هل تتناول ما يكفي من الخضروات خلال شهر رمضان؟
الخضروات على شكل سلطات جزء أساسي من مائدة شهر رمضان.. ولعله الطبق الذي يُصار إلى تناوله أقل من غيره بأشواط.
البعض يحرص على تناول كميات كبيرة من السلطات خلال شهر رمضان، والبعض الآخر يتناولها بكميات قليلة؛ كي لا يشعر بالشبع بسرعة، وبالتالي يفوت على نفسه الأطباق الأخرى الشهية، وفئة تتجاهل وجود الخضروات على مائدة الإفطار كليًا وتبدأ مباشرة بالطبق الرئيس.
الخضروات ليست بالضرورة محصورة بالسلطات، ولكن أيضًا يمكنها أن تكون جزءًا من أطباق أخرى، ولكن وبما أن التوجه العام في رمضان يكون نحو كل ما هو مشوي أو مقلي، فإن «الطهي» التقليدي شبه معدوم.
كم حصة من الخضروات تحتاج؟
إن كان طبقك يفتقد إلى التنوع في اللون، فهو يفتقد إلى التنوع في المواد الغذائية التي تحتاج إليها. بشكل عام، الشخص الناضج يحتاج بين ٥ إلى ١٣ صحة من الخضروات يوميًا، ولكن الغالبية تحصل على حصتين فقط في اليوم الواحد. ورغم أن الكمية قد تبدو كبيرة، إلا أنها ليست كذلك؛ إذ يمكن الحصول عليها بسهولة تامة حين يتم إضافة السلطات إلى الطبق، بالإضافة إلى الخضروات التي يتم طهيها مع الطعام. وبما أنه عادة يُنصح بتناول أكثر من وجبة بعد الإفطار وعدم الاعتماد على وجبة واحدة كبيرة، فان توزيع الحصص التي تحتاج إليها بين وجبة الأفطار وتلك التي تتناولها خلال وقت متأخر ثم السحور، سهل للغاية.
فهل تتناول ما يكفي من الخضروات؟ إن لم تكن فلعلك تعاني من هذه الأمور.
#نعم_أتغير.. من بينها تجنب الأزمات القلبية.. تلك هي فوائد الصيام للقلب
تشعر بالتعب طوال الوقت
نعم أنت متعب من الصيام، ومع اقتراب الشهر من نهايته، لعل الإنهاك قد وصل إلى مراحل متقدمة، ولكن تعبك دائم حتى بعد الإفطار، وتزويد جسمك بما يحتاج إليه من سعرات حرارية من المفترض أن تجعله في حالة من النشاط. عدم تناول ما يكفي من الخضروات يعني أنك تعاني من نقص في حمض الفوليك وبالتالي إما تعاني من فقر في الدم أو انت على وشك الإصابة بذلك. فيتامين بي يمكن الحصول عليه من الخضروات المورقة الداكنة، البازيلاء، الخضروات النشوية، والفاصولياء، والعدس والهليون وغيرها.
زكام لا يزول
عندما لا تتناول ما يكفي من الخضروات، فأنت تحرم جسمك من المواد الغذائية التي يحتاج إليها من أجل المحافظة على صحته. وبالتالي يصبح ضعيفًا ولا يمكنه محاربة الفيروسات. وهذا ما يجعلك تعاني من زكام متواصل منذ بداية رمضان. ورغم أنك قد تلوم التقلبات في الطقس أو ربما معاناتك من حساسية الجيوب الأنفية، ولكن الواقع هو أن عدم تناولك للخضروات يجعل هذا الزكام رفيقك الدائم، بالإضافة إلى إصابتك بأمراض أخرى بسهولة تامة.
ذاكرة ضبابية
بطبيعة الحال قد تصل إلى مرحلة من عدم القدرة على التركيز وعلى تذكر الأمور كلما اقترب موعد الافطار؛ وذلك لأن معدلات السكر في الدم تكون في أدنى مستوياتها. ولكنك تعاني من ضبابية منذ الصباح وهي لا تزول حتى بعد رفع مستويات السكر في الدم بعد الإفطار.
اللوتين الذي تحصل عليه من الخضروات مهم جدًا لصحة الذاكرة، وهو موجود في عدد كبير من الخضروات مثل الجزر، الذرة، البندورة والبروكلي والخضروات المورقة الداكنة. عندما تعود إلى تناول الخضروات بالكمية التي يحتاج إليها جسمك ستلمس الفرق خلال مدة قصيرة.
يصعب عليك التعامل مع الضغوطات اليومية
كلا، لا علاقة للصيام بعدم قدرتك على التعامل مع التوتر في مكان العمل أو في البيت. صحيح أن الضغوطات هي جزء من الحياة اليومية ولكن ما تتناوله من أطعمة إما يساعدك على التعامل معها بشكل صحيح أو بشكل سيء. الالتهابات هي ردة فعل مباشرة لمستويات التوتر، وحين لا يتم التعامل معه بشكل صحيح فإنه سيبدأ بالتأثير على الجسم بشكل كامل وكلي، وليس فقط الطباع السيئة أو عدم القدرة على التعامل مع المشاكل اليومية.
إن تناول الخضروات الغنية بمضادات الالتهابات ومضادات الأكسدة، يحارب الالتهابات ويساعدك على التعامل مع المشاكل اليومية بشكل أفضل.
التقلصات العضلية تتكرر
قد تكون من النوع الذي يصاب بتقلصات عضلية بشكل عام أو قد لا تكون.. ولكن وفي كلتا الحالتين، فإن كانت التقلصات هذه تتكرر، فإن جسمك حينها يبلغك بأنه يحتاج إلى الخضروات التي لا تتناولها بالشكل المطلوب. عليك الإكثار من تلك التي تحتوي على البوتاسيوم، لأن جسمك يعاني من نقص ويحتاج لإعادة المستويات إلى طبيعتها.
تعاني من الإمساك .. ومشاكل أخرى
الإمساك أمر طبيعي خلال الأيام الأولى لشهر رمضان، ولكن استمراره حتى وقت متقدم، يعني أنك لا تحصل على ما يكفي من الألياف التي تساعد الجسم على التخلص من الفضلات. ولكن الأمر لا ينحصر بالإمساك فحسب، بل تعاني من انزعاج دائم بعد تناول الطعام، وحتى إنك تختبر الانتفاخ.
عندما تجرح نفسك.. تنزف بكثرة
جرح بسيط وسطحي ولكن كمية الدماء التي تخسرها كبيرة، كما أن الدماء لا تتوقف قبل فترة لا بأس بها. الامر هذا يرتبط بواقع أنك وبتجاهلك تناول الخضروات، فأنت تحرم جسمك من فيتامينات إي، وبالتالي عملية التخثر لا تتم بالسرعة المطلوبة. كما أن الجرح مهما كان حجمه سيحتاج لوقت طويل جدًا كي يُشفى.