لويد بلانكفين.. من موظف مرفوض إلى رئيس مجلس الإدارة
يعتبر لويد كريج بلانكفين من أشهر المصرفيين ورجال الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية، ويشغل منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة جولدمان ساكس، وهي شركة معروفة للأوراق المالية والاستثمار المصرفي. حقق الحلم الأمريكي بعد أن سار في طريق طويل بدءا من ساوث برونكس إلى غرفة اجتماعات إحدى أكبر شركات الاستثمار في العالم.
أغنى مليارديرات التكنولوجيا لعام 2018
حصل على منح دراسية إلى جامعة هارفرد، وعمل خلال دراسته الجامعية في مقهى صغير لتمويل دراسته ودفع مصاريف متنوعة. حصل على درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة هارفرد في عام 1975، وبعدها حصل على درجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة هارفرد في عام 1978.
وبعد تخرجه، تقدم بطلب للتوظيف إلى العديد من مكاتب المحاماة للحصول على منصب مبتدئ، وكان من أبرزها بروسكاور روز "Proskauer Rose LLP" ودونوفان "Donovan" وغيرها، وحصل على عمل في بروسكاور روز للمحاماة العالمية التي يقع مقرها في مدينة نيويورك، قبل أن ينضم إلى دونوفان وليجر وفي عام 1982.
عمل كمساعد في دونوفان ليجر لمدة أربع سنوات وأدرك أن العمل الذي يطمح إليه لم يكن في المحاماة وإنما في وول ستريت، تقدم بطلب توظيف إلى شركة جولدمان ساكس ودين ويتر ومورجان ستانلي ولكن تم رفضه. لقد رأى وميضاً من الأمل عندما تلقى عرضاً للعمل من ج آرون آند كوموديتيز "J.Aron&Commoditie"، وهي شركة تجارية غير معروفة نسبياً. ولقد قامت جولدمان ساكس بالإستحواذ عليها في نوفمبر 1981، وانتقل لويد إلى لندن في نهاية عام 1982 ليتداول بسلع مكتب مبيعات ج آرون.
عندما استولت شركة جولدمان على ج آرون كانت الأخيرة تخسر المال بشكل مطرد، وبعد انضمام لويد الذي عمل بجد ولعب دوراً رئيساً في استعادة ثروات ج آرون من خلال إبرام صفقات مربحة للإشراف على صندوق استثمار بقيمة 100 مليون دولار أمريكي لأحد العملاء.
لهذه الأسباب يفضل الملياردير وارن بافيت الاستثمار في شركة النقل الأمريكية "أوبر"
حصل لويد على مكافأة ضخمة لدوره الكبير في الشركة يتناسب مع صافي أرباح جولدمان الذي كان حوالي 9,5 مليار دولار أمريكي. وخلال عامه الأول كرئيس تنفيذي، تمت مكافأته بمبلغ 27.3 مليون دولار نقداً، وكان إجمالي تعويضه في عام 2007 حوالي 53,7 مليون دولار، وبلغ إجمالي أرباحه في عامي 2014 و2015 حوالي من 24 مليون دولار و23 مليون دولار أمريكي على التوالي. وأخيراً، حصل على تعويض إجمالي قدره 22.3 مليون دولار أمريكي كرئيس ومدير تنفيذي لشركة جولدمان في عام 2016.