«سيكيوروركس»: الهجمات الإلكترونية تحولت لأهم مصادر جني الثراوات الاقتصادية في التاريخ !
أكدت سيكيوروركس -الشركة العالمية الرائدة في توفير الحماية للشركات في العالم الرقمي المتصل بالإنترنت- على تفاقم أزمة الافتقار لوجود موظفين متمرسين في مجال الأمن الالكتروني، وذلك في التنامي المستمر لموجة الجرائم الإلكترونية.
ونبهت الشركة أنه لم يعد يخفَ على الجميع أن 2017 شهد أعلى نسبة من الهجمات الالكترونية المتطورة، بدءاً من هجمات WannaCry وصولاً إلى هجمات NotPetya وBadRabbit، التي أصابت مئات الشركات وشبكات المستشفيات بالشلل، وعرضت أمن مئات الآلاف من الأجهزة حول العالم للخطر.
وحذرت الشركة، بأنه ولسوء الحظ، لا تبدُ أية إشارة على تراجع أو تباطؤ الموجة المتنامية للجرائم الالكترونية، بل على العكس تماماً، فالهجمات تزداد عدداً وتعقيداً في ظل توسع رقعة انتشار عصابات قراصنة الإنترنت.
“Solar Egg” أول ساونا فريد من نوعه على مستوى العالم على شكل بيضة
وكما يتوقع الخبراء على مدى السنوات الثلاث القادمة أن تصل قيمة الأضرار الناجمة عن هذه الهجمات إلى 6 تريليون دولار، وذلك في ظل تحول الجرائم الإلكترونية إلى أحد "أهم مصادر جني الثروات الاقتصادية في التاريخ"-بسحب ما تقوله سيكيوروركس.
وترى الشركة المتخصصة في توفير حماية للشركات من الهجمات الإلكترونية، أنه وبالتزامن مع ظهور العديد من التقنيات الصاعدة مثل إنترنت الأشياء IoT والذكاء الاصطناعي AI، من الطبيعي متابعة مشهد الجريمة الالكترونية مسيرة نموه المتسارعة.
بالمقابل، نشهد حالياً توجه المؤسسات إلى تركيز استثماراتها في مجال الأمن الالكتروني، نتيجة إصابة نصفهم تقريباً بإحدى الهجمات الإلكترونية العنيفة التي عصفت بالنصف الأول من العام 2017 وحده.
تعرف على عدد مستخدمي تطبيق WeChat منافس فيسبوك ماسنجر وواتساب
وطرحت "سيكيوروركس" تساؤلا، هل نملك مجموعة مثالية من المواهب المتخصصة في مجال الأمن الالكتروني تستطيع المؤسسات والشركات استثمارها؟ فإكدت ان توقعات مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر تشير إلى أن معضلة الافتقار لوجود موظفين متمرسين في مجال الأمن الالكتروني ستتفاقم، وهو ما يتضح بشكل جزئي من خلال نسبة العطالة الذي يعاني منها هذا القطاع، وهي صفر بالمائة. ومن جهةٍ أخرى، نجد بأن الحكومات تستثمر الملايين من أجل طرح المبادرات التقنية، والترويج لزيادة عدد المعلمين المتمرسين في مجال علوم الحاسوب والبرمجة.
تستكمل الشركة، ومع ذلك، ففي ظل موجة الهجمات الكبيرة التي اجتاحت العالم وخطفت الأضواء العام الماضي، لم يتوقف الكثيرون لتسليط الضوء على ما يختبئ وراء هذه الهجمات، على سبيل المثال كيفية قيام عصابات الجريمة المنظمة بتشغيل وتوظيف هذه المهارات لصالحها، وما هي المهارات التي يتحلون بها في مجال الأمن الالكتروني ويعتبرونها أولوية لتحقيق مكاسبهم الإجرامية.
ومن ناحيته، قال إيان بانكروفت، نائب الرئيس والمدير العام لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة سكيوروركس: "بات من الهام جداً على المؤسسات أن تساعد موظفيها على تبني العقلية الصحيحة للعمل والتخصص في مجال الأمن الالكتروني، القطاع الذي يجب ألا يثير ذعر المؤسسات، فهو توجه حتمي لا مفر منه، تماماً مثل العملات الرقمية كالبيتكوين، التي توفر قدرات غير محدودة ولا يمكن تتبعها لدعم الأنشطة الإجرامية الالكترونية، الأمر الذي أدى بالنتيجة إلى تنامي شعبيتها واستخدامها.
واستكمل بانكروفت نصيحته: عليه، ينبغي على المؤسسات التصدي لهذا التحدي الكبير الذي تواجهه على مستوى الأمن الالكتروني، ومقاربته بشكل كامل وبأدق التفاصيل، والنظر إليه على أنه تحدٍ مستمر، وليس مشكلة مؤقتة. وهو التوجه الذي يتوجب على جيل الشباب اعتماده أيضاً، حيث تقع على عاتقنا مسؤولية غرس هذا المفهوم والثقافة منذ المراحل الأولى للعمل في هذا المجال، وذلك لضمان توجيه وإرشاد هذه المهارات لمساعدة وحماية المؤسسات في المستقبل".