قد لا يكون ألزهايمر.. 19 سبباً وراء فقدان الذاكرة
من منا لم يمر بلحظة محبطة حيث وجد نفسه لا يتذكر شيء معين سواء لساعات معدودة أو لأيام أو استمر الوضع معه لفترة أطول من ذلك، وبالطبع قد تسائلت فور شعورك بهذا الفقدان للذاكرة هل أصبت بالزهايمر؟، هل سأظل هكذا طوال حياتي؟، ولكنك وبعد عودة قدارتك على التذكر و الإدراك المعرفي تسائلت ما هو السبب الذي وقف وراء ما كنت أصابني.
نعرض لك فيما يلي أسباب قد تقف وراء إصابتك بفقدان الذاكرة بعيدا عن الزهايمر.
أسباب عاطفية
لأن عقلنا وجسمنا مترابطان ويؤثران على بعضهما البعض ، فإن عواطفنا وأفكارنا يمكن أن تؤثر على المخ، حيث أن الطاقة التي تحتاجها للتعامل مع مشاعر معينة أو ضغوط الحياة يمكن أن تعيق تخزين أو تذكر التفاصيل والجداول.
في كثير من الأحيان ، يمكن تحسين هذه المحفزات العاطفية لفقدان الذاكرة عن طريق الدعم ، والمشورة ، وتغيير نمط الحياة ، وحتى مجرد الإدراك - والحد من التعرض - للأشياء التي تزيد من الإجهاد.
1 - الضغط العصبى
يمكن للكثير من الإجهاد أن يؤثر في عقولنا ويتسبب في تشتيت الانتباه ، وعلى الرغم من أن الإجهاد الحاد على المدى القصير قد يؤدي إلى مشكلة مؤقتة في الذاكرة ، إلا أن التعرض المزمن الطويل الأمد للتوتر قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف؛ تعتبر إدارة الإجهاد إستراتيجية مهمة للحفاظ على جودة الحياة وتحسين صحة جسمك ومخك.
2- الأكتئاب
يمكن للاكتئاب أن يفقد العقل ويسبب عدم الاهتمام في محيطك وبالتالي معاناة الذاكرة والتركيز والوعي، حيث قد يثقل عقلك وعواطفك لدرجة أنك تصبح غير قادر على إيلاء اهتمام كبير لما يحدث، وبالتالي ، فإن تذكر شيء لم تكن مهتمًا به أمر صعب.
يمكن للاكتئاب أيضا أن يسبب مشاكل في النوم الصحي ، والتي يمكن أن تجعل من الصعب تذكر المعلومات.
الاكتئاب عادة ما يكون قابلا للعلاج بشكل كبير، ففي كثير من الأحيان ، يمكن أن يكون الجمع بين المشورة والأدوية أمر فعال للغاية.
3 - القلق
إذا كنت تعاني من فقدان للذاكرة يمكنك أن تلقي بعض اللوم على القلق الذي تعاني منه، فبعض الأشخاص يكون لديهم قلق ولكن غير مؤثر على الأداء الصحي والمعرفي لهم، ولكن البعض الآخر لديهم اضطراب قلق عام منتشر بشكل أكبر يتداخل باستمرار مع الأداء الصحي ، بما في ذلك القدرة على تذكر الأشياء الهامة وعدم القدرة على اتمام الأنشطة اليومية؛ يمكن أن يؤدي تحديد ومعالجة القلق إلى تحسين جودة حياتك ، وربما ذاكرتك أيضًا.
4- الحزن
يتطلب الحزن كمية كبيرة من الطاقة الجسدية والعاطفية ، وهذا يمكن أن يقلل من قدرتنا على التركيز على الأحداث والأشخاص من حولنا، وبالتالي ، يمكن أن تعاني الذاكرة فقدان معلومات .
يمكن أن يكون الحزن مشابهاً إلى حد ما للاكتئاب ، ولكنه غالباً ما يحدث بسبب وضع معين أو فقدان حاد لشيء ما أو شخص ما ، في حين يبدو أن الاكتئاب بدون سبب محدد.
الأدوية والعلاجات الطبية
1 - الكحول أو المخدرات غير المشروعة
إن شرب الكحول أو تعاطي المخدرات غير المشروعة يمكن أن يضعف ذاكرتك ، سواء في المدى القصير أو على المدى الطويل، حتى يصل إلى بالخرف بعد سنوات .
2- تفعل الأدوية ذات الوصفات الطبية
فقط لأن الدواء موصوف بشكل قانوني من قبل الطبيب لا يعني أنه لا يمكن أن يؤذي جسدك أو يضعف ذاكرتك، فقد تتناول الدواء تمامًا كما أمر الطبيب ، ولكن إذا جمعته مع نوع معين من الأدوية ، قد يتفاعلان معا وذلك سيؤثر بشكل كبير على قدرتك على التفكير والتذكر بوضوح.
لذلك إذا ذهبت إلى أطباء مختلفين لشروط متعددة ، فتأكد من أن كل واحد منهم لديه قائمة كاملة من الأدوية التي تتناولها، حتى لا يصف لك أدوية يمكن أن تتفاعل مع الدواء الذي تتناوله بالفعل.
3- العلاج الكيميائي
إذا كنت تتلقى العلاج الكيميائي كعلاج للسرطان ، قد تواجه "الدماغ الكيماوي" ، ألا وهو تكوين ضبابية في المخ من الأدوية التي تستهدف السرطان الخاص بك، ولكن يجب عليك معرفة أن هذا التأثير شائع ، ومؤقت في الغالب .
