لماذا قررت هنري بندل إغلاق جميع متاجرها الفاخرة بعد 123 عامًا من النجاح؟
بعد تاريخ طويل من النجاح امتد على مدار 123 عامًا من المقرر أن تصبح حقائب وأحذية هنري بندل" الفاخرة بحلول يناير جزءًا من الماضي وذلك عقب قرار الشركة الأم "إل براندز" بإغلاق جميع متاجر السلسلة، بما في ذلك المنفذ الرئيسي الشهير في نيويورك.
وجاء قرار الشركة بإغلاق متاجرها البالغ عددها 23 متجرًا، إضافة إلى عملياتها على الإنترنت، بهدف تحسين الربحية والتركيز على العلامات التجارية الأكبر والتي تملك إمكانات نمو أفضل.
كيف دفعت ولادة آرون ويستبروك بيد واحدة لتأسيس شركة لصناعة الأطراف الاصطناعية؟
كما يأتي القرار بعدما شهدته هنري بندل" من تراجع في الأرباح والمبيعات، بل وتكبدها خسائر كبيرة ، حيث قدرت "إل براند" تسجيل السلسلة مبيعات قدرها 85 مليون دولار خلال عام 2018، مقابل خسائر تشغيلية تصل إلى 45 مليون دولار.
وعلى رغم أن هذه الأرقام تبدو صغيرة مقارنة بمبيعات "إل براندز" التي وصلت إلى 12.6 مليار دولار العام الماضي، إلا أنها كانت كبيرة مقارنة ببنود أخرى، وخلال الفترة الفترة من عام 2012 وحتى 2017 تراجعت مبيعات المتاجر الفاخرة في الولايات المتحدة بنسبة 23% إلى 5 مليارات دولار، وفقًا لـ"يورومونيتور" للأبحاث السوقية.
هؤلاء هم أعلى رواد الأعمال تصنيفًا في الابتكار
ويجسد حجم خسائر وإغلاق "هنري بندل" التحديات التي تواجه متاجر السلع الفاخرة، حيث تكافح من أجل المنافسة في ظل التحول المتزايد نحو عمليات البيع عبر الإنترنت، مثل "فارفتيك" التي تقدمت مؤخرًا بخطتها للاكتتاب العام الأولي، كما يعاني القطاع أيضًا من تغير أذواق المستهلكين باستمرار خاصة مع تحول تركيزهم للإنفاق على منتجات فاخرة أخرى بخلاف الأزياء، مثل أجهزة "آيفون" وغيرها من الأدوات الإلكترونية.
يذكر أن هنري بندل تأسست في عام 1895، والذي افتتح مؤسسه الذي حمل نفس الاسم متجرًا في إحدى القرى التابعة لمدينة نيويورك، ثم اشترى "ويكسنر" السلسلة في عام 1985، قبل أن يفتح الفرع الرئيسي الحالي في الجادة الخامسة عام 1991.
«تايم» الأمريكية تقع في شباك الملياردير الأمريكي «مارك بنيوف»
وتعتبر علامة "هنري بندل" واحدة من أعرق وأشهر العلامات التجارية للأزياء الفاخرة في الولايات المتحدة، وصاحبة أول متجر في الجادة الخامسة، وأول من يقدم تخفيضات نصف سنوية، وأول من يقدم عروض أزياء، بحسب البيانات المتاحة عبر الموقع الإلكتروني للمتجر.
ورغم إغلاق العديد من متاجر التجزئة في البلاد خلال السنوات القليلة الماضية، فإن إغلاق "هنري بندل" ربما يعيد تشكيل خريطة القطاع مرة أخرى خاصة في بعض المناطق الأكثر حيوية مثل مدينة نيويورك.