ما هو المعدّل الطّبيعي للكوليسترول؟ وكيف يتم احتسابه؟
الكوليسترول هو مادة دهنية أو شحمية (معروفة باسم الدهن) تدور في الدم. وهو ضروري للحفاظ على الأغشية الخارجية للخلايا، ولكن يمكن أن يكون غير صحي إذا تواجد بكميات كبيرة في الدم.
مصدر الكوليسترول
ويحتاج الجسم الكوليسترول في تصنيع الهرمونات، وفيتامين د والمواد التي تساعد في هضم الغذاء وهناك مصدران للحصول على الكوليسترول؛ حيث يقوم الجسم بتصنيع كامل احتياجه من الكوليسترول في الكبد.
بينما يحصل على المزيد منه عن طريق الغذاء الحيوانيّ مثل اللّحوم، والدّواجن، ومنتجات الألبان كاملة الدّسم. تكمن المُشكلة في وجود كميّات كبيرة من الدّهون المُشبعة وغير المُشبعة في الأغذية الحيوانيّة ممّا يُحفّز الكبد على تصنيع المزيد الكوليسترول بشكل زائد عن حاجته، وبالتّالي يخرج عن مُعدّلاته الطّبيعيّة في الجسم.
لهذه الأسباب لن ترمي قشر البطيخ بعد اليوم
أنواع الكوليسترول
وينقسم الكوليسترول لنوعين الأوّل: البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL ) المعروف بالكوليسترول “السيّء”. وعند ارتفاع نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL في الدم أكثر من 130مغ/دل، يعني أنّ الدهون بدأت تتجمّع حول الشرايين، مقلّلة بذلك كميّة تدفّق الدم الى مختلف أعضاء الجسم ومسبّبة جلطات.
أما النوع الثاني فهو البروتين الدهني مرتفع الكثافة (HDL) ويعتبر الكوليسترول “الجيد”، وذلك لأن مستويات عالية من البروتين الدهني مرتفع الكثافة تحمي من النوبات القلبية عبر نقل الدهون بعيداً عن الشرايين إلى الكبد.
الرّجال أكثر عرضة من النّساء
وتنصح جمعيّة القلب الأمريكيّة بفحص معدّلات الكوليسترول لدى البالغين ابتداءً من عمر العشرين كل أربع إلى ستّ سنوات، ومن المُلاحظ أنّ مستويات الكوليسترول تتزايد مع التّقدّم في العمر، ويُعتبر الرّجال أكثر عرضة من النّساء لارتفاع مستويات الكوليسترول، ولكن يزداد الخطر لدى النّساء بعد الوصول لسن اليأس أو انقطاع الطّمث .
وغالباً ما يتم عمل فحص الدّم المُسمّى باختبار الشّحوم أو شاكلة الشّحميّات بعد الصّيام لمدّة 9-12 ساعة عن الطّعام والشّراب ما عدا الماء. وإذا كان مستوى الكوليسترول في الدم مرتفعا، فمعنى هذا أن ترسبات دهنية ستتكون داخل جدران الأوعية الدموية، وستعيق هذه الترسبات، في نهاية الأمر، تدفق الدم في الشرايين.
كيف نتعامل مع أزمة منتصف العمر؟
تأثير الكوليسترول
ويؤثر ارتفاع مستوى الكوليسترول في الجسم من خلال:
- لن يحصل القلب على كمية الدم الغني بالأكسجين التي يحتاج إليها، الأمر الذي سيزيد احتمال الإصابة بنوبة قلبية.
- عدم وصول الدم إلى المخ كما يجب فقد يؤدي إلى الإصابة بنوبة دماغية.
وبالنسبة للتنبؤ بخطورة إصابتك بأمراض القلب، يؤمن العديد من الأطباء الآن أن تحديد مستوى الكوليسترول غير النافع قد يكون أهم من احتساب نسبة الكوليسترول الكلي لديك، أو حتى مستوى كوليسترول البروتينات الدهنية منخفض الكثافة (LDL، أو "الضار").
تعرف على عادات المبدعين العقلية في حل المشكلات
احتساب الكوليسترول
ولاحتساب نسبة الكوليسترول الضار:
1- اقسم كوليسترول البروتينات الدهنية مرتفعة الكثافة (HDL، أو "النافع") على رقم الكوليسترول الكلي. النسبة المثالية تكون أقل من 3.5 إلى 1، وتعنى النسبة الأعلى خطورة أعلى للإصابة بأمراض القلب.
2- من خلال طرح عدد الكوليسترول النافع من عدد الكوليسترول الكلي.
يكون المستوى الأمثل للكوليسترول غير النافع أقل من 130 ملليجرامًا لكل ديسيلتر (ملجم/دل)، أو 3.37 ملليمول لكل لتر (ملليمول/ل) ويعني الرقم الأعلى خطورة أعلى للإصابة بأمراض القلب.