من هو امبراطور الإعلام روبرت مردوخ؟
اشتهر امبراطور الإعلام روبرت مردوخ رجل الأعمال الأسترالي بتأسيسه شركة نيوز كوربوريشن "News Corporation" التي مهدت الطريق أمامه ليصح واحداً من أهم أقطاب الإعلام في الولايات المتحدة الأمريكية. يشغل اليوم منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة التي تعد ثاني أكبر تجمع إعلامي في العالم.
من هم أصحاب الثروات التي تضاعفت قيمتها خلال القرن العشرين
وفي عام 1952، تولى إدارة شركة "نيوز ليمتيد" الإعلامية التي أسسها والده عندما كان في 21 من عمره، وحقق نجاحاً كبيراً وأصبحت إحدى الصحف التابعة للشركة "أديلايد نيوز" واحدة من أكثر الصحف المقروءة في البلاد.
قام بتوسعت نشاطه بين عام 1956 حتى عام 1960 وتمكن من الإستحواذ على شركات إخبارية من مؤسسات إعلامية أخرى، واشترى عدة صحف أخرى في أستراليا ونيوزيلندا، واستطاع زيادة حصته في الشركات الإعلامية في جميع أنحاء أستراليا. وفي عام 1969، استولى على مؤسسة "أخبار العالم" ثم على "ذا صن" في المملكة المتحدة، وأصبح قطباً إعلامياً بعد حصوله على التايمز وصنداي تايمز والكثير من مقتنيات وسائل الإعلام الأخرى.
انتقل مردوخ إلى ولاية نيويورك بهدف التوسع في سوق الولايات المتحدة الأمريكية، وقام بالإستحواذ على الكثير من الوسائل الإعلامية في الفترة الممتدة بين 1972 إلى 1976 ومنها "سان انطونيو اكسبريس نيوز" في عام 1973، وصحيفة "ديلي تلجراف" و"نيويورك بوست"، وأطلق في الوقت نفسه صحيفة جديدة تدعى "ستار".
حصل على الجنسية الأمريكية في عام 1985، مما جعله قادراً على امتلاك محطة تلفزيونية أمريكية، فاشترى شركة فوكس القرن العشرين من مارفن ديفيس ومارك ريتش، وحولها إلى مؤسسة فوكس برودكاستينغ في عام 1986 التي تضم ست محطات تلفزيونية، واحتوى استوديو الأفلام الخاص بالشركة على العديد من الأفلام الناجحة، وبدأ بث أول قناة إخبارية على مدار 24 ساعة.
الوقت والتحكم بالذات من أهم مميزات مندوبي المبيعات
في عام 1999، اشترى شركة الموسيقى الأسترالية "Mushroom Records"ودمجها مع "Festival Records" وقام بإطلاق "Festival Mushroom Records". وتحولت مجموعة نيوز إلى إمبراطورية ضخمة تقدر بأكثر من 5 مليار دولار أمريكي وتضم ملكية 800 شركة أخرى في جميع أنحاء العالم.
وبين عام 2003 حتى 2005، استحوذ قطب الأعمال على شركة "هيوز للإلكترونيات" التي تمتلك "ديرك تي في" وهي شبكة تلفزيونية فضائية، كما حصل على ملكية "Intermix Media" التي تمتلك مواقع مثل "Imagine Games Network" و"Myspace". ويقوم اليوم ابنه الأصغر بإدارة معظم الشركات تحت إشراف موردخ الذي تقدر ثروته بأكثر من 19,2 مليار دولار أمريكي في عام 2018.