وارن بافيت.. تعرف على أكبر نجاحات وإخفاقات ثالث أغنى شخص في العالم
اشتهر الملياردير الشهير الأمريكي وارن بافيت برجاحة عقل وقراراته السديدة وعلى رغم أنه بنى ثروة هائلة تقدر بـ 80 مليار دولار جعلته ثالث أغنى شخص في العالم بعدما نجح في تحويل شركته "بيركشاير هاثاواي" إلى واحدة من أكبر الشركات في التاريخ الأمريكي، إلا أن الرجل صاحب الـ79 عاما لم يسلم من الإخفاقات وارتكاب الأخطاء التي كلفته الكثير.
بدأ حياته كمُعلم.. كيف ألهمت مهنة الملياردير الصيني "جاك ما" ليُصبح رجل أعمال استثنائي؟
أول مكاسب بافيت كانت حينما كان تلميذًا للاقتصادي بنيامين جراهام الذي كان من ضمن أعضاء مجلس إدارة شركة "جيكو" المتخصصة في تأمين الموظفين الحكوميين، وما إن علم بافيت بذلك حتى استقل قطارًا واتجه إلى واشنطن لزيارة مقر الشركة وهناك قابل لوريمر ديفيدسون الموظف الذي أصبح فيما بعد المدير التنفيذي للشركة، وبعدها تحمس لشراء أسهم الشركة، حتى إنه وضع 65% من ثروته الصغيرة التي بلغت 20 ألف دولار بها وكان المال الذي كسبه بافيت من هذه الصفقة بمثابة الأساس القوي لثروته المستقبلية.
فيما تعد صفقة شركة خرائط سانبورن من أكثر الصفقات التي تبرز تأثير جراهام على بافيت لاسيما بعدما بدأت تتراجع أعمال هذه الشركة وانخفضت أسهمها عندها أدرك بافيت بعد فحص البيانات المالية للشركة أنها تمتلك محفظة استثمارية كبيرة تم بناؤها على مدى سنوات، فبدأ في شراء الأسهم خلال عامي 1958 و1959 حتى وضع في النهاية 35% من أصول الملكية بالشركة وبعدها أصبح بافيت مديرًا للشركة، وأقنع المساهمين باستخدام المحفظة الاستثمارية بشراء الأسهم من حاملي الأسهم، وتمكن من كسب 50% من الأرباح.
"جيف بيزوس" قد يكون أخطر تاجر مُخدرات في العالم.. لماذا؟
وجاءت أهم صفقات بافيت في الثمانينيات حينما اشترت شركة "كابيتال سيتيز" شبكة "إيه بي سي"، وفي ذلك الوقت احتاج المدير التنفيذي لشركة "كابيتال سيتيز" توم مورفي لمساعدة من بافيت، الذي كان أحد المساهمين المخلصين الذين احتفظوا بالأسهم بغض النظر عن سعرها، ونتيجة لذلك ربح بافيت من وراء هذه الصفقة كثيرًا، حيث بيعت "كابيتال سيتيز/إيه بي سي" إلى شركة "ديزني" مقابل 19 مليار دولار عام 1995.
أما أبرز الأخطاء التي ارتكبها بافيت فكانت عام 1962 حينما استثمر في شركة "بيركشاير هاثاواي" التي كانت تعمل في صناعة النسيج، وعندما حاول بافيت الانسحاب غيرت الشركة شروط الصفقة في آخر دقيقة، مما تسبب في إثارة غضب بافيت فطرد المدير التنفيذي الذي خدعه وقام تنويع استثمارات الشركة في قطاعات أخرى، وبعهدا أصبحت شركة قابضة، لكن هذا الخطأ كلفه نحو 200 مليار دولار.
تعرف على العالِمين الفائزين بجائزة نوبل للطب لعام 2018
وفي عام 1993 جذبت الشركة المربحة "ديكستر شوز" اهتمام بافيت فقام بشرائها مقابل 433 مليون دولار إلا أن الميزة التنافسية للشركة تراجعت، ومما زاد الأمر سوءًا أن بافيت مول الصفقة من أسهم "بيركشاير هاثاواي"، وانتهى الأمر بخسارة الشركة 3.5 مليار دولار واعتبرها بافيت من أكبر الكوارث المالية.
ويأتي قرار بافيت بعدم شراء شركة "أمازون" واحدًا من أكبر الأخطاء التي قام بها، لاسيما بعدما ارتفعت قيمة الشركة لتصبح واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم، وأصبح مالكها "جيف بيزوس" أغنى شخص في العالم الآن.