جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تختار إمام الحرم النبوي شخصية العام الإسلامية
أعلنت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عن اختيار فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن بن علي الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، الشخصية الإسلامية للدورة الحالية «دورة زايد».
وجاء اختيار فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن بن علي الحذيفي، تقديراً له كونه يؤم المسلمين ويخطب فيهم ويعلمهم أمور دينهم في أشرف بقعة من بقاع الأرض ألا وهو المسجد النبوي الشريف.
استقالة الأمير بدر بن عبد الله من رئاسة «الأبحاث والتسويق» وتعيين الدكتور غسان الشبل خلفاً له
يذكر أن فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن بن علي الحذيفي، حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة الأزهر الشريف، وكان مدرساً في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في مجالات شرعية عدة أهمها تدريس القراءات بكلية القرآن الكريم.
ويشغل الآن منصب رئيس اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية وعضو في لجنة الإشراف على تسجيل المصاحف المرتلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
وقد ولد إمام الحرم النبوي عام 1366هـ بقرية القرن المستقيم ببلاد العوام، نشأ في أسرةٍ متدينة، وكان والده إماماً وخطيباً، ثم تلقى تعليمه الأولي في كُتَّاب قريته، وختم القرآن الكريم على يد الشيخ محمد بن إبراهيم الحذيفي العامري، مع حفظ بعض أجزائه، كما حفظ ودرس بعض المتون في العلوم الشرعية المختلفة.
وأتم دراسته الجامعية بكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1392هجرية، وبعد تخرجه، عين مدرساً بالمعهد العلمي في محافظة بلجرشي، واشتغل مدرساً بالتفسير والتوحيد والنحو والصرف والخط، إلى جانب ما يقوم به من الإمامة والخطابة في جامع محافظة بلجرشي الأعلى.
وعمل في الجامعة الإسلامية منذ عام 1397 هـ، فدرس التوحيد والفقه في كلية الشريعة –قسم الفقه، ودرَّس في كلية الحديث وكلية الدعوة وأصول الدين، كما درس المذاهب بقسم الدراسات العليا.
عاجل :صدور عدد من الأوامر الملكية
ثم درّس القراءات بكلية القرآن الكريم «قسم القراءات» منذ عام 1418هـ.، عطفاً على تدريسه في كلية القرآن الكريم (متن الشاطبية في القراءات السبع، ومتن الدرة في القراءات الثلاث).، ثم عُين وكيلاً لكلية القرآن لفترةٍ واحدة، ثم رجع إلى التدريس.
ساهم فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن بن علي الحذيفي، بشكلٍ فعال في فتح قسم القراءات لمرحلتي الماجستير والدكتوراه، وأشرف على عدة رسائل للماجستير والدكتوراه في تخصصات القراءات والتفسير والفقه والعقيدة، و بعد وصوله لسن التقاعد تعاقدت معه كلية القرآن الكريم؛ لتدريس القراءات الثلاث في السنة الرابعة من الكلية.
وكانت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم دأبت كل عام من اختيار شخصية إسلامية يتم تكريمها في الحفل الختامي للجائزة سواء من العلماء الأكارم الذين أفنوا أعمارهم في خدمة العلم الشرعي وإفادة المسلمين في أمور دينهم وفتاواهم أومن شخصيات القادة الذين قدموا لشعوبهم وللإنسانية عامة خدمات جليلة وسخروا طاقاتهم لأعمال الخير ومساعدة المحتاجين. وكان على رأس من كرمتهم الجائزة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس علي عزت بيجوفيتش، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر الشريف، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وغيرهم كثير من هؤلاء البارزين الأجلاء.