أبرز المشاكل الصحية الشائعة في أول أيام العيد.. هكذا تتجنبها
تستقبل المستشفيات في كل عيد فطر مجموعات كبيرة من المرضى الذي يعانون من مشاكل صحية عديدة وخصوصاً في الجهاز الهضمي، بينما هناك فئات أخرى وبرغم أن حالتها لا تستدعي الذهاب إلى المستشفى لكنها تعاني من المشاكل الصحية في منزلها. ونظرا لما نشهده هذا العام من تفشي وباء كورونا اللعين، الأمر الذي يستدعي ضرورة الانتباه أكثر لصحتنا، نستعرض معا المشاكل الصحية الشائعة في يوم العيد وكيف يمكن تجنبها؟
الاضطرابات الهضمية
هناك عدة أسباب تؤدي إلى الاضطرابات الهضمية في عيد الفطر ولعل أهمها تناول الطعام بشكل «طبيعي» أو بكميات مبالغ بها بعد أن اعتاد الجهاز الهضمي على مواعيد محددة ونوعية محددة من الأطعمة خلال شهر رمضان.
يجب التدرج في تناول الطعام خلال أيام عيد الفطر، فالجهاز الهضمي الذي اعتاد على الصيام لساعات طويلة وعلى مواعيد ثابتة كالإفطار والسحور يتم إرباكه من خلال تناول الطعام في مواعيد متعددة ومختلفة.
بطبيعة الحال تناول الطعام جزء من يوم العيد وبالتالي لا يمكن للشخص عدم القيام بذلك ولكن ما يمكنه القيام به هو تناول كميات قليلة جداً عند الفطور والغداء والعشاء وأيضاً وفي حال لم يكن يشعر برغبة في تناول الطعام أو في حال لم يشعر بالجوع فلا يوجد أي مبرر لإرغام نفسه على تناول الطعام.
من الاضطرابات الهضمية الشائعة في يوم العيد أيضاً عسر الهضم، والسبب هو بالإضافة الى عدم اعتياد الجهاز الهضمي على تناول الوجبات خلال ساعات النهار هناك أيضاً واقع أن أطعمة العيد عبارة عن كميات كبيرة من السكريات والدهون.
الحل هو بعدم الانخراط بالمجاملة .. لأنها ستأتي على حساب صحة الفرد. تناول أطعمة لا تتناسب مع وضع الشخص الصحي، خصوصاً إن كان يعاني من السكري أو الضغط لن تحصر المعاناة بيوم العيد فحسب بل ستمتد إلى خارجه أيضاً. كل فرد عليه أن يلتزم بتناول الحد الأدنى من الطعام خصوصاً الحلويات والأطعمة الدسمة كما يفضل استبدال الحلويات بالفواكه والاعتماد وبشكل كبير على الخضراوات.
تدهور حالة الذين يعانون من أمراض مزمنة
الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ومن ارتفاع نسبة السكر في الدم وغيرها من الأمراض المزمنة يعانون الأمرين خلال العيد. حدة الأمراض هذه تشتد بسبب النظام الغذائي القائم على الوجبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح والحلويات التي تحتوي على السكر والدهون بالإضافة إلى استهلاك كميات كبيرة من اللحوم وغيرها من الأطعمة التي لا تتناسب مع وضعهم الصحي.
على هذه الفئة الانتباه وبشدة لما تتناوله خلال العيد.. وتقسيم الوجبات إلى ٤ أو ٥ وجبات خفيفة وخلال فترات متباعدة والابتعاد عن الملح والسكريات وغيرها من الأطعمة التي تجعل حالتهم الصحية تتدهور مع الإكثار من شرب الماء وزيادة معدل استهلاك الخضراوات والفواكه خصوصاً الخضراوات المورقة التي تساعد على توازن السوائل في الجسم وتساعد الجهاز الهضمي على القيام بعمله.
الصداع
الغالبية تعاني من صداع حاد خلال يوم العيد وذلك لأنه وخلافاً لكل أيام رمضان حيث هناك الحرص الشديد على شرب كميات كبيرة من الماء بعد الإفطار فإنه خلال يوم العيد يتم تجاهل الأمر هذا.
الأسباب التي تؤدي إلى الصداع عديدة ولكن السبب الرئيسي هو الجفاف. عدم تناول ما يكفي من الماء بالإضافة الى استهلاك الشاي والقهوة بكميات كبيرة تساهم في جعل الجسم يصاب بجفاف يتراوح بين المعتدل والحاد.
الجفاف لن يؤدي الى الصداع فحسب بل سيؤدي الى الشعور بالإنهاك والمزاج السيئ.. لذلك يجب الحرص على تناول ما يكفي من الماء خلال ساعات النهار.
انعدام الشهية
هناك فئة تعاني من انعدام كلي وتام للشهية خلال يوم العيد وبالتالي لا يمكنها تناول لقمة واحدة خلال ساعات النهار. وبسبب الواجبات الاجتماعية التي تفرض على الشخص تناول ما يقدمه له مضيفه فإن كل لقمة يتم تناولها «بالقوة» قد تجعل الشخص يشعر بالغثيان.
الأمر هذا طبيعي وذلك لأن الجهاز الهضمي غير معتاد على تناول الطعام خلال ساعات النهار. الأفضل عدم إرغام النفس على تناول الطعام ولكن أيضاً يجب عدم الاستسلام لفقدان الشهية لأن المشكلة هذه إن لم يتم حلها بشكل تدريجي فقد تتطور لما هو أخطر.
يفضل تناول فطور خفيف جداً وفي حال لم يكن هناك أي شهية على الإطلاق يمكن استبدال طعام الفطور بنوع من الفواكه. ثم تناول القليل من السلطة عند موعد الغداء.. الألياف الموجودة في الفواكه والخضراوات ستجعل الجهاز الهضمي أكثر راحة كما أنها ستجعله يعتاد على تناول الأطعمة في مواعيد تختلف عن تلك التي اعتاد عليها من دون إرباكه.
نصائح عامة ليوم العيد
-تجنب تناول كميات كبيرة من الحلويات والمشروبات الغازية والعصائر.
-الحرص على تناول الخضراوات والفواكه خلال النهار.
-الإكثار من شرب الماء.
-عدم الجلوس طوال اليوم من دون أي نشاط بدني.
-الاعتدال في تناول اللحوم وفي حال كان لا بد من تناولها يفضل أن يكون نصف الصحن الخاص بك عبارة عن خضراوات.
باتباع حمية غذائية وممارسة التمارين الرياضية خفّض ضغط دمك في أسبوعين