أشهر المهندسين المعماريين الذين لم ينالوا شهادة جامعية متخصصة
بدأ العديد من أشهر المهندسين المعماريين في العالم حياتهم المهنية في مجالات مختلفة قبل تحقيقهم النجاح في مجال الهندسة المعمارية، على الرغم من عدم حصول معظمهم على شهادة جامعية في الهندسة.
ولا تُعتَبر حياة المعماري بالسهولة التي يتصوّرها البعض، ولكن تمكّن بعض أشهر الأسماء في هذا المجال من الوصول إلى مرحلة الإبداع التي حقّقت لهم شهرةً واسعةً.
فرانك لويد رايت
عمل فرانك لويد معماريّاً على الرغم من حيازته على شهادة علمية أخرى، وحصل على لقب أعظم معماري أمريكي في كل العصور من قبل المعهد الأمريكي للمهندسين المعماريين في عام 1991. كما حاز على درجة الدكتوراه الفخرية في الفنون الجميلة عندما كان في الثمانينيات من عمره.
انتقل إلى شيكاغو للعمل مساعداً للمهندس المعماري سيلسبي، ثم تقدّم بطلب للحصول على وظيفة في أدلر أند سوليفان ليحصل على تدريب مهني لمدة ست سنوات في الشركة المرموقة.
قدّم لويس سوليفان حجر الأساس لتعليم رايت في الهندسة المعمارية، قبل أن يُثبت إبداعه غير المسبوق في عام 1893. ويرى رايت أن التعليم يستند على التجارب التي حدثت في حياتنا ويتيح لنا أن نتوقع ماذا سنحصل في المستقبل.
لويس سوليفان
كان لويس سوليفان "المعلم المتكلف" للمبدع رايت، وصاحب مقولة "الشكل يتبع الوظيفة" تخرج في المدرسة الثانوية في السادسة عشرة من العمر في عام 1872، وتم قبوله في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الذي كان المكان الوحيد لتعلم الهندسة المعمارية في ذلك الوقت، ولكنه لم يمتلك الصبر الكافي لإنهاء دراسته، واتّجه للعمل مع اثنين من أعظم المهندسين المعماريين هما المهندس المعماري فرانك فيرنس في فيلادلفيا، والمهندس وليام بارون جيني الذي يُعتبَر شخصيةً بارزةً في تطوير مدرسة شيكاغو للعمارة.
سافر سوليفان في عام 1874 إلى أوروبا والتحق بمدرسة الفنون الجميلة في باريس ليبقى فيها لمدة عام واحد. وبعد عودته إلى شيكاغو في يونيو 1875، عمل لفترة وجيزة رسّاماً مع العديد من الشركات، ثم انضم إلى مكتب شريكه المستقبلي دانكمار أدلير في عام 1879. أنتج هذا التعاون أكثر من مائة مبنى، تتميز بالجمالية الحديثة والزخرفة التقليدية في نفس الوقت.
لو كابوربوزييه
كان المهندس المعماري السويسري والمخطط الحضري لو كابوربوزييه في طريقه لتعلّم تجارة وصناعة الساعات من والده، وسجّل في مدرسة الفنون الجميلة في مسقط رأسه في جبال جورا السويسرية. وأصرّ أستاذه تشارلز ليبلاتينر أن يصبح الفتى مهندساً معماريّاً، وساعده في الحصول على أول مشاريعه المحلية.
انتقل بين عدة مدن أوروبية وتدرب في عدة مكاتب معمارية، ليبدأ بعدها بإبداع مشاريعه الخاصة إلى جانب التدريس.
ميس فان ديروه
ولد الرجل الذي صاغ القول المأثور "القليل هو الكثير" لعائلة متواضعة في ألمانيا، ولم يُتَح له سوى فرصة ضئيلة في التعليم الرسمي. عمل في صغره بنّاءً ورسّاماً للزخارف المعمارية، وهي مهمة ساعدت على صقل مهاراته في الرسم. انتقل إلى برلين وعمل مع عدد من المهندسين المعماريين ومكاتب التصميم المختلفة، واشتهر بدمجه للتكنولوجيا مع الفن.
بوكمينستر فولر
يعتبر من أعظم العقول عبر العصور، وله الفضل في شهرة وانتشار القباب الجيوديزيّة، ولقد طُرِد من جامعة هارفرد مرتين لتغيبه عن الدروس، إذ كان يرى في الجامعة مكاناً مخيفاً وليس مؤسسة تعليمية.
لويس براغان
حصل المهندس المعماري المكسيكي على إجازة في الهندسة المدنية في عام 1923، ولكنه اتجه إلى الهندسة المعمارية حيث تميّزت تصاميمه بالتجرّد والغموض والعاطفية مما ساهم في حصوله على جائزة بريتزكر المعمارية.
كارلو سكاربا
تميز الرسّام المعماري الإيطالي كارلو سكاربا بنهجه المبدع في التصميم والبناء، بدأ مسيرته المهنية في المعهد الملكي للهندسة المعمارية في البندقية، حيث درس الرسم المعماري، قبل أن يعمل مخرجاً فنياً في نفس المدينة. لم يتم الاعتراف به مهندساً معمارياً إلا بعد الحرب العالمية الثانية. ومن أبرز أعماله تجديد متحف كاسيلفيتشيو في فيرونا، إيطاليا في عام 1964.
تادو أندو
بدأ المهندس المعماري الياباني الفائز بجائزة بريتزكر كملاك ملاكماً محترفاً في أوساكا باليابان، قبل أن يقوم بدراسة الرياضيات والنجارة. ولأنّه لم يمتلك تكاليف التعليم الجامعي، شرع في رحلة طويلة من التعليم الذاتي، وتمكّن أخيراً من افتتاح شركته المعمارية الخاصة بعد سلسلة من التدريب المهني غير الرسمي في عام 1969.