بنما.. صيف رائع في بلاد لا تغيب عنها الشمس
من بحار فيروزية واضحة إلى مزارع البن والغابات السحابية في تشيريكي، كل ذلك يجعل من بنما الاستوائية الوجهة المثالية على طول أيام السنة، بنما سيتي هي مدينة تمزج بين التاريخ والحداثة، وبين الحضارة اللاتينية والتطور العالمي المذهل.
الحفلات الغنائية في السعودية.. إقبال متزايد على العروض التراثية.. والسيرك الدولي في المركز الثاني
وتتأجج المشاعر الكاريبية المثلجة على شواطئ سلسلة من الجزر المهجورة في المحيط الهادئ، حيث يبدأ عالم آخر عند حافة الماء الملون بالشعاب المرجانية "قوس قزح" في بوكاس ديل تورو.
وبسبب الشواطئ المذهلة وناطحات السحاب المتلألئة يطلق على المدينة اسم ميامي اللاتينية، تتميز مدينة بنما بتنوعها الثقافي وتطورها وحداثتها. وبمرور الوقت، تبلورت الهوية البنمية في مواجهة عظيمة بين الأعراق والثقافات، حيث وجد الإسبان، والأمريكيون الهنود، والأفارقة، وعصابات جزر الأنتيل الأفريقية وغيرهم في بنما البيئة الأفضل للانسجام والتسامح الذي من شأنه أن يعزز معنى الحياة وقيمها.
يتفوق التراث اللاتيني خاصة في منطقتي أزويرو وكوكليه حيث يتم تقدير التقاليد والثقافة بشكل كبير، ولقد تم توارث الإرث الأفريقي في رقصات الكونغو المبهرجة، وهي تقاليد استقرت في مقاطعة كولون، في حين أن الشعوب الأصلية تبقي جذورها على قيد الحياة. ولقد كانت بنما أول بلد في أمريكا الوسطى تقوم ببناء مترو للأنفاق، وتم مؤخراً تجديد حي كاسكو التاريخي الرائع الذي تخترقه قناة ضخمة للمياه.
وتأخذك الطريق إلى دارين "Darién" في مغامرة إلى العالم المفقود، حيث تصل المسارات الجميلة في أكثر المناطق الحيوية على وجه الأرض إلى الشلالات الشاهقة بالقرب من مرتفعات سانتا في حيث تعيش سبع مجموعات من السكان الأصليين التي ترحب بالسياح وتعرفهم على تقاليدها.
تعد مدينة بنما الحديثة الوجهة الأولى للأعمال والاجتماعات، كما أنها مدينة تنبض بالحياة من دون توقف. وتحتوي على مطاعم راقية وكبيرة وأحياء سكنية جذابة بالإضافة إلى ميتروبوليتان بارك التي تضم الغابة المطيرة الوحيدة في العالم التي تقع داخل حدود المدينة، كما أنها أكثر المدن أماناً في المنطقة. ويمكن للسياح استكشاف الساحات المرصوفة بالحصى والكاتدرائيات التاريخية في المدينة القديمة التي ترتبط حجارتها بفنادق البوتيك ذات الإطلالات المنهارة في عالم القراصنة.