اجراءات طبية
1 - عملية القلب
وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أنه بعد إجراء جراحة لتغيير شرايين القلب ، قد يكون هناك خطر متزايد من حدوث بعض التشويش وضعف الذاكرة، قد يتحسن هذا أثناء استعادتك لعافيتك الصحية .
2 - التخدير
يصاب بعض الأشخاص بفقدان الذاكرة أو الارتباك ، الذي يستمر عادة لبضعة أيام ، بعد استخدام التخدير، ومع ذلك ، لم يكن البحث واضحا في تحديد ما إذا كانت هناك علاقة مباشرة بين التخدير وفقدان الذاكرة، أو إذا كانت هناك عوامل أخرى قد تكون السبب في عمل المخ بشكل أقل فاعلية.
3 - العلاج بالصدمة الكهربائية
يُشار إلى العلاج بالصدمات الكهربائية أحيانًا باسم العلاج "بالصدمة" ، وقد يكون مفيدًا جدًا لأولئك الذين يعانون من الاكتئاب الشديد ، ولكنه قد يتسبب أيضًا في فقد بعض الذاكرة؛ يجب عليك التحدث مع طبيبك حول مخاطر وفوائد العلاج بالصدمات الكهربائية.
الظروف البدنية والطبية
1- التعب والحرمان من النوم
الشعور بالتعب لأنك لم تنم جيدًا الليلة الماضية أظهر أنه يؤثر على الذاكرة والتعلم، لذلم إذا كنت تعاني من فقدان في الذاكرة عليك ان تتنبهإلى نومك وتحسن من عادات نومك.
2- الارتجاجات وإصابات الرأس
يمكن أن تؤدي الارتجاجات وإصابات الرأس المؤلمة إلى ضعف الذاكرة على المدى القصير ، إلا أن بعض الأبحاث توصلت إلى أنها قد تزيد من احتمالية تطور الخرف على مر السنين.
3- انخفاض نسبة فيتامين ب 12
فيتامين B12 هو فيتامين مهم جدا، لذلك في الحالات الأكثر تطرفًا ، يسببت النقص الشديد في فيتامين B12 في ظهور أعراض للخرف، ولكن عند تلقي فيتامين ب 12 المناسب ، قد تتحسن هذه الأعراض ، بل قد تتعطل عند بعض الأشخاص.
4 - مشاكل الغدة الدرقية
يمكن أن يسبب كل من الغدة الدرقية وفرط نشاط الغدة الدرقية مشاكل معرفية مثل فقدان الذاكرة والضباب الذهني، لذا إذا كنت تلاحظ أنه من الصعب عليك تذكر الأشياء أو تباطؤ في إدراكك المعرفي و الذهني، فكر في ذكر ذلك لطبيبك، فقد يكون من المناسب اختبار أداء الغدة الدرقية ، خاصة إذا كنت تعاني من أعراض أخرى للغدة الدرقية.
5 - اضطرابات الكلى
عندما لا تعمل الكلى بشكل جيد ، كما هو الحال في الفشل الكلوي المزمن أو الحاد (ويسمى أيضًا الفشل الكلوي) ، يمكن أن يؤثر تراكم منتجات النفايات ، مثل انهيار البروتينات ، على وظائف المخ.
بالإضافة إلى ذلك ، أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من البول الزلالي (وجود بروتين الألبومين في البول) هم أكثر عرضة لعرض ضعف الذاكرة والإدراك.
6- اضطرابات الكبد
أمراض الكبد ، مثل التهاب الكبد ، يمكن أن تتسبب في إطلاق السموم إلى مجرى الدم ، مما قد يؤثر على وظائف المخ.
الاعتلال الدماغي الكبدي هو اضطراب دماغي يمكن أن يتطور من مشاكل خطيرة في الكبد، لذلك إذا كنت تعاني من مشاكل في الكبد ولاحظت بعض الصعوبة في الذاكرة والتفكير ، تأكد من إبلاغ الطبيب المعالج عن التشخيص والعلاج الفوري.
7 - التهاب المخ
قد تؤدي هذه العدوى الحادة من نسيج المخ إلى ظهور أعراض الخرف مثل التشويش ومشاكل الذاكرة ، إلى جانب الحمى والصداع، لذلك إذا كنت تشك بالتهاب الدماغ ، فاطلب علاجًا طبيًا طارئًا.
8- العدوى
يمكن أن تسبب العدوى ، مثل الالتهاب الرئوي أو التهابات المسالك البولية ، النسيان ، خاصة عند كبار السن وغيرهم ممن يعانون من حالات صحية مزمنة.
و بالنسبة لبعض الأشخاص ، فإن الهذيان ـ التغير المفاجئ في القدرة العقلية في غضون ساعات أو يومين ـ هو واحد من العلامات الخارجية الوحيدة للعدوى ، لذا تأكد من إبلاغ الطبيب بهذه الأعراض على الفور، حيث يمكن أن يساعد العلاج الفوري ، الذي عادة ما يكون بمضاد حيوي ، في كثير من الأحيان على استعادة الذاكرة إلى وظائفها الطبيعية.
9 - السكتات الدماغية
السكتات الدماغية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على وظائف الدماغ، في بعض الأحيان ، يكون فقدان الذاكرة المرتبط بسكتة دماغية أمرًا دائمًا ، ولكن أحيانًا أخرى يتحسن الأداء المعرفي مع تعافي الدماغ.