بيرنارد مادوف.. صاحب أكبر عملية احتيال في التاريخ الأمريكي
كان بيرنارد مادوف، سمسار البورصة، الذي أدار شركته بمليارات الدولارات كنظام بونزي واسع النطاق، وهو يقضي حالياً عقوبة السجن لمدة 150 عاماً. ولد برنارد مادوف في 29 أبريل 1938 في كوينز بولاية نيويورك، حصل على خمسة آلاف دولار من تأمين وتركيب أنظمة الرش، وقام باستثمارها في تأسيس شركته الخاصة في عام 1960.
قدمت شركة مادوف عوائد موثوقة، ولقد شملت قائمة عملائه المشاهير مثل ستيفن سبيلبرغ. تم إلقاء القبض على ماردوف بتهمة تشغيل عملية بونزي في ديسمبر 2008، حيث كان مذنباً لارتكابه حوالي 11 جريمة. وفي صيف 2009، حكم على مادوف البالغ من العمر 71 عاماً بالسجن لمدة 150 سنة.
تخرج مادوف في المدرسة الثانوية في عام 1956، والتحق بجامعة ألاباما حيث درس فيها لمدة عام واحد فقط ثم انتقل إلى جامعة هوفسترا في لونغ آيلاند. وفي عام 1959، تزوج من حبيبته روث ألبيرن التي كانت تدرس في جامعة كوينز. حصل مادوف على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من هوفسترا في عام 1960 ،والتحق بمدرسة بروكلين للحقوق ولكنه لم يكمل الدراسة فيها.
هكذا انتشل أغنى رجل في أوروبا شركته من الديون وارتقى بها لتصبح إمبراطورية عالمية؟
كانت الشركة من بين أوائل الشركات التي استخدمت تكنولوجيا الكمبيوتر في التداول ، مما ساعد على نشوء الرابطة الوطنية لسندات التداول الآلي لأصحاب الأوراق المالية (NASDAQ). شغل مادوف في وقت لاحق منصب رئيس ناسداك لمدة ثلاث سنوات. لقد حققت الشركة نجاحاً كبيراً، وبدأ مادوف بتوظيف المزيد من أفراد عائلته في الشركة مع توسع الأعمال.
أصبح مادوف مشهوراً بعد أن اعترف بأن أحد أفرع شركته كانت تعمل وفق مخطط بونزي للإحتيال بشكل متقن، وقد أبلغ أولاد مادوف عن والدهم لدى السلطات الفيدرالية، وتم القبض عليه بعدة تهم منها تزوير الأوراق المالية. وبحسب ما ورد اعترف مادوف للمحققين أنه خسر 50 مليار دولار من أموال مستثمريه. وفي 12 مارس 2009، اعترف بأنه مذنب بإحدى عشرة تهمة منها تزوير الأوراق المالية والإحتيال الإلكتروني والإحتيال في الإستشارات الإستثمارية، وثلاث تهم تتعلق بغسيل الأموال، بالإضافة إلى تقديم بيانات وإيداعات كاذبة للجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية، إلى جانب السرقة من خطة استحقاقات الموظفين.
كيف تصبح مليارديرا في دقيقة؟ إليك هذه القصة