ماذا تعرف عن كارثة الموت العظيم التي اختفت بسببها 96% من الأحياء التي تعيش على الأرض؟
تعتبر حادثة «الموت العظيم» المعروفة بانقراض العصر البرمي الثلاثي والتي وقعت قبل حوالي 252 مليون سنة أكبر وأشد عملية انقراض شهدتها الأرض، حيث تسببت فى القضاء على 90 فى المئة من الأنواع البحرية، و70 فى المئة من الحيوانات الفقرية التى تعيش على الأرض وقد وصفت هذا الحدث بأنه أم كل الانقراضات الشاملة.
ما لا تعرفه عن طائفة المورمون.. أتباعها لا يشربون الشاي ويمنعون الضحك بصوت عال
كما يعتبر الانقراض الوحيد من نوعه والذي أدّى لاختفاء جماعي لمعظم أنواع الحشرات فقد انقرضت نحو 57 ٪ من كل العائلات و 83 ٪ من جميع الأجناس. نظرًا لفقد الكثير من التنوع البيولوجي، استغرق الأمر وقتًا أطول لعودة الحياة على الأرض مقارنةً بحالات الانقراض الأخرى.
ومن المعروف أن كل أشكال الحياة على سطح الأرض باتت تنحدر حاليًا من الـ4% المتبقين، أكثر المتضررين من الانقراض هم الأحياء البحرية والحشرات.
وقد وقعت تلك الحادثة التى كانت من بين خمس موجات انقراض فى تاريخ المعمورة خلال الفترة بين العصرين الجيولوجيين البرمي والترياسي وفي ذلك التاريخ البعيد تغيرت الأرض بشكل كبير وكارثي، وعلى رغم سعي واهتمام العلماء والباحثين بمعرفة سبب تلك الكارثة لكن لا تزال هناك بعض الأسرار التي يتعين حلها، وتشير الأبحاث المنشورة في مارس الماضي في دورية مجلة الاكاديمية الوطنية للعلوم إلى أن انقراض العصر البرمي وقع على مدى زمني سريع لم يتجاوز 60 مليون سنة .
ويعتقد الباحثون أن هذا الانقراض تم من خلال مرحلة إلى ثلاث مراحل. هناك العديد من الآليات المقترحة لحدوث هذا الانقراض، أولى مراحل الانقراض سببه حدوث تغير بيئي تدريجي.
«الاحتباس الحراري».. نهاية الأرض كما لم يتوقعها مخرجو هوليود!
في حين المرحلة التالية ترجع إلى حدوث كارثة أما المرحلة الأخيرة فتشمل اصطدام شهاب كبير أو شهب متعددة، مع زيادة في ثورات البراكين، واندفاع غاز الميثان من قاع المحيطات شملت أيضًا التغيرات التدريجية تغير مستوى سطح البحر وحدوث نقص في الأكسجين وزيادة التصحر، والتغير في دوران المحيطات بسبب التغيرات المناخية.
ومؤخرا قال باحثون إن ميكروبا نشر كمية هائلة من غاز الميثان فى المجال الجوى للأرض، هو الذى فجر هذه الكارثة وقدموا الباحثون هذه النظرية الافتراضية أمس الاثنين فى مسعى لحل واحد من الألغاز العلمية القديمة المستعصية لمعرفة ما حدث فى نهاية العصر البرمى التى شهدت أسوأ انقراض جماعى.
والميكروب المتهم هو "ميثانوسارسينا" الذى ينتمى إلى مملكة الكائنات ذات الخلية الواحدة، والذى يختلف تماما عن بكتيريا تعرف باسم اركيا، وهى بلا نواة مما يجعلها مختلفة عن تركيبات الخلية المعتادة.
وحديثاً، تعرف الجيولوجي الدكتور بنيامين بيرجر على طبقة صخرية في ولاية يوتا بالولايات المتحدة، اعتقد أنها ربما تكون قد تكونت خلال العصر الجيولوجي البرمي والفترة الترياسية اللاحقة التي يمكن أن تلقي الضوء على سبب الموت العظيم.
وخلال الحقبة الجيولوجية البرمية، كانت قارات كوكب الأرض لا تزال مجتمعة كقارة واحدة سماها الإغريق "بانجيا"، وفي العصر الحديث كانت ولاية يوتا تقع علي الساحل الغربي للقارة العملاقة.
شاهد صور نادرة توثق هجمات 11 سبتمبر
واستطاعت عينات الدكتور بيرجر أن تزود الباحثين بمنظور فريد عما كان يحدث على الجانب الآخر للعالم من الثورات البركانية، حيث تمكن بيرجر من جمع وتحليل عينات من الطبقة الصخرية، وقام بتوثيق كامل العملية في فيديو رائع خلاب.
وتوثق عينات صخور بيرجر التي حصل عليها من الحدود الجيولوجية البرمية الترياسية بولاية يوتا تحقيقاته واستقصاءاته عن تلك الحقبة الجيولوجية.
وهناك أيضا نظريات أخرى إلى جانب الثورات البركانية في سيبيريا، تتعلق ايضا بالكميات الهائلة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تؤدي إلى تغيير الغلاف الجوي للأرض، حيث يعتقد بعض الباحثين أن ميكروبا يسمى “الرزمية المثيلية” قذف كميات هائلة من غاز الميثان في الغلاف الجوي، مما أدى إلى تغيير المناخ والتسبب في العديد من المشاكل الطبيعية و منها الانفجارات البركانية في سيبيريا.