لبناء القائد الأفضل.. إليك 5 طرق لتدريب المديرين الجدد
القادة هم جزء لا يتجزأ من أي منظمة، فهم يحددون نمط مكان العمل بالكامل، ويعملون كمراقبين لثقافة الشركة. فعندما ينضم القادة الجدد للمنظمة، تكون لديهم فرصة كبيرة للتأثير على من حولهم، فهم قادمون بأفكار جديدة وأراء مختلفة، ولديهم طاقة إبداعية، ولكن في نفس الوقت قد يقابلون بعدم التوفيق نظرا لبعد أفكارهم وإبداعهم عن سياسة المؤسسة التي انضموا إليها حديثا.
البحث عن قائد جديد ينضم إلى فريق عمل الشركة يتم على نطاق واسع، وإذا كنت من المهتمين بالبحث عن قائد جديد في مؤسستك القى نظره على ما يلي من أمور والتي قد تكون مفيدة لك في مهمتك في كيفية تدريب القائد الجديد.
تأهيل القادة الجدد:
التأهيل عنصر هام جدا لنجاح أى موظف جديد ينضم لأي مؤسسة، فهو يوفر للموظفين الأدوات التي تمكنهم من العطاء، والشعور الشمولية، وتحقيق نجاحهم الخاص.
كما أنه يؤثر على القدرة على الاحتفاظ بالموظفين: إذا تم تعيين الموظفين على أسس قوية، وتم توضيح أدوارهم، والثقة في أعمالهم، فمن المتوقع أن يستمر هؤلاء الموظفين الجدد في الشركة لفترات أطول.
ومن الضروري أن تكون عملية التخطيط للقادة الجدد لها أولوية وأهمية، لأن الوقت الضائع الذي يقضيه في اكتشاف المجهول داخل الشركة أولى به أن يقضيه في التطوير، فالمجهود الذي سيبذلة في فترة البحث هو مجهود مفقد خاصة مع قائد جديد.
فبرامج التأهيل العامة لا تصل بعمق إلى الأشخاص الذين من المفترض أن يقودوا استراتيجيات الشركة والمؤسسة، والذين في حاجة إلى تشكيل علاقات سريعة.
ولتكييف عملية تنأهيل للقادة الجدد، صمم فريق عمل أسانا نموذجا أوليا تقريبيا، فمن خلال معالجة برامج التأهيل لتوفير الحاجات المطلوبة، تم الوصول إلى حلول خلاقة للتعرف على الاحتياجات اليومية التي على القادة الجدد الاطلاع والتعرف عليها، للوصول إلى الاندماج والانصهار ضمن فريق العمل.
وفيما يلي الطرق الأربعة ليحقق القادة النجاح من اليوم الأول:
الاستعداد لاستقبال القائد الجديد:
إذا تعلمنا شيئا أساسيا عن التأهل، فهو أنه جهد جماعي. فعندما يتولى القادة الجدد أدوارهم، فمن الضروري أن يتم تزويد القائمين على عملية التأهيل بمعلومات واضحة حول مسؤوليات وأدوار من سيقومون بإجراء عملية التأهيل لهم. وعلى الجميع أن يشترك في عملية التأهيل، فعملية التأهيل لا تقتصر على أفراد بأعينهم.
الجميع في طريق واحد يستعد لاستقبال القائد الجديد، لتوضيح المسئوليات والمهام المنوطة به، فمنذ تعيين القائد الجديد، على الإدارة أن تقوم بجمعه مع زملائه المديريين والموظفين من أجل وضع خطه لتلبية احتياجاتهم. وعلى الفور يقوم المديريين والمستشارين بإعداد الاجتماعات واللقاءات المباشرة التي يحتاجها القائد الجديد، وهو ما يضمن أن يلتقي القائد الجديد بالأشخاص المناسبين وتكوين علاقات بإيقاع مناسب يصب في صالح تأهيل القائد الجديد.
أخيرا، في إعداد وتجهيز القائد الجديد، يتم إبقاء منسق للفريق مع القادة وذلك ليوفر لهم الدعم الإداري في أول 90 يوم عمل للقادة الجدد. وهذا يعد أمر بالغ الأهمية، للتأكد من أن القادة الجدد في المكان المناسب وفي الوقت المناسب، ويمكن أن نفهم بشكل أفضل أدوات تقويم الشركة وممارساتها.
وفي هذه الصورة جدول يساعد على التخطيط والاستعداد لتدريب كل زعيم ومساعدة على الانضمام إلى الشركة.
التركيز على التفاعل وجها لوجه:
وتكتسب المصداقية أهمية قصوى لنجاح القادة الجدد – فبها يمكن للقادة الجدد أن يحظوا باحترام وثقتة زملائهم بالنجاح في دورهم. ولأن المصداقية مهمة جدا، ينبغي أن يلعب التأهيل دورا في التعجيل بمصداقية القادة الجدد. ومن أجل تبسيط وتسهيل الوصول إلى المصداقية، يجب التركيز على أن تكون عملية الدمج بلمسات عالية، وعمل جلسات فرد في مواجهة فرد معل القادة الجدد.
