وسائل التواصل الاجتماعي وراء تباطؤ نمو الإنتاجية في الاقتصادات المتقدمة
خلقت وسائل التواصل الاجتماعي التي تتنوع عبر تطبيقات جوال وحواسب لوحية وأجهزة أخرى جواً من ضعف
الإنتاجية والشرود في أماكن العمل وأسهمت بشكل كبير في تكبد الشركات خسائر كبيرة جراء ضياع وقت موظفيها في تصفحها وإلهائهم عن العمل.
"ادفع للاستقالة" برنامج أمازون الجديد لتشجيع موظفيها على ترك العمل
وكشف تقرير حديث عما تسببه هذه الوسائل من أضرار على إنتاجية العمالة. مبينا أن الوسائل الحديثة يزداد ضررها عند المقارنة بمدى الأوقات التي تستخدم فيها حيث أن وسائل التواصل الاجتماعي تنتشر بصورة كبيرة في مكاتب العمل وسط محادثات بين الموظفين بعضهم البعض أو مع غيرهم من خارج الشركة.
وأشار التقرير إلى ان وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر على أداء الموظفين بشكل سلبي، مؤكدا أن هناك الكثير من الإشارات التي تدل على أن هذه التقنيات تضر بنمو الإنتاجية.
كيف يؤثر مستوى دخلك على احتمال إصابتك بخرف الشيخوخة؟
ووفقا لدراسات، يستخدم الموظفون جوالاتهم مرة واحدة على الأقل كل سبع دقائق كما أن أداء المهام الوظيفية أثناء استقبال بريد إلكتروني أو مكالمات هاتفية يقلل من مستوى الذكاء لدى العامل بحوالي عشر نقاط.
ويرى خبراء أن هذا الأمر ربما يكون السبب وراء تباطؤ نمو الإنتاجية في الاقتصادات المتقدمة حيث أنهم ربطوا بين استخدامات العاملين للتكنولوجيا الرقمية من جوالات وحواسب وعدم تنفيذ المهام الوظيفية بالشكل الأمثل وزيادة أخطائهم وضعف أداهم بوجه عام. مؤكدين أن فكرة تحسين الأداء في الأنشطة الاقتصادية المختلفة لا تتناسب مع وسائل التكنولوجيا الرقمية التي تلهي الموظفين عن عملهم ووصفها البعض بأنها المسبب الرئيسي لضعف الإنتاجية.