسكرية، فلا تستطيع المنظمة حل الأزمات سوى تلك التى يمكن حلها سلميًا، ونرصد أهمية هذه المنظمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لها، والذى أقرته في عام 1947، ليكون الاحتفال به يوم 24 أكتوبر من كل عام.
أهداف المنظمة:
- فض النزاعات الدولية:
تحاول المنظمة تتكون التى تتكون من 193 دولة عضو، فض المنازعات التى يمكن أن تقع بين دولة وآخرى، ولكن بشكل سلمي، من خلال الرجوع من قِبل هذه الدول إلى مؤسسات ستة التى تقع تحت طياة هذه المنظمة وأبرزها محكمة العدل الدولية، والتى يحتكم إليها جميع الدول في نزاعات مثل إعادة ترسيم الحدود والقضايا المشابهه، تنجح المنظمة من خلال المحكمة الدولية في تنفيذ العديد من موائمات الدولية بشكل سلمي بين الدول فيما يخص عمليات ترسيم الحدود، وذلك من خلال فريق يقوم بالتحقيق في الأمر ومن ثم البت فيه.
تقليل انتشار الأسلحة:
بحسب مواثيقها التاريخية منذ بداية تأسيسها وحتى الآن، لا تسعى المنظمة إلى منع اشتعال الحروب في العالم بشكل عام، وتعتمد في ذلك على مجموعة من الدراسات والأبحاث التى اثبتت استحالة دخول دول العالم المتناحرة والمتنافسة في حروب، لذلك بدأت المنظمة في تحديد أهدافها المستطاعة بقدر الممكن، ولذلك قررت الأمم المتحدة العمل على الحد من انتشار الأسلحة في العالم، بالإضافة إلى حظر أسلحة الإبادة الجماعية والتى تتمثل في الأسلحة البيلوجية ومنها القنبلة النووية التى لديها القدرة على إبادة مناطق كاملة، ولكن دون الإخلال بحق الدول في امتلاك ما تدافع به عن نفسها ضد اي اعتداء.
حفظ السلام والدعم الإنساني:
الهدف الرئيسي من إنشاء منظمة الأمم المتحدة، في مهدها هو النجاح في الحفاظ على السلام بين الدول، ومحاولة تدارك نقاط الخلاف وبذور الحروب قبل اندلاعها بين الدول وبعضها، ومحاولة التوصل إلى حلول مُرضية تؤد نار الحرب، ومناصرة الدول المُعتدى عليها، والتوصل إلى حلول قانونية عادلة، هذا بالإضافة إلى الوقوف إلى جوار الدول التى خرجت من حروب داخلية او خارجية وتقديم يد العون لها، وإرساء السلام بداخلها بخلاف المساعدات الإنسانية التى تعمل على تقديمها مباشرة أو من خلال مؤسسات آخرى ذات صلة.
ضمان أسس حقوق الإنسان:
تحاول الأمم المتحدة منذ نشأتها الحفاظ على أسس حقوق الإنسان في الدول، ومنع ممارسات الدول ضد حقوق الإنسان، وكانت الشرارة الأولى لعمل المنظمة على هذا الأمر عقب تأسيسها في أعقاب الحرب العالمية الثانية، والتى انتهكت فيها حقوق الإنسان بما فيه الكفاية، وتحاول المنظمة في الفترة الماضية منذ تأسيسها وحتى الآن منع تكرار مثل هذه الكوارت التى تزُهق أرواح الملايين حول العالم، وتترك الباقين بأثر نفسي مُخيب للآمال، ولذلك فإنها ميثاقها يحاول تحفيز الدول على عدم انتهاك حقوق الإنسان.
أجهزة الأمم المتحدة:
- الجمعية العامة
- مجلس الأمن
- المجلس الاقتصادي والاجتماعي
- مجلس الوصاية
- محكمة العدل الدولية
-الأمانة العامة للأمم المتحدة
كلمة الأمين العام:
وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لها، ألقى أنطونيو جيوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، كلمة مقتضبة قال فيها: «يصادف يوم الأمم المتحدة حلول الذكرى السنوية لميثاقنا التأسيسى، تلك الوثيقة التاريخية التي تجسد آمالنا "نحن الشعوب" وأحلامنا وتطلعاتنا، ففى كل يوم، تعمل الأمم المتحدة بنسائها ورجالها من أجل ترجمة ذلك الميثاق إلى واقع ملموس، وأبدًا لا نستسلمُ رغم الصعاب ورغم العقبات».
وأضاف جوتيريس: «فإذا كان عدم المساواة في ازدياد رغم تراجع الفقر المدقع، فنحن لا نستسلم لأننا نعلم أننا بالحد من عدم المساواة نفتح مزيدا من أبواب الأمل والفرص ونعزز السلام فى جميع أنحاء العالم، ولئن كان إيقاع تغير المناخ يتسارع، فإننا لا نستسلم لأننا نعلم أن مكافحة ذلك التغير هي سبيلنا الوحيد، وإذا كانت حقوق الإنسان تنتهك في أماكن عديدة، فنحن لا نستسلم لأننا نعلم أن احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية شرط أساسي لتحقيق السلام، وإذا كان عدد النزاعات يتضاعف والناس يعانون، فنحن لا نستسلم لأننا نعلم أن كل رجل وكل امرأة وكل طفل يستحق حياة ينعم فيها بالسلام».
قالوا عن "دافوس الصحراء": المملكة مركز ثقل اقتصادي عالمي.. والمنتدى مناسبة لاكتشاف الفرص الاستثمارية
واختتم الأمين العام للأمم المتحدة كلمته، قائلًا: «فلنعمل ونحن نحتفل بيوم الأمم المتحدة على تجديد إلتزامنا كأممٍ متحدةٍ برأب ما تفكك من عرى الثقة وعلاج أسقام الكوكب وعدم ترك أي أحد خلف الركب وتعزيز الكرامة لفائدة الجميع».