قصة نجاح صانع الصفقات.. الملياردير ليونارد بلافاتنيك
إن الخروج من الاتحاد السوفيتي لتصبح أحد أغنى رجال الأعمال في العالم، أقرب إلى المهمة المستحيلة، ولكن لا شيء يقف أمام إرادة لين بلافاتنيك الذي تمكن من تحدي الصعاب وتحقيق أحلامه والسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليجمع ثروته الخاصة عبر العمل الجاد الذي نتج عنه تأسيس مجموعته الصناعية الخاصة أكسيس إندستريز "Access Industries" التي تمتلك استثمارات عالمية رئيسة في مجال الكيماويات والعقارات والترفيه.
ولد ليونارد بلافاتنيك 14 يونيو من عام 1957 في أوكرانيا، والتحق بجامعة موسكو الحكومية لكنه لم يستطع إكمال دراسته بسبب قضايا الهجرة، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة وحصل على شهادته من جامعة كولومبيا وجامعة هارفارد. وفي سن التاسعة والعشرين، أسس لين شركة أكسيس إندستريز التي تآخذ من مدينة نيويورك مقراً لها، وتعد شركته المسؤولة عن العديد من الشراكات الإستراتيجية في أوروبا وأمريكا الجنوبية، كما أنه يحمل الجنسية البريطانية والأمريكية والأوكرانية.
بدأت شركة "آكسس" في التنويع من حيث الصناعات التي تخصصت فيها لتشمل النفط والفحم والألمنيوم والترفيه والبتروكيماويات على سبيل المثال لا الحصر، ويشغل ليونارد فيها منصب الرئيس، ورئيس مجلس الإدارة، ثم انتقل إلى الاستثمار في روسيا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، وشارك صديقه فيكتور فيكسلبيرغ في تأسيس شركة رينوفا للاستثمار في السيارات والمركبات، ومنذ ذلك الحين قامت شركة أكسس بتطوير محفظتها لتشمل استثمارات في صناعات مثل البلاستيك، والاتصالات، والإعلام، والعقارات.
تمتلك شركته أكسيس أسهماً في شركة يوندل باسل "LyondellBasell" وروكيت إنترنت "Rocket Internet" وتوري بورش "Tory Burch". ولقد حصل على ثروة كبيرة عندما باع حصته في شركة النفط الروسية مقابل 7 مليارات دولار في عام 2013، كما أنه مالك شركة وارنر ميوزك، وتبرع بمبلغ 25 مليون دولار إلى قاعة كارنيجي في عام 2016.
وقد فازت تحركاته التجارية الإستراتيجية وخطواته الاستثمارية الذكية في جميع أنحاء العالم، كما أنه يشغل عضوية المجلس الاستشاري العالمي للأعمال الدولية وإدارة جامعة كامبريدج، هذا بالإضافة إلى كونه عضوًا في مجلس إدارة مستشاري دين في جامعة هارفارد. ولقد دخل قائمة فوربس لأغنى رجال الأعمال في العالم وبلغت قيمة صافي ثروته 20,4 مليار دولار أمريكي في عام 2018، وتم اختياره سابقاً كأغنى رجل في بريطانيا في عام 2015.
حاز بلافاتنيك على لقب فارس تقديراً لأعماله الخيرية والإنسانية التي غالباً ما تكون في النطاق التعليمي حيث أنه تبرع بمبلغ 50 مليون دولار لجامعة هارفارد في 2013 لرعاية ريادة الأعمال في علوم الحياة في الجامعة، وتعتبر مجموعته واحدة من أهم المستفيدين من المعارض الفنية والثقافية المختلفة بالإضافة إلى تقديم منح دراسية للعلماء الشباب في أكاديمية نيويورك للعلوم، حيث يتم منح المتأهلين للتصفيات النهائية مبلغاً كبيراً من المال تقديراً لجهودهم.