لاتخاذ القرارات الصعبة.. رجل الأعمال "هارج تاجار" يخبرك باستراتيجية بسيطة
لم يكن باستطاعة رجل الأعمال والمستثمر هارج تاجار، التنبوء بما سيبدو عليه مستقبله وعمله، قبل عقد من الزمن؛ تاجار وهو الشريك السابق في تأسيس شركة Y Combinator، والشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة تربل بايت، كان طالب قانون في المملكة المتحدة البريطانية، ولكنه اتخذ قرارًا غير مسار حياته المهنية تمامًا.
كانت لديه فكرة مشروع، وفكر في الانتقال إلى وادي السليكون للعمل عليها، لكن فكرة ترك الدراسة في كلية الحقوق اخافته، لذا استخدم استراتيجية بسيطة لا يزال يستخدمها حتى الآن، وينصح الشباب الراغبون في الدخول في سوق العمل باستخدامها، وهي "تحديد مدى خطورة قراره".
"مارك زوكربيرج روسيا".. قصة نجاح بدأها "بافل دوروف" مؤسس التيليجرام في العشرينات من عمره
ما هو الخطر الكبير؟
قال تاجار، لموقع بيزنيس إنسايدر، : "أخبرت نفسي بأنني قد أقوم بمجازفة كبيرة، ولكن ما هو الخطر الكبير هنا؟".
يوضح تاجار أنه في ذلك الوقت لم يكن لديه أي مدخرات، ويتذكر أنه قال لنفسه إن السيناريو الأسوأ هنا هو تأسيس شركة ناشئة، ولا تحقق أي نجاح، وبعد 12 شهرًا، سيعود إلى كلية الحقوق مرة أخرى.
وفجأة، لم يصبح أسوأ سيناريو مخيفًا إلى هذه الدرجة، فبعد تركه لكلية الحقوق وذهابه إلى الولايات المتحدة من أجل تأسيس شركته الناشئة، والتي حملت اسم Auctomatic، تم قبول مشروعه في شركة "واي كومبيناتور"، وحصل على استثمارات من بول بوتشيت، المطور الرئيسي في جي ميل، بالإضافة إلى مبالغ أخرى من المستثمرين باول جراهام، وكريس ساكا.
وبعد عدة سنوات، بات تاجار شريكًا في شركة واي كومبيناتور، والتي ساعدت في الماضي على إطلاق عدة شركات ناشئة مثل آير بي إن بي، ودرب بوكس.
لتسهيل المعاملات والمبادلات.. إليك أيسر طرق التسويق المنخفض الكلفة للشركات
التراجع عن القرارات
يقول تاجار إنه لا يوجد أي عيب في التراجع عن اتخاذ قرارات، أو تجنب المخاطرة، طالما أنك تعرف السبب بالضبط.
ويتابع: "من السهل تجنب القيام بشيء ما لأنك لاتشعر بالراحة تجاهه، أو إذا كنت تشعر أنه أمر خطير جدًا".
ويتابع: "أقول دائمًا للناس إنه إذا كان لديهم ما يكفي من الفضول للنظر في خيارات أخرى، ولكنهم يخافون من المخاطرة، فعليهم إذا تحديد حجم الأضرار والتفكير في أسوأ السيناريوهات التي قد يواجهونها".
ويوضح تاجار أن الخوف من تحقيق مكاسب مادية في حالة تأسيس شركات ناشئة، قد يكون سبب وجيه جدًا ومنطقي بما يكفي لتجنب اتخاذ هذا القرار.
ويقول: "ولكن عليك أن تسأل نفسك ماذا سيحدث لي إذا لم أحصل على راتبي لمدة ستة أشهر؟".
ويتابع: "إذا كان إجابتك النهائية أن المجازفة أمر لا يناسبك فلا بأس، وربما يكون لديك التزامات مادية أخرى لا تسمح لك بالقيام بتغيير كبير في حياتك المهنية".