خلال ھذه الجلسات، یمکن لأعضاء الشركة الإجابة علی أسئلة القادة الجدد علی الفور، کما یمکن لفريق الشركة إجراء تغییرات علی ھیکلي في عملية التأهيل إذا لزم الأمر. من خلال التركيز على كل قائد جديد بشكل فردي بدلا من التعامل معهم في مجموعة كبيرة، ويمكن مساعدتهم على اكتساب أكثر فعالية للمعرفة التي يحتاجونها لتحقيق النجاح في عملهم الجديد.
وهناك طريقة أخرى، وذلك بتفعيل دور شخص يعمل على التأهيل الثقافي، هذا الشخص ليس مدير القائد أو مستشاره، ولكن يكون دوره توفير الإجابات للأسئلة التي يحتاج القائد الجديد لإجابات عليها حول العمل، وطريقة سير العمل وثقافة الشركة.
على سبيل المثال، قد لا يعرف القائد الجديد أن الشركة تضع أعمال الشركة قيد الانتظار لمدة أسبوع واحد مرتين في السنة من أجل التخطيط، ويطلق عليه في بعض الشركات "أسبوع خارطة الطريق"، والذي يلعب دور كبير في تحقيق وتنفيذ المهام والتركيز على أهداف الشركة.وشرح مثل تلك السياسة هو مسؤولية الدليل الثقافي المرافق للقائد الجديد.
تلك الخطوات نقوم بها لأن المدراء بطبيعتهم يعملون على إلهام وتوجيه الأخرين، وذلك لأن القادة يعملون على تخليد تلك الدورة من خلال دعم الموظفين، ولذلك من المهم أن نضمن للقادة النجاح، لأن ذلك ما سيمكنهم من نقل النجاح إلى الآخرين فيما بعد.
المراجعة والتحقق:
جزء من برنامج تأهيل القادة الجدد هو جمع ردود الأفعال والنتائج، وذلك للتأكد المستمر من أن عملية التجهيز تسير بسلاسة لجميع القادة الجدد، فتتم المراجعة والمتابعة في أول 30 يوم وبعدها في أول 60 يوم، لضمان عملية تأهيل فعالية وخبرة إيجابية.
فتلك العملية تسفر عن الكثير من الفوائد، فعلى سبيل المثال، التجربة قد تكشف أن أول قائد يخضع للتأهيل وينضم إلى فريق عمل قديم، يحتاج إلى تأهيل أعمق مع فرق متعددة الوظائف للوصول إلى الهدف.
المراجعة المستمرة لعملية التأهيل لا تسمح فقط بتعديل عملية التعديل في منتصف رحلتها، ولكنها أيضا تعطينا أفكار حول كيفية الاستمرار في تطوير عملية التأهيل، وتبادل الخبرات داخل الشركة.
التعمق في القضايا الهامة:
في حين أن التأهيل العام يعطي نظرة عامة سخية حول العديد من الأمور التي يحتاج الموظف الجديد لمعرفتها، تبين أن القادة الجدد يحتاجون إلى معرفة أعمق في المجالات المعنيين بها حتى يتمكنوا من الارتقاء بشكل أسرع والوقوع في أخطاء أقل طوال الطريق. ولتحقيق ذلك يجب أن يتم التعمق بشكل أكبر في الأمور التي تخص عمل الشركة وعملية تطوير الشركة، والعمل بشكل عام.
توفير هذا التدريب الإضافي لأي برنامج تأهيل لقائد جديد يساعد القادة الجدد على الشعور بالقدرة على الاندماج ودعم فريقهم بشكل أسرع.
التقييم الفردي لكل قائد جديد:
إن إعداد قادة جدد للنجاح ليس عملية تناسب الجميع، لذا فإن التحقق من التقدم الذي يحرزه كل قائد جديد على حدى أمر ضروري لتقييم مدى فعالية تجربتهم في العمل.
وللقيام بذلك، نقوم بتفعيل دورة النتائج بنظام 360 درجة خلال 90 يوما لكل قائد جديد. وإذا ظهرت أي مشاكل، دورة التغذية المرتدة لمدة 90 يوما تكون آلية رائعة للعثور على تلك المشاكل في وقت مبكر والعمل مع القادة الجدد لحلها.
ملخص ما سبق:
إن توظيف قائد جديد ليس مثل التعاقد مع موظف ذو دور ثابت، لذلك هناك ضرورة لتوعية القائد الجديد وفريق العمل في نفس الوقت بالمهام والسياسات والاستراتيجيات، وفي النهاية ستحصل على مجموعة فريدة من القيم والثقافة وطريقة العمل، تعمل سويا كمجموعة متجانسة.
عليك أن تسمح للقادة أيضا أن يكشوفا عن الطرق المختلفة التي اتبعوها في الماضي كي يحققوا النجاح في أماكن أخرى كقادة، والتي ستزيد من ثقتهم في أنفسهم وتسرع من عملية الاندماج، ومساعدة القادة الجدد على التكيف أمر أساسي لنجاحهم مع الشركة، وهذه العملية تتم في مرحلة التأهيل.