السّكر.. المجرم ذو الطعم اللذيذ
يعتبر السّكر من أكثر المواد المضافة ضرراً في النظام الغذائي فقد أصبح جزءاً من حياتنا اليومية، وتعد المشروبات السكرية والحلوى والمخبوزات ومنتجات الألبان المحلاة المصدر الرئيس للسكر المضاف. ويصنف السكر المضاف "غير الطبيعي" من المواد غير المفيدة والتي تؤثر آثارها الضارّة على عملية التمثيل الغذائي وتساهم في الإصابة بالكثير من الأمراض. فإن كنت من محبي المأكولات الغنية بالسكر فقد حان الوقت للتقليل منها قدر الإمكان، فدرهم وقاية خير من قنطار علاج.
يعمل إنتاج الغلوكوز من الغذاء بشكل طبيعي في الجسم عند اتباع نظام غذائي صحي بتحفيز الدماغ لإعطاء الأوامر بإفراز الأنسولين الذي يؤدي إلى تنظيم سكر الدم، وبالتفاعل مع هرمونات أخرى فإن ذلك يؤدي إلى منح الإنسان الشعور بالشبع. ولقد أظهرت بعض الدراسات وجود رابط بين تناول السكر وارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض القلب.
ويرتبط تناول السكر بحدوث أضرار في الأسنان لأن البكتيريا الموجودة في الفم تتغذى على السكر وتنتج أحماضاً تضر بمينا الأسنان، كما بيّنت الأبحاث أن ممارسة الرياضة لا تحمي من زيادة الوزن لدى الأشخاص الذي يتناولون كميات كبيرة من السكر يومياً، كما يؤدي استهلاك السكر بشكل مفرط إلى حدوث حالة "مقاومة الأنسولين" التي تزيد من الشعور بالجوع والحاجة إلى تناول السكريات، والذي يؤدي بالنهاية إلى الإصابة بالسكري.
دراسة حديثة : بدء العمل قبل العاشرة صباحاً تعذيب للموظفين
ومن جهة أخرى، تتم عملية استقلاب سكر الفركتوز في الكبد لذلك يؤدي الاستهلاك الكبير للسكر إلى تهيّج الكبد الذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بتشمع الكبد غير الكحولي، كما أن الإفراط في تناول السكر يسهم في الإصابة بالعديد من الأمراض مثل سرطان البنكرياس ومرض النقرس وأمراض الكلى، بالإضافة إلى كونه عامل رئيس في انخفاض الأداء الوظيفي في بعض أجزاء الدماغ المرتبطة بالذاكرة.