إنفوجراف.. كيف تجعل المحتوى الخاص بشركتك أكثر تفاعلاً على مواقع التواصل؟
لو قمت بإلقاء نظرة على حساباتك على مواقع التواصل الإجتماعي لترى أول ١٠ أخبار أو قصص أو منشورات تظهر على تويتر أو فيسبوك أو إنستغرام أو غيرها ستجد بأنها إما تلك التي تم إعادة نشرها من قبل الاخرين أو صور الأصدقاء وهو على شاطئ البحر. ورغم أنك تتابع عشرات الماركات والشركات والمواقع الإخبارية على مواقع التواصل ولكن نادراً ما يكون أي من منشوراتها ضمن العشرة الأوائل التي تظهر. فما المشكلة التي تجعل منشورات هذه الشركات أو المواقع لا تظهر؟
سؤال قد لا يهمك لو كنت من المتابعين فقط ولكن بما أنك صاحب شركة أو تعمل في منصب له علاقة بالمحتوى على المواقع فإن الإجابة بالتأكيد تهمك.
المضمون الجيد على مواقع التواصل يقولب الطريقة التي ينظر من خلالها الزبون الى الماركة وبالتالي يكون البداية لتكوين قاعدة جماهيرية مخلصة لهذه الماركة ما يعني ترويج أكبر وربح أكبر على المدى البعيد. ولكن إن كان المضمون الخاص بشركتك أو موقعك الالكتروني يتم «دفنه» بين عشرات القصص الاخرى فحينها أنت تهدر المال الذي تنفقه من أجل الترويج على مواقع التواصل.
الخلل الأساسي يكمن في واقع أن المحتوى الذي تقدمه غير تفاعلي وبالتالي لا يملك أي فرصة للبروز من بين المحتوى الاخر الذي ينشر وبشكل مكثف يومياً.
نشاط المستخدمين على مواقع التواصل بالارقام
بمعدل كل دقيقة ٩٧٣،٠٠٠ شخص يدخلون فيسبوك، ٤،٣ ٤،٣ مليون مشاهدة على يوتيوب، ١٧٤،٠٠٠ يعاينون الصور على إنستغرام و٤٩،٣٨٠ صورة تنشر على المواقع نفسه و ٤٨١،٠٠٠ تغريدة تنشر.
في المقابل وبمعدل كل دقيقة ٢،٥ مليون منشور يتم مشاركته على فيسبوك مقابل ٣٠٠،٠٠٠ لتويتر.
سبب ذكرنا لهذه الأرقام هو لإظهار أهمية دفع الجمهور للتفاعل مع المحتوى الذي تقدمه لان جزء من هذه الارقام الضخمة يمكنه أن يكون لك .
فكيف يمكنك جعل المحتوى الخاص بشركتك أكثر تفاعلاً على مواقع التواصل؟
ما هو سر نجاح أمازون وجوجل ومايكروسوفت في تحقيق أعلى الإيرادات والأرباح؟
المحتوى القائم على الكشف
هو مبدأ في التسويق وغالبية الشركات تعتمده وحتى أمازون بأرباحها الخيالية إنضمت الى الركب من أجل جعل المحتوى الخاص بها أكثر تفاعلاً.
الفكرة بسيطة وقديمة وكلاسيكية. الزبون يريد الحصول على ما لا يمكنه رؤيته أو لمسه أو سماعه، وهذا واقع معروف. الأمثلة على المحتوى القائم على الكشف هو الإعلان عما تريد الاعلان عنه، مثلاً لو أفترضنا خصومات على بضائع معينة، ولكن هذا الاعلان سيقوم على مبدأ الحك (مثل حك وإربح) أو غيرها من الأمور التي تجعل الزبون يتفاعل مع الاعلان قبل الكشف عن مضمونه.. ولكن يجب أن يكون هناك مكسب للزبون في بداية الامر، أي أن يحصل على كود معين تمنحه خصومات أو إمتيازات.
الإختبارات
عشق الإختبارات على مواقع التواصل كبير ورغم التخمة الحالية لناحية عددها ولكنها وللغرابة ما تزال مطلوبة والكل يتفاعل معها. الاختبارات هي منجم ذهب للشركات من أجل خلق المحتوى التفاعلي ولكن يجب أن يتم كتابتها بطريقة تتناسب مع مواقع التواصل وتبرز من بين مئات الاختبارات الاخرى.
البعض قد يعتبر بأن الاختبارات قد لا تتناسب مع ما تروج له شركته بحكم أن الاختبارات هي ترفيهية ولكن الواقع مختلف. راندوم هاوس هي شركة نشر للكتب، وكما هو معروف بالنسبة للبعض دور النشر مملة، هذه الشركة قام بإختبار مع صدور كتاب دان بروان «دستنيشين إنفرنو». الإختبار كان عادياً سؤال وجواب ولكن وعند وصول المستخدمين الى نصف الاختبار فان رسالة تبلغهم بان الرموز تم تبديلها على الاسئلة السابقة وأنه يمكن إستخدامها من اجل الحصول على هدايا ومفاجئات. فكرة بسيطة حققت ناجحاً وتفاعلاً كبيرين.
سلسلة خاصة بشركتك على الانترنت
لجعل المحتوى أكثر تفاعلاً على مواقع التواصل عليك التخلي عن فكرة فيديو إعلاني واحد. عوض إنفاق المال من أجل الخروج بفيديو واحد ما عليك القيام به هو القيام بسلسلة تحكي قصة ما تتعلق بما تحاول الترويج له وبماركتك الخاصة . غالبية الشركات الكبرى باتت تعتمد هذه المقاربة، والخبر الجيد هو أنه ليس عليك إنفاق الكثير من المال للقيام بذلك. يمكن القيام بذلك على سناب شات او من خلال الرسوم الكرتونية أو غيرها. المقاربة هذه تناسب جميع انواع الشركات وبغض النظر عما تروج له.
الإنفوغرافيك التفاعلي
هناك إعتماد كبير على الإنفوغرافيك من غالبية الشركات مؤخراً وهو عملي ومفيد ولكن تأثيره محدود. ما تحتاج اليه لجعل المحتوى أكثر تفاعلاً على مواقع التواصل هو الانفوغرافيك التفاعلي. الإنفروغرافيك التفاعلي يسمح للمستخدم بان يكتشف المعلومات التي تريد تقديمها بنفسه من خلال اللمس أو تكبير الصورة أو تصغيرها أو غيره من الخيارات. كما انه ديناميكي ويمكنه أن يتم ربطه بكل مواقع التواصل الاخرى والاستفادة بشكل كبير على كل الاصعدة. المقاربة هذه هي المرحلة المقبلة لتسويق المحتوى وذلك لانها تسمح للزائر بأن يتفاعل مباشرة مع الشركة أو الماركة وبالتالي يصبح مشاركاً فعالاً في المحتوى الذي تنشره.
الفيديوهات التفاعلية
الفيديو التفاعلي هو الاكثر إعتماداً حالياً لانه يجعل الزبون يتفاعل معه. تتضمن الفيديوهات التفاعلية خيارات النقر أو نقل بعض الاشياء من مكان الى اخر وغيرها، فالامر يعتمد على ما يتم الترويج له. مثلاً تريد الترويج لتطبيق ما، عوض الحديث عنه في فيديو ترويجي اعلاني تقليدي، يمكن جعل الفيديو تفاعلي وبالتالي سيضغط المشاهد وسينتقل من مكان الى اخر ويشاهده كاملاً.. النقطة هذه هامة لانه سيشاهده كاملاً وبالتالي مزيد من التفاعل وربما المشاركة مع الاخرين.