تعرف على الدروس التي تعلمها قادة الأعمال الناجحون خلال حياتهم العملية للوصول إلى ما نصبو اليه
النجاح هو نتيجة عمل ونشاط ومثابرة، وعلى رغم أنه لا توجد وصفة خاصة بالنجاح لكن للنجاح في العمل و الحياة والتفوق فيما نقوم به، حاجات وضرورات اساسية لا بد من اتباعها والالتزام بها للوصول الى النجاح الذي نصبو اليه.
إن افضل القادة تعلموا ان صنع تحولات جذرية في حياتهم قد يجعل منهم قادة مؤثرين وناجحين عن كثير ممن يرغبون في اتباع الطرق التقليدية. وفي حين يسأل الأشخاص دائمًا عما يفعله القادة الناجحون في حياتهم لكي تكون بهذا الشكل، فمن المفيد أيضًا معرفة الدروس التي تعلمها أولئك القادة على مدار حياتهم العملية.
كيف تدير الموظفين المستقلين وتستفيد من خدماتهم ومهاراتهم بشكلٍ أكبر؟
وفي هذا السياق نشرت بيزنس إنسايدر تقريرا تضمن أهم الدروس التي تعلمها 8 من قادة الأعمال الناجحين في حياتهم العملية:
نات تيرنر
أهم درس تعلمه المدير التنفيذي لشركة خدمات وتكنولوجيا الرعاية الصحية " Health Flatiron" أن اتباع مهمة محددة هو الذي يدفع الشخص لأن يخرج أفضل ما لديه.
فعندما كان تيرنر يجلس مع ابن عمه الذي كان طفله مصابًا بسرطان الدم، تساءل ابن عمه عن سبب عدم وجود معلومات عن طرق علاج سرطان الدم في مرحلة الطفولة، وحينها جاء الإلهام لتيرنر لتأسيس شركته في عام 2012، والتي تبلغ قيمتها الآن أكثر من ملياري دولار.
سيسيل ريتشاردز
كانت والدة ريتشاردز الراحلة هي قدوتها في الحياة، فقد قضت ريتشاردز سنوات طويلة تقوم بالدور الذي يتوقعه المجتمع منها كأم وزوجة فقط، وحين جاءتها الفرصة لتفعل ما تريد شعرت بالخوف، وحينها أخبرتها والدتها بأفضل نصيحة في حياتها "هذه هي الحياة الوحيدة التي لديكِ، فافعليها".
أخذت ريتشاردز بنصيحة والدتها وتعلمت ألا تخاف من الفرص الجديدة أبدًا، وهي الآن رئيسة منظمة " Parenthood Planned" لصحة المرأة.
إنفوجرافيك | ما هي الأساليب المُتبعة للتوظيف في الإمارات؟
كريس هيوز
هو الشريك المؤسس لموقع "فيسبوك" والذي ساهم في تطوير الموقع في سنواته الأولى مع "مارك زوكربيرج"، مما جعله ثريًا جدًا، وفي عام 2012 استخدم بعض ثروته لشراء المجلة المتعثرة "نيو ريبابليك".
وقد أنفق هيوز 25 مليون دولار على مدار 4 سنوات لإنجاح المجلة، وفقد معظم فريق التحرير احتجاجًا على التغييرات التي أدخلها، وبينما كان هيوز مقتنعًا بالتغييرات التي وضعها إلا أنه قال أنه يأسف على ما قام به، وقد تعلم من خلال هذه التجربة تحقيق التوازن بين الطموح والواقع.
طارق فريد
هو رجل أعمال أمريكي مسلم قام بتأسيس شركة " Arrangements Edible"، وكان فريد قد انتقل من باكستان إلى كونيتيكت في الولايات المتحدة عندما كان عمره 13 عامًا، ولم تكن أسرته غنية، وقد أدت الاختلافات العرقية والاقتصادية إلى تعرضه للتنمر من قبل الأطفال الآخرين في الحي.
