نبيل حبايب الضيف الدائم على لوائح أقوى المديرين التنفيذيين.. هذه قصة نجاحه
إسم قد لا يبدو مألوفاً للبعض في العالم العربي ولكنه بالتأكيد معروف على الصعيد العالمي ولكل مهتم في عالم الأعمال وبالعرب الذين يحققون إنجازات كبيرة جداً في مجالاتهم.
من هو نبيل حبايب؟
هو الرئيس والرئيس التنفيدي لفرع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في شركة «جنرال إلكتريك». المنصب هذا تم إستحداثه «من أجله» وقد أثبت للشركة بأن قراراها هذا كان صائباً في كل المجالات. يشغل حبايب هذا المنصب منذ العام ٢٠٠٤ وهو لبناني -أميركي . هو ضيف دائم على لوائح أفضل وأقوى المدراء التنفيذيين وقد فاز بجوائز عديدة منها جائزة الرئيس التنفيدي للشرق الاوسط وجائزة «القيادة البارز للاعمال» وغيرها الكثير.
رحلته نحو النجاح
بعد دراسة الهندسة إنضم حبايب الى برنامج هندسة الصيانة التابع للشركة عام ١٩٨٢. ومن هناك تنقل في مناصب عدة ميدانية. في العام ١٩٨٥ انتقل الى دبي حيث تولى مناصب مختلفة في قسم المبيعات على مستوى المنطقة.
من دبي الى نيويورك وهذه المرة كمدير العمليات التجارية للشرق الاوسط ليكون في العام ١٩٩١ قد أصبح مدير مبيعات لانظمة الطاقة في مصر وفريقيا ودول شرق المتوسط.
ولانه كان يجيد عمله وكان يستحق الترقية مرة تلو الاخرى انتقل من منصب مدير للمنطقة الغربية في السعودية الى مدير خدمات الزبائن ولاحقاً انتقل الى منصب مدير مبيعات ابراج الطاقة. ليصبح في العام ١٩٩٧ المدير العام لمنطقة افريقيا والهدن والشرق الاوسط.
استمر حبايب بتحقيق نتائج مذهلة ليتم تعيينه في العام ٢٠٠١ كمدير إقليمي تنفيذي وكمدير عام في شركة جنرال إلكتريك من منطقة افريقيا والهند والشرق الاوسط.
المنصب الذي يشغله حبايب تم إستحداثه اذ لم يكن موجوداَ من قبل وقد اعلنت حينها شركة جنرال الكتريك في بيان نشر في الصحف عام ٢٠٠٤ انها «استحدثت منصباً جديداً في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا في اطار تعزيز نشاطها في هذه المنطقة. وقد اسندت منصب رئاسة الشركة في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا الى نبيل حبايب، الذي سيكون مسؤولاً مباشرة امام ناني بيكاللي، الرئيس والرئيس التنفيذي لجنرال الكتريك في أوروبا والشرق الاوسط وافريقيا وأميركا اللاتينية وكندا».
ومن هذا المنصب الذي تم إستحداثه جعل حبايب الشركة شريكاً قوياً وأساسياً في غالبية المشاريع الكبرى في المنطقة.
ما سره الذي مكنه من تسلق السلم الوظيفي؟
بطبيعة الحال العمل الجاد هو أساسي ولا داع لان يتم ذكره لانه من البديهيات. ولكن روح الفريق هي التي جعلت الشركة تمنح حبايب الإهتمام، فخلال عمله كمهندس ميداني أول إنجاز لحبايب كان حل مشكلة لوجستية كبيرة كانت تعرقل سير العمل، والنتيجة كانت ان العمل سار بعد حل تلك المشكلة بسرعة قياسية. ولأن المشكلة التي حلها حبايب كانت خارج نطاق عمله تم تقديره من قبل الشركة لأنها ادركت أن قامت بتوظيف رجل يعمل مع الاخرين كفريق واحد، فالفريق كان يحتاج اليه وبالتالي قدم الحلول رغم ان المشكلة لم تكن ضمن مهامه.
السر الثاني هو الإسم النظيف، فحبايب ما ينفك يقدم هذه النصيحة لكل من يسأله عن النصائح التي يود تقديمها للشباب. فهو كما يقول نصحه والده في أول يوم عمل له بأن يحافظ على إسم نظيف. وهذا ما قام به بالضبط، فكانت اخلاقيات العمل عنده عالية كما انه عمل بضمير وكان نزهياً ولهذا، كما لعلكم لاحظتم، كانت المدة الزمنية بين ترقية واخرى قصيرة.
السر الثالث هو إحداث الفرق، فكما يقول حبايب فان إحداث الفرق والإسم النظيف يجب ان يكونا ضمن معادلة واحدة. فهو وفي حديث إعلامي له قال « في اليوم الذي ستترك فيه هذا العالم، الشيء الوحيد الذي تأخذه معك هو إسمك، والشيء الوحيد الذي سيتذكرك فيه الناس هو الفرق الذي حققته».
وسره هذا هو الذي جعل الشركة تثق به من اجل تطوير وتعزيز نمو اعمال الشركة في المنطقة وقيادة اكثر من ٣٠ مكتباً و ٣٥ مرفقاً وتوظيف أكثر من ٥٠٠٠ شخص وعقد إتفاقيات وتعاونيات بملايين الدولارات مع جهات حكومية وخاصة عربية.
همه تمكين الشباب والمرأة العربية
يولي حبايب كبيراً للرعاية الصحية والتعليم وتمكين الشباب ومناصرة دور المرأة في قيادة الأعمال. وهو يقود النمو الإقليمي للشركة من خلال تعزيز الشراكات وتشجيع الابتكار المحلي وتمكين تنمية رأس المال البشري.وقد قامت الشركة من خلال حبايب بتوقيع اتفاقيات عديدة مع جهات مختلفة منها مراكز للخدمات والتدريب بالاضافة الى مؤتمرات ومنتديات البيئة والتنمية العربية، كما تعاونت الشركة امديست لتقديم التدريب المتخصص للمدرسين وغيرها الكثير من المشاريع.
إنجازاته فقط تتحدث
البحث عن تفاصيل دقيقة عن رحلته نحو النجاح لن يوصلكم الى شيء. فالمعلومات المتوفرة حوله سواء بالعربية أو الانكليزية تتحدث فقط عن المناصب التي تقلدها والاتفاقيات التي عقدها وحصوله على لقب أقوى مدير تنفيذي ضمن هذه اللائحة او تلك. المعلومة الوحيدة المتوفرة عن حياته الشخصية هو انه متزوج ولديه ٤ اولاد. فهو وعلى ما يبدو يعمل بصمت ولا يحب الحديث كثيراً عن إنجازاته. ففي كل موقع وكل قصة أو تحقيق عنه المعلومات هي ما قد تجدونه على السيرة الذاتية.. العام والمنصب والإنجازات لا أكثر.