هل تركت ساعتك الجميلة الإنطباع المؤثر؟ هذا ما تقوله النساء
هناك علاقة غريبة من نوعها بين الرجال وساعاتهم.. فهم لا يتخلون عنها رغم أن كل الهاتف بات البديل السهل لمعرفة الوقت.
ولكن الساعة بالنسبة للرجل هي أكثر من مجرد أداة لمعرفة الوقت، هي جزء من روتينه الحياتي اليومي الذي إعتاد عليه ومن دونها يشعر بأنه يفتقد لجزء هام.
ولكن الساعة في المقابل، كما هي حال السيارات وغيرها من الأمور التي يمكن للرجل التبجح حولها تعتبر بأنها قد تكون تعويضاً عن نقص ما يعاني منه الرجل. أي انه كلما زاد حجمها وكلما كانت مزخرفة ولماعة أكثر مما يجب كلما دلت على نقص كبير يحاول الرجل التعويض عنه من خلال الساعة اللافتة تلك.. هذا على الأقل وفق النظرية المتداولة.
أنماط الساعات وموديلات تبدلت بشكل كبير خلال السنوات الماضية والسؤال المطروح هنا.. ما الذي تظنه النساء بأنماط الساعات حالياً؟
حسناً.. نحن، الى حد ما نملك الإجابة عن هذا السؤال. ففي إستطلاع للرأي أجرته شركة مونتديدو للساعات تم التوصل الى إجابات عن الأسئلة التي يطرحها أي رجل حول رأي المرأة بساعته الجميلة فاخرة كانت أم لم تكن.
وفي الواقع النتائج تظهر بأن القواعد لم تتغير على الإطلاق وبأن نظرة المرأة ما تزال على ماهي عليه كما كانت قبل سنوات طويلة رغم أن الأزمنة تبدلت والأذواق تغيرت والموديلات قلبت الصور التقليدية رأساً على عقب.
لراغبي الأناقة المتكاملة.. تعرف على مواصفات أحدث ساعات هوبلو Hublot
ما الذي تظنه المرأة؟
البساطة هي الأفضل.. فمن بين كل الساعات التي عرضت على النساء وطلب منهن تقييمها فان ساعات مثل نوموس تانجنتي وجنغنز ماكس بيل إتوماتيك حلت في المقدمة. وهذه الساعات حصلت على نسبة قبول وإعجاب وتفضيل مقدمة الساعات التي بنسبة ٨٥٪ لنوموس و٧٤٪ لساعات جانغنز . وكما هو معروف هذه الساعات تتميز بتصماميها البسيطة البعيدة عن الزخرفة المبالغ بها. في المقابل برزت أيضاً الساعات الرياضية الكلاسيكية مثل أوميغا سي ماستر ورولكس ميلغوس.
الإصدارت الفاخرة لساعات رولكس لم تحقق نتائج إيجابية على الإطلاق باستثناء سبيد «ماستر بروفشونال مون واتش» و«رولكس سب مارين» اللتين حققتا نتيجة متواضعة هي٥٠٪ فقط.
ساعات «أويتسر برباتشوال دايت» لم تحقق نتيجة جيدة على الإطلاق وقد حصلت على ٤٥٪ فقط. في الواقع الساعات التي غالباً ما تصنفها المجلات والمواقع حالياً بالأيقونية والتي ما تنفك تتحدث عن فخامتها والمواد المستخدمة فيها حققت أقل نسبة قبول عند النساء بغض النظر عن الماركة التي كانت ظاهرة أمامهن.أي ان النساء لم يتأثرن بإسم الماركة بل قمن بتقييم الساعة وفق التصميم والشكل والجاذبية.
عدم إستحسان للساعات الفاخرة
حين يتم ذكر إسم ساعات بيجيه فأي عاشق للساعات ستملع عينيه كما لو كنا نتحدث عن حبيبته الفعلية. ولكن الساعات الفاخرة لم تحقق نتائج جيدة على الإطلاق. هابلوت بيغ بانغ غولد وساعات بيجيه رويال اوك حلتا في أسفل اللائحة ولم تجدا إستحسان النساء على الإطلاق رغم انهما في عالم الساعات هما «القمة» في الفخامة والدقة.
ولكن النتيجة هذه لم تكون الأسوأ فالساعات المربعة، والتي كانت تصدر للعالم كترند من معرض بازل للساعات، حققت أسوأ النتائج. فساعات «تاغ هوير موناكو» والساعات السويسرية «جايجر لوكولتر ريفيرسو» بالكاد تمكنتا من الحصول على ٢٤٪.
«كارتييه» تكشف عن فيلم «سانتوس دو كارتييه» من بطولة «جيك جيلنهال» (فيديو)
ما هي الخلاصة هنا؟
الخلاصة هنا هي أن النساء لا يتأثرن بالماركة ولا بالفخامة ولا بكمية الذهب التي تم وضعها في ساعتك. الاذواق الخاصة بالنساء، حين يتعلق الأمر بالساعات هي أن البساطة هي الأفضل وأنه كلما كان التنميق أقل كلما عنى ذلك جاذبية أكبر.
الموديلات البسيطة التقليدية ما تزال تعجب المرأة وكل الأنماط الجديدة التي تضيف وتزيد من اللمعان والفخامة لم تحظى بنسبة قبول وإعجاب.
الخبر هذا إيجابي بشكل عام لأنه إن كان هدفك ترك الإنطباع المؤثر، فليس بالضرورة إنفاق ثروة على الساعات المزينة بالألماس أو تلك المصنوعة من الذهب. فالساعتين التي حصلتا على أعلى نسبة قبول وإعجاب هما أبعد ما يكون عن «السمات» الفاخرة للساعات..بل تعتمدان البساطة والنظافة في اللمسات النهائية بتصاميم هادئة كلاسيكية ومعاصرة في الوقت عينه.
نومس التي حظيت بشعبية واسعة وتركت تأثيرها الكبير شركة فتية مقارنة بعمالقة الساعات مثل بيجيه ورولكس وغيرها فالشركة تأسست عام ١٩٩٠ كما انها تعتمد على نظام حركة ساعات خاص بها. هي تجمع بين مبدأ باوهاوس في التصميم وبين لمساتها الخاصة.
في المقابل ساعات جانغنز لها تاريخها الذي يمتد لأكثر من ١٥٠ عاماً. الشركة الالمانية هذه معروفة بنوعيتها المثالية وساعتها التي يمكن الاعتماد عليها وهناك لمسة خاصة في تصاميمها التي تجعلها دافئة وتكاد تتفجر بالأحساسيس ولعل هذه الاسباب جعلتها تتفوق على غيرها من الساعات.
والأهم من هذا كله هو ان الشكل الدائري ما زال المفضل والنمط المربع أو المستطيل لم يترك أي إنطباع إيجابي على الإطلاق رغم أن الأنماط التي عرضت تعود لشركات عريقة لها سمعتها التي لا غبار عليها في عالم الساعات.
وفي النهاية يبقى القول أن نمط الساعة الذي تختاره مسألة شخصية نابعة من ذوقك الخاص وبالتالي يمكنك إختيار أي نمط تريده ولكن إن كان هدفك الحصول على إعجاب النساء فعليك حينها الإلتزام بالانماط البسيطة الدائرية الشكل.