لم يركز فريد على الإساءة لكنه تجاوزها وركز على الجيران الذين رحبوا به وبأسرته، وتعلم خلال سن صغيرة ألا يكون مع الأشخاص الذين يرغبون في رؤية فشله.
ويقول فريد إذا أراد الشخص التركيز على الأشياء السلبية فسوف يظل محاطًا بها، أما إذا ركز على تحسين نفسه ومجتمعه فسوف يفعل ذلك.
تينا براون
تعلمت رئيسة تحرير مجلة "نيويوركر" والمحاورة التلفزيونية البريطانية براون أن الاهتمام بفريق العمل هو السبيل لتعزيز النجاح، وقالت إنها تهتم بالمواهب بشكل كبير، فالكتاب يمكنهم التعامل مع مجلة أو صحيفة حتى ولو كان المقابل المادي ضئيلا، لكنهم سيوافقون على ذلك بسبب طريقة التعامل الجيدة معهم، مثلما كانت تفعل براون مع الكتاب وتناقشهم في أعمالهم.
سكوت كيلي
تعلم كيلي رائد الفضاء السابق لدى وكالة "ناسا" أن الأداء على مستوى عال يتطلب جهدا مستمرا، ففي حين لم يكن كيلي يهتم بالدراسة وهو صغير، إلا أنه ذات يوم قرأ كتاب " Stuff Right The" لـ "تيم وولف"، والذي ألهمه بأن يصبح رائد فضاء.
في تلك اللحظة فهم أنه لن يحقق أهدافه ما لم يتفوق في الدراسة، وبالفعل كرس عدد ساعات يوميًا للدراسة، وبدأت درجاته تتحسن وتعلم الانضباط .
4.63 مليار دولار حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في المطارات بحلول عام 2023
بيتر دايمانديز
تعلم مؤسس مؤسسة "إكس برايز" خلال حياته المهنية أهمية تركيز انتباهه، ولأن دايمانديز من الأشخاص الذين لديهم طموح لا حد له، فقد كان أبرز تحد يواجهه عندما كان أصغر يتمثل في معرفة كيفية تركيز طاقته وعدم تشتيتها.
كانا والداه يرغبان في أن يصبح طبيبًا، بينما كان يرغب في دراسة الفضاء، وكان الاتفاق بينهما على أن يحصل على درجة الماجستير في علوم الفضاء وفي نفس الوقت على درجة الدكتوراه في الطب.
عندما كان دايمانديز طالبًا في كلية الطب شارك في منظمات تعمل في مجال الفضاء، وكان مشتتًا بالفعل، حتى اتصل به عميد كليته وطلب مقابلته وسأله عما يفعله في حياته وأخبره أن المتدربين قالوا له إن دايمانديز لا يولي اهتمامًا للدراسة، وسأله عما إذا كان يريد التخرج أم لا.
حينئذ انفجر دايمانديز في البكاء وهو يخبره أنه يريد التخرج ويفكر في نفس الوقت في دراسته الأخرى وفي شركته الناشئة " MicroSpace International" وقال للعميد إنهم يعملون على تطوير محرك، وحينها عقد معه العميد صفقة بأنه سيدعه يتخرج إذا اجتاز امتحاناته التالية وإذا ما وعده بأنه لن يمارس الطب.
فعل دايمانديز ذلك وكان هذا بمثابة نقطة تحول في حياته، وتعلم من وقتها تركيز انتباهه على ما يفعل.
أنجالي سود
هي المديرة التنفيذية لموقع "فيميو"، والتي تعلمت من والدها أهمية الخروج من "منطقة الراحة"، فغادرت المنزل في عمر الـ 14 عامًا وانتقلت إلى أندوفر، وبدأت حينها بالفعل الخروج من "منطقة الراحة".
تولت سود العديد من المناصب في موقع "أمازون" ثم "فيميو"، وتعرضت لكثير من المواقف التي لم يكن لديها خطوات محددة مسبقًا لتجاوزها، لكنها عرفت ما عليها فعله بالتحديد.
وتقول سود إن الشخص عندما يُدفع خارج منطقة الراحة الخاصة به، فإنه يتعلم ويتطور أسرع بكثير.