هكذا يمكنك الاستمتاع بنوعية الحياة الرائعة في «فيينا»
الحياة في فيينا من الروعة بمكان لتكون من الوجهات الأولى المفضلة لدى جميع الرجال، وقد تأكّد رسمياً ما عرف عن فيينا منذ فترة طويلة، إذ صوتت دراسة ميرسر لـ فيينا عام 2018 باعتبارها المدينة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم، وذلك للسنة التاسعة على التوالي، كما أن فيينا تعد من إحدى كبريات المدن الأكثر أماناً على وجه الأرض.
أما من ناحية الطبيعة، فوفقاً لعالم المناخ الاستراتيجي الأمريكي بويد كوهين، تُعدّ فيينا إحدى أذكى المدن في العالم، والسبب في هذا نوعية الحياة المتميّزة، إذ تمتاز فيينا بوجود مساحات خضراء أكبر فعلياً من أي مكان آخر، لتمثّل المكان الذي يمكن لأي رجل الاسترخاء أو الاستمتاع بممارسة الرياضة فيه، وحتى قلب المدينة لا يخلو من المتنزهات ذات الطبيعة الخلابة، هذا بالإضافة إلى البنية التحتية الممتازة التي تغطي كافة جوانب الحياة في العاصمة النمساوية.
وعند زيارة فيينا الخضراء، هناك الكثير لاكتشافه بدءاً من أحواض الأزهار التزيينية إلى الطبيعة البكر، وليس من المستغرب أن يُشار إلى غابات فيينا على أطراف المدينة الغربية باسم رئتي المدينة، حيث توفر محمية المحيط الحيوي هذه، التي تبلغ مساحتها 1350 كلم مربع، بيئة فريدة من نوعها لعدد لا يحصى من الأنواع النباتية والحيوانية.
ومن جمال الطبيعة في فيينا أنه يمكن أن تعبر أمامكم حيوانات برية مختلفة عند القيام بنزهة في لينز جيم ريزيرف، فلا يجب أن تشعروا بالمفاجأة، هذا شيء عادي في فيينا، وستصادفون في حديقة حيوانات شونبرون أيضاً المزيد من الحيوانات الغريبة، بينما يمكن الاستمتاع بذلك المسار الذي تظلله الأشجار مع إطلالات رائعة على الحظائر المسيّجة.
وهناك عدد لا يحصى من النقاط المميّزة في أماكن أخرى من المدينة بما في ذلك برج الدانوب، و كاهلينبيرج، و كوبنزل، والتي يمكن الوصول إليها بسهولة باستخدام وسائل النقل العام.
ومن جهة أخرى، يحب سائقو الدراجات الجبلية، وراكبو الدراجات العادية، والمتسكعون والمتزلجون عبر الريف مجموعة المسارات المزودة بإشارات الطرق الإرشادية. وتمتد هذه المسارات في جميع أنواع التضاريس بما فيها التلال شديدة الانحدار والامتدادات المسطحة على طول نهر الدانوب. وأما الأشخاص الذين لديهم المزيد من الوقت والطاقة، فهناك أيضاً ممر روندومادوم للمشاة (120 كم) الذي يلتف حول المدينة الساحرة.
وهناك في الهواء الطلق على جزيرة الدانوب يمكنك الحصول على رؤية بمنظور مختلف من المياه، إذ يتكامل نهر الدانوب "الأزرق الجميل" مع الدانوب الجديد بمجالاته الترفيهية، ويُمثّل نهر الدانوب القديم مكاناً مثالياً للسباحة والإبحار في الصيف والتزلج على الجليد في فصل الشتاء.
ومما يزيد فيينا سحراً أن قناة الدانوب تخترق مركز المدينة وتتحول إلى امتداد من البارات والمطاعم في كل صيف، وإن واصلت المسير على طول ضفتي القناة ستصل إلى براتر، وهي مساحة خضراء تغطي 6 مليون متر مربع (وفقا لمجلة "فوكوس") التي أعطاها الامبراطور جوزف الثاني لأهالي فيينا، وهي إحدى أجمل عشرة متنزهات مدينة في العالم. وتشمل المعالم البارزة متنزّه هاوبتآلي الذي يبلغ طوله 4.5 كم ومتنزّه فورستيلبراتر الشهير.
ومن المستحيل أيضاً أن تفوتك علامة فيينا التجارية وهي عجلة فيريس العملاقة. أما لوباو فتوجد إلى الشرق، وهي الأراضي الرطبة البرية في حديقة دوناو آوين الوطنية. ويتشكّل منظر المدينة أيضًا من مزارع الكروم، التي يمكن اكتشافها على العديد من مسارات التنزّه سيراً على الأقدام.
وتتمتع مياه الشرب في فيينا بطعم لذيذ ومنعش بشكل خاص، ويُعد نبع الماء الصحي هذا سبباً آخر لاعتبار فيينا رقم واحد في العالم عندما يتعلق الأمر بنوعية الحياة. ويوفر ملعب ووترتاور المائي - الأكبر في أوروبا - معلومات ممتعة ومثيرة للاهتمام حول مياه فيينا.
حقائق وأرقام عن "فيينا الخضراء"
- ما يقرب من نصف مساحة مناطق المدينة خضراء
- 850 حديقة ومساحات خضراء
- 19,000 مقعد حديقة
- 400 نوع من الورود في فولكسجارتن
- براتر: بمساحة 6 مليون متر مربع. وما يقرب من ضعف حجم سنترال بارك في نيويورك
- براتر هاوبتآلي: بطول 4.5 كم مع 2,500 شجرة
- وبالإجمال هناك ما مجموعه 600,000 شجرة في المتنزهات
- حديقة جبال الألب: 4,000 نوع من نباتات جبال الألب. أقدم حديقة ألبية في العالم
- حديقة نباتية: 11,500 نوعاً نباتياً من القارات الست
- منتزه وودز بيوسفير فيينا: 1,350 كم مربع من الموطن لـ 2,000 نوع من النباتات، و 150 نوعًا من الطيور المتكاثرة والعديد من الحيوانات المهددة بالانقراض
- فيينا هي المدينة الوحيدة في أوروبا التي يوجد بها متنزّه وطني (دوناو أوين) ضمن حدود المدينة
- جزيرة دانوب: شاطئ بامتدا 42 كيلومترًا
- 135 من أنواع الفراشات المحمية
- 1,716 جسراً (أربعة أضعاف ما في مدينة البندقية)