ما هو الاستخدام الأمثل للوقت عند القادة وكبار الرواد ؟
على إحدى مواقع مجتمعات القادة والمتطلعين للريادة عبر الإنترنت، طرحت واحدة من راود موقع "ووتركوليير" تساؤلاً على حوالي 700 فرد من مختلف بلدان العالم وتتنوع مهام عملهم ما بين مسئولية تأسيس الشركات وتولي مسئوليات الإدارة التنفيذية بالمؤسسات الكبرى، وكان السؤال مفاده، كيف يقضي المسئولون أوقاتهم بشكل مثالي؟، وما هي الأولويات التي تتصدر قائمة اهتماماتهم، وما هي الاختيارات الخارجة تماماً عن قوائم أعمالهم؟.
قصص ملهمة وتجارب حياتية رائدة.. مشاهير حولوا الفقر إلى ثراء فاحش
هذه المجموعة من التساؤلات تكشف عن ضرورة التعرف على كيفية قضاء الوقت في كل مفيد ومؤثر، ويتطلب منك الأمر في البداية إتقان خطوة التركيز وبدقة على كل ما هو مهم لديك،. فإذا كنت راغباً في تولي مسئولية القيادة الجادة وذات التأثير بفعالية، فإنه بناءاً على الإجابات الواردة على لسان أعضاء موقع ووتركوليير الريادي، فهناك 3 مناطق يُـلقي القادة جزءاً كبيراً من تركيزهم عليها خلال عملية إدارة الوقت بأساليب مثالية يختص بها أصحاب عالم الريادة وقيادة الأعمال؛ فيما تتمثل هذه الطرق الثلاث في الآتي:-
أولاً: مسئولية التوطيف والتعيين
نجاح فريق عملك متعلق باختياراتك كمسئول للكوادر العاملة معك، ومن قررت تعيينه وتوظيفه بالكيان المؤسسي التابع لك أو المخول لك لإدارته. فمن الأمور الحتمية وللغاية، الاهتمام بتلك الخطوة ومنحها كل ما تستحقه من وقت ومجهود قائم على تفكير استراتيجي مخطط له ويمهد الطريق لعملية انتقاء الأفضل من الموظفين.
كما يجب الحرص على تبني خطوة التحري عن مدى ملائمة الموظفين المحتملين لسياسة الشركة وتوجهاتها من جهة، وقدرتهم على إتمام المهام الوظيفية المطلوبة بأحسن أداء ممكن ويساهم في نمو إنتاجية الشركة وإحرازها أعلى المراتب المرجوة. ومن أبرز الفحوصات المرجو إجراؤها على الموظفين المحتمل تعيينهم، التعرف عن كثب قيم ومبادئ المتقدمين على المستوي المهني والأخلاقي، ورصد أفكار وخلفيات المقبلين على الوظيفة، بالإضافة إلى الأمور المنطقيٌ الاستفسار عنها وهي تلك المتعلقة بمهارات المتقدم وخبراته في المجال المقصود العمل فيه.
وكمسئول قيادي ينبغي عليك أن تدرك أهمية التعرف على الأوقات المناسبة وغير المناسبة لبدء عمليات التوظيف والتي تعتمد كلياً على حجم الشركة والأعداد المرجو تعيينها بداخل مكاتب العمل الملحقة بأي كيان مؤسسي.
ثانياً: الاعتداد ببناء خطة إستراتيجية طويلة الأمد ذات رؤية وتوجه واضح
بشكل قطعي يجب أن تكون كقيادي ومسئول على دراية جيدة بأن لا أحد بكل ما تحمله الكلمة من معني سيتولى مهمة التفكير لمستقبل الشركة على المدى الطويل لـ 6 أشهر أو سنة أو ما يزيد أكثر منك،. وذلك طبقاً لما تتحمله من مسئوليات ومهام لإدارة الشركة وحرصك الشخصي على قيام هذا البنيان على أساس متين.
تجاوز راتب أحدهم 126 مليون درهم.. المديرون العرب أصحاب أعلى رواتب في 2017
لذلك فإن الأخذ في الاعتبار رؤية الخطط المقرر تطبيقها عملياً على المدى البعيد هو حجر أساس لا يمكن الاستغناء عنه أو إهماله، وذلك لأن الإعداد الاستراتيجي المسبق لأعمال مستقبلية هو بمثابة الدافع والحافز التشجيعي لدى العاملين معك وتحت قيادته في إتمام تلك المهام بل وتعطشهم لرؤية ما حققوه من نتائج جراء مجهوداتهم السابقة.
لذلك من الضروري وللغاية إدارة جزء من وقتك كمسئول في إجراء عمليات التخطيط والتصميم لرؤية مستقبلية طويلة الأمد تهدف لنيل صورة مؤسسية أفضل على جميع المستويات المرجوة.
ثالثاً: تفعيل خاصية التواصل في كل الاتجاهات طوال الوقت
تفعيل خاصية التواصل مع الآخرين من أسهل الأمور وأبسطها لدى القادة، فإذا كنت ترغب في الريادة وتولي مهام مسئولية القائد فينبغي عليك التركيز على التفاعل المجتمعي والتواصل مع أغلب كوادر المحيط المهني الخاص بك.
ففي حالة إغفال هذا الجانب المهم من المتوقع أن تتقلص كفاءة مستوى الأداء الوظيفي من قبل العاملين لديك نظراً لندرة المحتوى المعلوماتي المتدفق إليهم بواسطتك خلالك لإتمام بعض المهام. فإذا لم تكن حريصاً على التواصل والتفاعل وإعلام الموظفين بالمطلوب تنفيذه وإلحاقه بكامل التفاصيل المساعدة لإنجاز المراد، فكن متأكد أن هذه الكوادر العاملة لن تكون قادرة على أداء دورها بأكمل وجه