لماذا يقرر أشهر القادة إجراء اجتماعاتهم سيراً على الأقدام؟
إذا كنت تبغض المشاركة بالمقابلات و الاجتماعات التقليدية المكررة فأنت لست وحدك، فإن اجتماعات الجلوس تعد مكروهة ومملة للغاية،. وهذا هو السبب وراء تجاوز بعض أبرع الشركات في العالم عن مزاولة هذا السلوك واستبداله بآخر يعتمد على إقامة الاجتماعات أثناء السير على الأقدام للإبقاء على التركيز والإبداعية ومن ثم تحقق الإنتاجية العالية.
مقابلات عمل خارج الصندوق
مقابلات العمل القائمة على الحركة ليست مجرد عادة غريبة تمارس بين نخبة التكنولوجيين المبدعين في كياناتها المؤسسية إنما هو أسلوب تم التأكد من سلامته علمياً ومن جانب العلماء المتخصصين. فوفقاً لدراسة أجريت بجامعة ستانفورد بصدد فكرة السير والمشي حين إبرام الاجتماعات، دعّمت النتائج البحثية الطريقة لما لها من دور تحفيزي على المستوى الفكري والإبداعي بمتوسط يبلغ 60%.
مسح بحثي يثبت جدارة المشي في إجراء المقابلات
وفي محاولة لقياس مدى تأثير الترجل والسير على الأقدام في مستويات الإبداع والابتكار، أجرى عدد من الباحثين مسحاً يضم 176 طالباً جامعياً وتم الإدلاء بطريقة أداء المهمة وفيه يطلب من المشاركين الإنضمام لاجتماع العمل وهم في وضعية الجلوس، وتارة وهم في وضع المشي ليكتشف المتخصصون من جراء عملية المسح أن الأغلبية المؤثرة كانت من نصيب المشاركين في مهمة عقد اجتماع العمل سيراً،. نظراً لما سببه هذا الأداء من إبداع فكري عال المستوى مقارنة بوضع الجلوس أثناء إقامة الاجتماع، كما توصل المسح البحثي أيضاً إلى دور الحركة في إبقاء التفكير الإبداعي الحادث قائماً بعد وقت قصير من الجلوس.
لذلك إذا كان يواصل موقع العمل الذي تعمل من خلاله في تكبيل يديك بالسلاسل بجوار المكتب معظم الوقت فاعلم أن الطريقة الأمثل لاستلهام أفكارك الإبداعية وجعلها تتدفق من جديد هو الترجل، حيث أن الوظيفة المعرفية تبدأ في التطور دون توقف بسبب زيادة تدفق الدم لأجزاء المخ كافة بفعل الحركة والتفاعل مع الذاكرة ومع ما يتم تعلمه. وللعلم أيضاً، فإن مواظبة السير لـمدة 12 دقيقة يساعد على زيادة الانتباه واستقرار المزاج النفسي بحسب ما ذكرته الدراسة البحثية الجامعية في 2016.
الاستماع لصوتك الداخلي.. الطريقة المثلى لتصبح أكثر ذكاءً وثقةً
الترجل في الاجتماعات سمة من سمات رواد الأعمال
وإليكم عدد من التجارب الفعلية لفكرة عقد الاجتماعات سيراً والتي أكد عليها مجموعة من أشهر الرواد عالمياً في تجارة الأعمال والتكنولوجيا أمثال الآتي ذكرهم:-
عبر الريادي جيف وينير، الرئيس التنفيذي لموقع لينكد إن الشهير في تدوينة له عبر الموقع أن هذا الشكل من المقابلات يحد من عوامل الإلهاء المحيطة حيث يبقيك أكثر تركيزاً بالإضافة إلى فوائده جلية الوضوح العائدة على البدن ولياقته.
كان التقني العالمي ستيف جوبز، مؤسس آبل من أكثر القياديين حرصاً على التجول بصحبة مصممة التكنولوجي الرئيسي والبدء في تفعيل خطوة العصف الذهني بينهما لدعوة المفاهيم الجديدة على أذهان بعضهما البعض. ووفقاً لما ورد بسيرة جوبز الذاتية يؤكد الكاتب المؤلف والتر إيزاكسون على مدى إصرار الراحل ستيف جوبز على عقد اجتماعاته سيرا على الأقدام.
«وارن بافيت» بلغ عامه الـ88.. إليك ما تعلمه من شرائه لأول حصة أسهم في عامه الـ11
من أبرز ممارسات المؤسس والرئيس التنفيذي لموقع فيسبوك الاجتماعي مارك زوكيبربيرج بخصوص هذه المسألة اصطحابه للموظفين المحتمل تعيينهم بالمؤسسة في نزهة عبر الغابات قبل إرسال طلب قبول توظيفهم للمختص.
كذلك يلجأ المدير التنفيذي لمحرك البحث العالمي جوجل ساندر بيتشاي، إلى المشي والترجل لإطلاق العنان لفكره على المستوى المهني .