تتكرر كل عام.. أشياء لا بد أن تحدث في اليوم الأول من رمضان
رمضان شهر كسر الروتين، فهو يأتي بنمطه الخاص في العبادة وفي الترفيه وفي مواعيد تناول الوجبات والعادات الإجتماعية وبالتالي يقلب الصورة رأساً على عقب.
الشهر هذا مفيد للجميع، فهو الفترة التي يكسر فيها الإيقاع الواحد للحياة، ويمنحهم فترة راحة من روتين قاتل وبالتالي بشكل أو بآخر يعيد شحن الطاقة ويجددها ويجعل الكل ينطلق بإنتعاش لمواجهة ما قد تحمله لهم الأشهر التي تليه حتى يحين موعده مجدداً.
ولكن رغم كونه الفترة التي تكسر الروتين إلا انه يحمل معه بعض الامور التي تتكرر كل عام وخصوصاً في اليوم الأول منه. فما هي هذه الأمور التي تتكرر في اليوم من رمضان في كل عام؟
هل اليوم هو اليوم الأول من رمضان؟
السؤال هذا يطرح قبل بداية شهر رمضان بأيام، ثم تزيد وتيرة طرحه قبل بداية الشهر بيوم.. وحتى في اليوم الذي تصوم فيه الغالبية السؤال ما ينفك يطرح. السبب هو أنه وفي كل عام تنقسم الدول العربية حول موعد اليوم الأول من رمضان، فئة تصوم في تاريخ محدد واخرى في اليوم الذي يليه وفئة قد تسبق الجميع. هذا العام الصورة لا تختلف كلياً، وفق خبراء الفلك فإن الخميس السابع عشر من مايو/ أيار هو اليوم الاول من شهر رمضان في المقابل هناك فئة لم تحسم الامر بعد وطلبت تحري تحري الهلال بعد غروب شمس الثلاثاء ١٥ أيار/ مايو. في المقابل تركيا قررت ان تبدأ الصوم يوم الأربعاء في ١٦ مايو/ أيار حتى قبل الإعلان.
صداع جماعي
من الأمور الطبيعية التي تصيب الجميع وذلك بسبب الإنقطاع عن الطعام والشراب وتغير عادات تناول الأطعمة. الصداع يجمع بين جميع الصائمين ولكن الفئة المدخنة هي التي تعاني اكثر من غيرها.في المقابل هناك الفئة غير المدخنة ولكنها تعتمد وبشكل كبير على الكافيين سيكون حالها حال المدخنين في اليوم من رمضان.
اكثر جملة تسمعها في اليوم الاول من رمضان ستكون عن الصداع الذي ستختلف حدته بين شخص واخر.. ولكن ما هو مؤكد أن إستهلاك مسكنات الالم بعد إفطار اليوم الاول سيكون كبيراً جداً.
هدوء ما قبل العاصفة
خلال ساعات الصباح ورغم ان الغالبية تكون لم تتناول فنجان قهوتها الصباحي ولم تزود جسدها بما تحتاج اليه من نيكوتين في حال كانت مدخنة، ولكنها بشكل عام هادئة خصوصاً خلال اليوم الأول. فالكل في حالة روحانية وهناك الحماس الشديد لقدوم رمضان وبالتالي المزاج العام يكون مقبولاً خلال تلك الفترة. ولكن ومع تقدم ساعات النهار فإن الغالبية ستبدأ بإختبار تقلبات مزاجية حادة ومعدل الغضب سيرتفع بشكل كبير ليصل الى ذروته خلال ساعات العصر.
الإفطار الأول.. قبل الموعد أو بعده
قلة قليلة تتمكن من تحضير الإفطار على الموعد في اليوم الأول. فإما يتم الانتهاء من تحضيره بشكل مبكر وذلك لسوء تقدير الوقت وإما تتأخر ربة المنزل في الانتهاء منه وذلك أيضاً لسوء تقدير الوقت وبسبب البطء في الحركة الذي هو نتيجة مباشرة لإنهاك اليوم الاول من الصيام. وعليه فإما يصار الى تناول الإفطار بارداً في اليوم الأول أو يتم تناوله وهو ساخن جداً وبعد الأذان بعشر دقائق في الحد الأدنى.
نكات التمر
في كل عام تعج مواقع التواصل الإجتماعي بنكات حول التمر. السبب هو تشابه كلمة تمر باللغة الإنكليزية مع كلمة موعد إذ ان كلاهما Date. وبالتالي يتم إغراق تويتر وفيسبوك بنكات تلعب على الألفاظ والكلام ولكن بحدود اللباقة. النكات هذه ورغم انها تكرر كل عام ولكنها ما تزال تسلي الغالبية وعليه هي باتت جزء من طقوس رمضان الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي.
الميمات
الميمات في الواقع تستمر طوال الشهر ولكنها تكون المهيمنة خلال اليوم الاول خصوصاً تلك التي تتحدث عن العطش والجوع. الميمات مسلية وهي تظهر حس الفكاهة الخاص بالصائمين وغالباً ما يتم تناقلها ومشاركتها بشكل كبير. الميمات الخاصة باليوم الاول تتحدث بشكل عام عن تحضيرات اليوم الذي يسبق رمضان وعليه فهو غالباً ما تكون عن شرب كميات كبيرة من الماء أو تعبر عن القوة والإستعداد للإمتناع الكلي عن الطعام في اليوم التالي.
الساعة ثابتة في مكانها.. في كل منزل
الكل يتذمر من مرور الوقت ببطء شديد خلال اليوم الأول من رمضان. التذمر هذا يصل الى ذروته مع تقدم ساعات النهار. في اليوم الأول الغالبية تنتظر موعد الإفطار وذلك لانها بالفعل تشعر بالإنهاك.. وكونها تقوم بذلك فالعقل مشغول بهذه النقطة بالذات وعليه فإنه لا يوجد ما يشغل الشخص سوى عد الثواني والدقائق بشكل واع أو غير واع. يضاف الى ذلك واقع ان التعب والإنهاك يجعلان العقل يجد صعوبة بالغة في تمييز الفوارق الزمنية التي تفصل بين حدث واخر.. وعليه فإن الوقت وبغض النظر عن حجم إستمتاعك بالصيام أو إمتلاكك لعشرات الامور التي عليك القيام بها سيمر ببطء شديد وخصوصاً خلال اليوم الاول. الامر هذا قد يصبح اقل مع تقدم الشهر وفق قدرة الجسم على التأقلم مع الانقطاع الكلي عن الطعام والشراب.