تعرف على أسباب جديدة لانقراض الديناصورات !
انقراض الديناصورات، يعتبر ضمن الاحداث الأكثر اثارة للجدل، فقبل نحو 66 عاما كانت هناك مخلوقات ضخمة تعيش على وجه الارض، لكنها بفعل الطبيعة قد انقرضت، وربما أن احد اسباب انقراضها الضمنية هو انه لم يكن ليكون للبشر سيطرة على مثل هذه المخلوقات الضخمة الشرسة، إلا أن المحير الآن هو كيف انقرضت هذه الحيوانات؟، وفي الدراسة الحديثة التالية سوف نكشف اسبابا جديدة لإنقراضهم.
حيث أوضحت احدى الدراسات الجديدة، أن النشاط البركاني الناجم عن تأثير نيزك ضخم ضرب الأرض سابقا، قد يكون السبب في انقراض الديناصورات.
وأكد الباحثون أن "نيزك تشيكشولوب" أدى لإطلاق الصهارة المخزنة في تلال قاع المحيطات، ما ساهم في تفاقم النشاط البركاني والتسبب في اضطراب بيئي.
وقال الدكتور جوزيف بيرنيس العالم الجيوفيزيائي في جامعة مينيسوتا في تصريحات "وجدنا أدلة على نشاط بركاني عالمي لم يكن مكتشفا، خلال حدث الانقراض الشامل".
إنفوجراف| لكل موظف شخصيته من العبقري إلى النرجسي.. ما هي آليات التعامل معهم؟
ووجد الباحثون أدلة على التغيرات في قشرة قاع البحر، ارتبطت بالانفجارات البركانية مع أحداث الانقراض الأخرى.
وأدى ما حدث لقشرة قاع البحر إلى إجراء تغيرات بيئية مثل إطلاق كميات كبيرة من الغازات السامة في الغلاف الجوي وتحمض المحيطات.
تفاصيل الاسباب الجديدة
اظهرت دراسة اعدها علماء جيولوجيا اميركيون ان انقراض الديناصورات وانواع حية اخرى قبل 66 مليون عام لم يكن فقط بسبب ارتطام نيزك كبير بكوكب الارض، بل ايضا بسبب الانبعاثات البركانية التي تلت ذلك.
فقد تبين من خلال دراسات جديدة للنشاط البركاني في ما يشكل اليوم الهند ان ارتفاعا كبيرا في النشاط البركاني حصل في هضبة ديكان في الاعوام الخمسين الفا التي تلت ارتطام النيزك.
ومنذ 35 عاما، كان جمهور العلماء يميلون الى مقولة ان انقراض الديناصورات وانواع حية اخرى في نهاية ما يعرف بالعصر الطباشيري سببه ارتطام نيزك اسفر عن حفرة قطرها 180 كيلومترا في المكسيك، وانبعاث الغبار في الجو الذي سبب انقلابا في المناخ.
لكن عددا من علماء الجيولوجيا كانوا يتحدثون عن انبعاثات بركانية هائلة في الهند وقعت بعد ارتطام النيزك، وانها هي التي ادت الى الاندثار الكبير للانواع الحية اكثر بكثير مما كان لحادث الارتطام نفسه التأثير في ذلك.
اما الدراسة الاخيرة، فيبدو انها توفق بين هاتين الفرضيتين، فبحسب معديها، غطت الانبعاثات البركانية السامة كوكب الارض وغيرت مناخه وقضت على انواع حيوانية ونباتية كثيرة.
وقال بول ريني استاذ علم الجيولوجيا في جامعة بيركلي في كاليفورنيا والمشرف على الدراسة "استنادا الى تأريخنا لحمم البراكين في هضبة ديكان، تثبتنا من ان ارتطام النيزك وانطلاق النشاط البركاني وقعا في زمن واحد يمتد على خمسين الف عام".
واضاف "لذلك يصعب الفصل بين هذين الحدثين ودورهما في ظاهرة الانقراض، لان اثار كل من الحدثين كانت قائمة في وقت واحد".
وبحسب علماء الجيوفيزياء، فان "ارتطام النيزك ادى الى تغيير تكوين المواد البركانية ووتيرة ثوران البراكين التي امتدت لوقت طويل".
وادى ذلك الى تأخير ظهور الانواع الحيوانية والنباتية الجديدة لمدة نصف مليون عام، بحسب ما يبينه غياب المتحجرات العائدة لتلك الحقبة.
وقال بول ريني "تطلب الامر نصف مليون عام حتى تستعيد المحيطات تنوعها البيئي بعد المدة التي تصاعدت فيها وتيرة ثوران البراكين".
واضاف "الفرضية التي نميل اليها والتي تقول ان ارتطام النيزك ادى الى تنشيط ثوران البراكين، يمكن ان تفسر ترابط ظاهرتين كان تزامنهما يعتقد بانه محض صدفة".
وفي حال الاعتقاد بان ارتطام النيزك كان السبب في ثوران البراكين، فان ذلك يودي بفرضية ان يكون زلزال قد تسبب بذلك النشاط البركاني المدمر.
وللتوسع في هذه الابحاث، جمع العلماء في العام 2014 عينات من الحمم البركانية في هضبة ديكان شرق بومباي. وتعود هذه الحمم الى بداية عصر انقراض الديناصورات، وعلى مدى مئات الالاف من السنوات، وفي اواخره.
واستخدمت لهذه الغاية تقنية التأريخ الاشعاعية العالية الدقة لنظائر مشعة من غاز الارغون.